ماوراء زيارة السفير الأمريكي للمهرة
…………………………………….
إب نيوز ٢ ديسمبر
هاشم علوي
…………………………………….
تناولت وسائل اعلام اخبار زيارة سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى حكومة الفنادق بالرياض كريستوفرهنزل لمحافظة المهرة اليمنية التي تطل على البحر العربي وتحدها سلطنة عمان من الشرق والسعودية من الشمال ومحافظة حضرموت من الغرب والتي وصفتها المصادر الاخبارية بالمريبة ولم تذكر تفاصيل سوى لقائه بمحافظ المهرة المعين من السفير السعودي محمد علي ياسر.
زيارةغيرعفوية من حيث التوقيت على اعتبارها جائت عشية عيدالاستقلال ال 30من نوفمبر حسب المصادر الاعلامية.
لمعرفة ماوراء الزيارة لابد من الوقوف على وضع المحافظة التي ترزح تحت الاحتلال السعودي وتشهد مقاومة شعبية متنامية من أبناء المهرة وصلت الى الصدام المسلح مع القوات السعودية التي كثفت من تواجدها العسكري واسست وبنت العشرات من المعسكرات والقواعد واستحدثت النقاط العسكرية على مداخل مديريات المحافظة وسيطرت على موانئ المحافظة ومعابرها الحدودية.
وتهدف السعودية من وراء احتلال محافظة المهرة التي لايتواجد فيها انصارالله الى تحقيق حلم قديم لم تتمكن من تحقيقه سوى بعد العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني وهو مد أنبوب نفط من اراضيها وعبر اراضي المهرة وصولا الى موانئ المحافظة المطلة على البحر العربي والتي كانت قد بدأت بوضع علاماته في رمال المحافظة الا ان قبائل المهرة الابية ذات العزة والكرامة اقتلعتها وتصدت للمخطط السعودي مما دفع السعودية للتصدي للحراك والاعتصام الذي تنادى له ابناء المهرة بالقوة العسكرية المفرطة.
اليوم ومع التوتر المستمر الذي تشهده العلاقة السعودية مع ابناء المهرة تأتي زيارة السفير الامريكي فماذا وراء هذه الزيارة؟
للزيارة ابعاد ودلالات خفية وظاهرة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.
فعلى المستوى المحلي تسعى الولايات المتحدة الامريكية الى تثبيت التواجد السعودي في هذه المحافظة ومن خلفه التواجد الامريكي في ميناء نشطون الواقع على البحر العربي إضافة الى دراسة عدد من المواقع التي يمكن ان تتمركز فيها القوات الامريكية وتدخل الولايات المتحدة من وجهة النظر المحلية كقوة احتلال وغزو بعد ان كانت ومازالت مشاركة بالعدوان والتي هي الاخرى تبحث عن موطئ قدم تستخدم لتهيئتها السعودية بالمهرة والامارات في محافظة أرخبيل سوقطرة.
يهدف التواجد السعودي بدعم القوات الامريكية الى تنفيذ الانبوب النفطي من الربع الخالي جنوب شرق السعودية الى البحرالعربي لتجاوز مرور النفط السعودي عبر مضيق هرمز الذي تطل عليه جمهورية إيران الاسلامية وتشكل هاجس يهدد الصادرات النفطية واغلاق المضيق في حال وصلت حالة التوتر فيمابين إيران والولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة الى حالة الحرب وهنا يختلط البعد المحلي والاقليمي والدولي على اعتبار ان التواجد الامريكي والسعودي بالمهرة يمثل تهديدا لإيران اضافة الى الاقتراب عبر التواجد الاسرائيلي من بوابة الامارات ودول الخليح التي تتواجد فيها قواعد امريكية مالبحرين والسعودية وقطر والكويت ويأتي التواجد الامريكي في محافظة المهرة اليمنية وسوقطرة اليمنية وقاعدة العند بمحافظة لحج اليمنية وجزيرة ميون اليمنية في مضيق باب المندب سوى إستكمالا يرمي الى السيطرة البرية على المواقع الاستراتيجية التي تتحكم بطرق الملاحة الدولية والسيرنحو تطويق إيران وممارسة القرصنة والاستفزازات داخل الخليج الذي تتواجد فيه البوارج العسكرية الامريكية والاسطول السادس والمدمرات والغواصات التي تحاول التحرش بطهران للولوج في حرب ستكون مدمرة للمنطقة برمتها ومن تواجد فيها.
زيارة السفير الامريكي تأتي للاشراف على ترتيب الاوضاع للتواجد الامريكي وتخفيف الضغط الشعبي من قبل ابناء المهرة الرافضين للاحتلال والتواجد الاجنبي أيا كانت جنسيته وترويعهم باستقدام فرق الموت الداعشية والقاعدية كذريعة للتواجد الامريكي تحت مسمى مكافحة الارهاب وحماية المياه الدولية وطرق التجارة العالمية وممرات صادرات النفط الخليجية.
الرسائل التي حملتها زيارة السفير الامريكي الى المهرة ظاهرها موجه الى ايران ولكنها تصل الى الصين التي تسير باتجاه بناء طريق الحرير والذي تقطعه الولايات المتحدة بتواجدها سواء باليمن او العراق او شمال سوريا فالحلقة مترابطة والامريكي يعمل على ان لاتكون هناك حلقة مفقودة.
صنعاء تفهم الرسالة بوضوح وهي المعنية الاولى بقطع أي قدم اجنبية تطئ التراب الوطني سواء في الجنوب او الشمال او البر او البحر لانها الحامل للمشروع الوطني الوحدوي الباحث عن السيادة والاستقلال.
أما الدنابيع السكارى في فنادق الرياض فهم اتفه في ان يعول عليهم الاذن لمجرد سفير يتجول في ارض محسوبة على حكومتهم واوهن من ان يسئل احدهم عن ماوراء زيارة السفير الامريكي للمهرة او غيرها فالسفير السعودي هو الحاكم الفعلي على حكومة الفنادق وصاحب القول الفصل والذي ستأتي زيارة الامريكي بتنسيق معه حتى يهيئ للامريكي الاجواء المناسبة للزيارة.
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا.
خلاصة القول ماقاله العميد سريع الناطق بإسم القوات المسلحة بان الصواريخ اليمنية ستطال كل قدم اجنبية وطئت ارض اليمن.
اما إيران فينطبق عليها شعار الشهيد الرئيس الصماد يدا تبني ويد تحمي فإسرائيل الى زوال والمنطقة ستغرق وتتغير الخارطة وربما لانجد دولا على الخارطة ولا فنارا على الجزيرة.
اليمن تنتصر.. العدوان يحتضر