ماذا لو لَم يَكُن لدينا جمهورية إسلامية إسمها إيران؟ أين سيكون الشيعة في المعادلات الدولية ألحالية وما هو مصيرَهم؟
إب نيوز ٣٠ نوفمبر
إسماعيل النجار…
هُوَ سؤال خَطَرَ في بالي وأحاول الإجابة عليه بقَدَر ما يعينني الله بالتَفكُر لواقع طائفة منتشرة على إمتداد جغرافيا العالم العربي والإسلامي، يتموضعون بين فَكَّي الصهيونية والوهابية في عالمٍ لطالما عانَىَ من إجرام اليهود وأبناء عمومتهم آل سعود على صعيد الكُرَة الأرضيَة بأسرها.
لو فرضنا أن مبررات آل سعود اليوم هي إيران؟
[ ما هي مبررات هجومهم على كربلاء والنجف عام {١٨٠١ م} هل كانت حينها دولَة إسرائيل قائمة وكان الشيعة يشكلون خطراً عليها؟
هل كان الشيعة حينها أصحاب دولَة وحاولوا منع قيام مملَكَة لآل سعود حتى يُبَررون الهجوم عليهم وذبحهم؟
[ بالطبع لاااا لأن العراق حينها كان يرزح تحت حكم العثمانيين وكان الشيعة مُستَعمَرون،
[ المبرر الوحيد لهجومهم وذبحهم للمؤمنين داخل الحرمين هو حقدهم الدفين على أتباع أهل البيت منذ عهدالرسالة ألنبوية الشريفة.
سوفَ نقفز قليلاً عن إرهاب آل سعود ضد الشيعة وسنتحدث عن مسلمي بورما اللذين ذُبحوا وأُحرِقوا ودفنوا أحياءً على يَد السلطات الحكومية البوذية بدعمٍ صهيوني رسمي ودعمٍ مالي سعودي كبير بشخص الأمير الوليد بن طلال قدمه شخصياً لرئيسة البلاد وهم مسلمون ينتمون للطائفة السُنِيَّة وليسوا شيعه،
[ وما هو ذنب الشيعه والسُنَّة في نيجيريا اللذين يُذبَحون على يد منظمة بوكو حرام الوهابية من دون أي ذنب إرتكبوه، والبارحة بالتحديد تم ذبح ٦٣ فلاح بالسكاكين وخطف بعضهم بلا أي سبب سِوا أنهم يفعلونها إرضاءً لأسيادهم الصهاينة.
[ إذاً هوَ كره للمسلمين عموماً وليسَ للشيعة حصراً، ولكن إستهدافهم للشيعة كانَ من باب الإستضعاف والمذَلَّة.
في معرض سؤالي لنفسي عن مصيرنا لو لَم يَكُن هناك موجوداً دولة إسلامية إسمها إيران وثورة بَلَغَت من القوة رأس القِمة إقليمياً يُحسَب لها ألف ألف حساب ومع ذلك يحاربونها ويغتالون علمائها ويحاصرونها.
بكل تأكيد أننا لن نستسلم وأننا سنقاتل ولا نركع لكن بقدرات محدودة غير مؤثرَة إقليمياً ودولياً، وربما لو كبُرَ حجمنا وشعروا بخطرنا لكانوا سلطوا علينا أرازلَ قومهم وفعلوا بنا كما فعلوا في سوريا بإختلاف المعادلة التي حصلت فيها والدعم التي تلقته دمشق.
بكل صراحة لولا الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا أظن أننا كنا سنصمد طويلاً حتى لو قاتلنا، لأن ثقافة الجميع في عالمنا العبري هيَ ذبح من يعادي إسرائيل.
في لبنان بداية الثمانينات لَمَع نجم حركة أمل الشيعية التي أسسها الإمام موسى الصدر، وكانت من أولى المدافعين عن لبنان والقضية الفلسطينية فكانَ أول مَن حاربها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحزب البعث العراقي، والحزب الشيوعي وباقي الأحزاب التي كانت تعتبر نفسها وطنية.
العداء هوَ للأيديولرجية الشيعية التي ترفع شعار الموت لأمريكا وإسرائيل،
[ والمُحَييِر في الأمر أن مَن يدَّعون معاداة الصهيونية هُم مَن قتلوا المجاهدين من حركة أمل اللذين قال إمامهم السيد موسى الصدر {سأحمي القضية الفلسطينية بعمامتي}
حينها كانت التأثير الصهيوني ظاهر للعيان في قرارار بعض القيادات المتورطة بالعمالة مع العدو الصهيوني.
عندما إنتصرت الثورة الإسلامية في إيران وخلال الحرب الصدَّامية عليها ذهبنا من لبنان الى الجمهورية الإسلامية بقيادة الدكتور مصطفى شمران والقائد عقل حمية أبو شمران، لمساعدة إخوتنا هناك في الثورة الإسلامية على مواجهة إجرام صدام وتقديم المشورة والخبرات القتالية التي كنا نتمتع بها نتيجة تجاربنا العسكرية في لبنان بوجه الصهاينة وباقي القِوَىَ التي واجهنا ظلمها لنا.
[ وعندما عدنا أوصانا الإخوة القادة في الحرس الثوري بوجوب العفو والتسامح مع مَن ظلمونا وقالوا إن العفو عند المَقدرة من شِيَم الكِرام، وأن فتح صفحة جديدة ستكون لمصلحة المسلمين جميعاً من أجل التكاتف ووحدة الصف بوجه الأعداء الحقيقيين اللذين إحتلوا أرض فلسطين،
[ كلاماً شَكَّلَ العمود الفقري للعمل الجهادي بعد تلك المرحلَة ترَكَ أثراً جميلاً وبصمةً وطنيَة خلال مرحَلَة الإنتقال من الإقتتال الداخلي إلى مواجهة العدو الصهيوني متحدين كتفاً إلى كتِف رغم حقبَة حرب المخيمات السوداء التي تسبب بها البعض من أصحاب الأجندات السياسية دفعَ ثمنها الأبرياء من الطرفين.
وجود الجمهورية الإسلامية كانَ أرضاً خَصبَة لكل الشرفاء لإعلان موقفهم الواضح من العدو الصهيوني وإحتلال فلسطين، وكشفَ زَيف المنافقين كدوَل مجلس التعاون الخليجي بالكامل لا نستثني منهم أحداً إلَّا موقف {البرلمان الكويتي} للإنصاف لكننا نتابع موقف الحكومة الرسمية في المستقبل القريب.
♦ الجمهورية الإسلامية اليوم تمثل رمز الصمود الإسلامي والوطني الشريف، وتشَكِلُ رافعة للقضية الفلسطينية في زمن الخيانة والهروَلَة نحو تل أبيب والتطبيع.
وبفضل وجود هذه الدولة الإسلامية العزيزة أصبحنا عزيزين قادرين يُحسَب لنا الف حساب، يهابنا الشرق والغرب.
هذا بفضل الله وإرادته وما علينا إلا أن نقف خلفها صفاً واحداً بوجه كل الكفَرَة والفَجَرة المنافقين حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر.