اذهبوا الى فلسطين، تل ابيب لن تجرؤا عليكم !!
إب نيوز ١ ديسمبر
محمد صادق الحسيني
لا ليس صحيحاً ان العدو ضرب ضربته القاصمة
وان رامبو كان حاضراً في طهران
كما انه ليس صحيحاً ان العدو يريد الحرب
بل هو اجبن من ذلك بكثير واوهن من بيت العنكبوت
تمعنوا جيداً في المشهد وانظروا الى اقصى القوم ستجدون الثغرة التي منها تنفذون.
واليكم تفصيل ما نعتقد ونقول :
مجدداً معكم حول الكذبتين الكبيرتين التي يحرص العدو الاسرائيلي من خلال حكومة العالم الخفية اليهودية تمريرها بقوة حول ما جرى في طهران ، لغاية في نفس يعقوب !
الاولى : النجاح الهوليودي الخارق للموساد في عملية إغتيال العالم محسن فخري زاده..!
الثانية : بان ايران لن ترد لان الهدف من العملية جر ايران لحرب تريدها تل ابيب ولا تتمناها طهران الان، وقطع الطريق على اي تفاهم بين ايران وفريق بايدن..!
كم هائل من التحليلات في هذا السياق لا يزال يتدفق عبر وسائل التواصل والشاشات والوكالات يساهم في نشرها العدو والصديق تغطي مشهد ما بعد الاغتيال والاجندة باتت برأينا كما يلي:
١- ارعاب الخصم اي ( ايران وكل محور المقاومة) بان رؤوساً كبيرة اخرى حان قطافها وبطريقة رامبو كما رأيتم ما حصل في قلب دولة ولاية الفقيه النووية…!
٢- الايحاء بان اي رد من ايران يعني بالضرورة التدحرج نحو الحرب المدمرة..!
٣- الايحاء بان التغيير الحاصل في امريكا يشي بعودة واشنطن الى ما قبل ترامب وان تل ابيب تريد منع هذا باي شكل من الاشكال.!
٤- الايحاء بان ايران تريد اغتنام فرصة بايدن.
وبالتالي فقد باتت محشورة بين خيارين اما ان تؤجل الرد فتضحي برؤوس اخرى متتالية ، واما ان ترد فوراً فتدخل حرباً مدمرة فتخسر فيها كل شئ..!
هذا فيما تقدير الموقف من طرفنا هو التالي :
١- ” اسرائيل” تكذب بانها تريد الحرب فهي ترتعب منها كما لم يحصل في تاريخ الصراع وهي تصارع موتها.
٢- لو افترضنا انها تريد الحرب فعلا فهي مستعدة ان تفتعل اي عمل ارهابي من جانبها ضد اهداف لها وتلصقه بايران حتى تشرع في الحرب ، وهو ما لن تفعله باعتقادنا لهذا الهدف على الاقل.
٣- وهنا بيت القصيد :
ان عصابة تل ابيب الحالية التي روجت لترامب وعملت معه بناء على خطة الحكومة العالمية الخفية استنفدت كل ما تريده من ترامب ولم يبق الا هذه الفرصة الصغيرة المتبقية لتبدأ بالعمل مع فريق بايدن التي ساهمت هي بقوة في الاتيان به ايضاً لانجاز ما يلي:
الاتيان بايران خاضعة ضعيفة لطاولة المفاوضات مع فريق بايدن لتوقيع اتفاق جديد من ثلاث بنود :
– نووي معدل ونهائي يمنع ايران الى الابد من العلوم الذرية.
– وقف تطوير المنظومة الصاروخية تماماً.
– كف يدها عن المنطقة اي وقف دعمها للمقاومة بشكل شامل. السيناريو الاسرائيلي هذا يتطلب حشد كل وسائل الحرب الناعمة والصلبة في هذا التوقيت بالذات لدفع ايران كلها ومعها محور المقاومة( ولا يعنيها مطلقا التباينات الداخلية بين من يراهن على بايدن او لا يراهن )
الى طاولة المفاوضات مع بايدن بالجملة بين
– مقاتل منهك ( غير المراهنين على بايدن)
– او مستسلم مطلق( المراهنين على بايدن) وذلك بعد ان تكون قد وضعت الجميع كما تعتقد العصابة الحاكمة في تل ابيب بين فكي كماشة :
– اما المزيد من الاغتيالات
– او الحرب المدمرة. مرة اخرى نعود ونؤكد العدو في اضعف حالاته حتى في “حربة” الاغتيالات فهو لم ينجح لانه كان رامبو، ابدا ، بل نجح لوجود ثغرة كبيرة يجب سدها ، وتراخي او استرخاء غير مبرر نفذ من خلاله ، وهذا يفترض انه لن يتكرر. لكن ما هو اهم من كل ذلك والذي ينبغي ان يعرفه العدو قبل الصديق الا وهو:
– صحيح انكم غنمتم صيداً ثمينا باغتيال قائد فذ نعتز به ، لكن غابت عنكم امور كثيرة اهمها ان الرجل انجز كل ما كان قد اوكل له من الفضاء (وحطوا شحطتين تحت الفضاء) الى لقاح الكورونا
– وثانيا ان جيشاً من العلماء بكل معنى كلمة الجيش استلموا المهمة منه منذ مدة ما يجعل غزوتكم مبتورة ومكسورة الحناح ولا حاصل استراتيجي كبير من ورائها رغم ان صاحبنا الشهيد رمز استراتيجي كبير. اخيرا وليس آخراً نقول ان المفتاح الوحيد لتفنيد موجة التضليل هذه بنظرنا والذي يفتح بكل الاتجاهات سيبقى هو الضرب في قلب العدو وبشكل واضح وملموس وصارخ اي الذهاب الى فلسطين حتى لا تتجرأ تل ابيب بالمجئ الينا ثانية. انه سلاح مجرب ، وبتار . المهمة بيد امينة وحكيمة وحازمة وصارمة. ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. بعدنا طيبين قولوا الله