الشهيد البروفسير محسن فخري زاده، رئيس مؤسسة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية .

 

إب نيوز ٣٠ نوفمبر

*رجاء اليمني

بتاريخ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 أغتيل كبير علماء الذرة الإيرانيين محسن فخري زادة بالقرب من العاصمة طهران، حسبما أكدت وزارة الدفاع الإيرانية.

وفارق فخري زادة الحياة في المستشفى بعد تعرضه لهجوم في مقاطعة دماوند. وأفادت تقارير وسائل الإعلام الإيرانية بأن مهاجمين أطلقوا النار على سيارته.

وتعتبر وكالات استخبارات غربية العالم فخري زاده المسؤول عن برنامج سري للأسلحة النووية في إيران. وتفيد تقارير بأن دبلوماسيين غربيين وصفوه بأنه “أبو القنبلة النووية الإيرانية” المزعومة.

وتوعّدت إيران بالانتقام الشديد لاغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين محسن فخري زاده، ووجهت أصابع الاتهام إلى “إسرائيل” .

ويعتقد أن عملية الاغتيال ربما حازت على دعم أمريكي، فمن المعروف أن الرئيس ترامب قد فكر في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر.

فما هي خيارات طهران في الرد على اغتيال محسن فخري زاده؟

هنا يطرح السؤال نفسه على أرضية الواقع لتكون الإجابة لطهران عدة خيارات منها الرد المباشر على إسرائيل وهذا هو السهل في الوقت الراهن ولكن هو غير مناسب
ومنها ايضا خيار حرق ورقة أمريكا واستغلال الوضع في صالح إيران والقضاء على النظام الاستثماري المستعمر المتمثل في امريكا.
ولكن نلاحظ كيف ان الشارع يشتعل غيظاً مماحدث. وهم بطالبون بالرد الرادع للقتلة ومن يدعهمهم ويحركهم. وقد تمت الموافقة من الجهات الرسمية على مبدأ الرد ويبقى تحديد الزمان والمكان بما يخدم مصالح إيران.
والسؤال الذي يطرحه الجميع هل يعقّد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده مهمة بايدن؟
ومن يقرأ الأحداث جيدا يلاحظ انه من الواضح أنّ توقيت عملية الاغتيال في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لمغادرة البيت الأبيض ، تهدف من ورائه إسرائيل دفع إيران للرد رداً قويا يؤدي إلى مواجهة موسّعة تؤدي إلى خلط الأوراق ، وتمنع بايدن من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. لذلك أعتقد أن القيادة الإيرانية بذكائها وحنكتها السياسية لن ترد برد متهور وانفعالي ، بل سيكون الرد مدروساً بعناية وبدقّة ، بحيث يكون بطريقة مشابهة لجريمة الاغتيال وبدون ضجيج ، وسيكون مؤلما لكن دون أن يؤدي إلى حرب كبرى لا ترغب بها إيران في مثل هذه الظروف الدقيقة التي يستعد فيها ترامب للذهاب إلى الجحيم …….

فمن هو هذا العالم الذي طلب نتنياهو منذ علَامين أن يتذكروا إسم محسن فخري زاده. هو مجاهد كان يعمل في صمت كما ان هذا العالم وجد قوة كبيرة لدى دول محور ألمقاومة سواءاَ في سوريا أو لبنان أو اليمن في التصنيع الصاروخي والذي شهدت الدول التي فيها تدخل أجنبي مثل سوريا ولبنان واليمن.

وأمام هذا العدوان الغاشم وجمع المعلومات الأولية إيران إتهمت “إسرائيل” متوعدة برد سينزل كالصاعقة في الوقت المناسب” حتى تكتمل التحقيقات.
نجد هذا النموذج النادر الذي يحمل رؤيا قرآنية مستمدة من آل البيت. صلوات ربي عليهم جميعا فتأخذ نبذة بسيطة عن حياته

ولد فخري زاده عام 1958 في مدينة قم الإيرانية، وانضم إلى الحرس الثوري بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي في عام 1979، و قيل إنه احتفظ برتبة رفيعة في الحرس الثوري حتى عندما أصبح عالماً.

وقد عمل محاضرا للفيزياء في جامعة الإمام الحسين في العاصمة الإيرانية طهران.

وكان يعد أشهر عالم نووي إيراني ولكنه حرص على الابتعاد عن الأضواء.

ولطالما تحدثت عنه مصادر أمنية غربية على أنه يتمتع بنفوذ كبير ودور أساسي في برنامج إيران النووي.

وحدد تقرير بارز للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في عام 2011 فخري زادة باعتباره شخصية محورية في البرنامج الإيراني السري لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية.
وفي الختام نقول أنّ إيران العظمى ومن خلفها في محور المقاومة وأيضا الوعي الموجود في سوريا واليمن قد تجاوزوا منذ زمن طويل مرحلة أن يتأثر مشروعهم “الذي لن ينتهي إلا بتحرير فلسطين” بأي اغتيال لأي شخصية قيادية مهما كان وزنها ، وأنّ الانتصار النهائي على الكيان الصهيوني قد يتأخر قليلا بسبب كل هذا التخاذل والركوع والخنوع العربي ، ولكنه آتٍ لا ريب فيه …

وان غداً لناظره قريب

*والعاقبة للمتقين*

You might also like