٣٠ نوفمبر هو يوم التحرر من الاستعمار البريطاني وسيكون مع الاحتلال الاماراتي
إب نيوز ٣٠ نوفمبر
بمناسبة يوم الجلاء لآخر جندي بريطاني محتل من جنوبنا اليمني الغالي هل آن لكل اليمنيين في الجنوب أن يدركوا أن تضحيات هذا الشعب ستذهب سدى ولا معنى لها في ظل عدم التحرك ضد الاحتلال الإماراتي والسعودي كما تحرك الآباء والأجداد ضد المستعمر البريطاني الذي هو أحد المحركين اليوم والدافعين لقوى الغزو والاحتلال في إعادة الكرة واحتلال جنوب اليمن . وهل تفهم هذه القوى المتناحرة والمتنافسة على حكم الجنوب على حساب بيع وطن برمته أن أي محتل في العالم لأ يمكن أن يمكنك من حكم بلادك وانت من ادخلته وسهلت له ذلك وهو في الاخير ينظر اليك كمرتزق مأجور بعت الأرض والعرض ولا يمكن أن يحقق لك ما تصبو إليه . كل تلك القوى مهما تنوعت ومهما كانت ترى أن الاشتراك مع المحتل في نفس القومية والدين والمذهب فإن ذلك لن يشفع لهم وهناك دروس كثيرة لهذه الأنظمة كقوى ماجورة عميلة لم تلتفت إلى فلسطين الشعب الجريح السني مذهبا العربي عرقا والمسلم دينا بل على العكس كانت هذه القوى من أهم أسباب قوة الاحتلال الصهيوني واحد أهم عوامل بقائه. كذلك لبنان الشعب العربي والعراق وليبيا .فكيف يطمحون شيئا ممن هو فاقد له في الاصل ولا يعتبر سوى أداة استعمارية حديثة في هذا العصر تعمل بدلا من جيوش أمريكا إسرائيل . ما يتم اليوم من انتهاك وجرائم يندى لها الجبين في الجنوب أشد فتكا مما كان يحصل ايام بريطانيا وعلى الأقل لم يكن هناك من يحمي البريطانيين كما يتم حماية الاماراتيين ولم يكن أغلب مقاصد بريطانيا أكثر من اقتصادية سياسية بحتة في ظل الصراع مع قوى أخرى في ذلك العصر بينما اليوم نرى أن الاماراتيين لديهم دوافع وسياسات بعيدة المدى ولها آثار كارثية تمتد إلى قرون من استهداف للعرض وفكفة النسيج الاجتماعي ونهب الثروات وتمييع للهوية الاسلامية والعربية اكمالا لمشروع بريطانيا في القرن الفائت ، ما يحصل اليوم في الجنوب هو نموذج وشاهد على سوء الاحتلال وأسوأ منه من يعملون معه كمرتزقة وماجورين من النخب السياسية والإعلامية التي ارتضت بدراهم الإمارات على حساب كرامة شعب وأمة ومن هنا يجب على أحفاد لبوزة الأحرار أن يعتبروا يوم 31 من ونوفمبر هو اليوم الذي تتجدد فيه جذوة نار المقاومة والجهاد ضد الغزاة والمحتلين ونحن في الشمال معهم يدا بيد والنصر قريب بإذن الله.
صادق المحدون