إن الله لا يهدي كيد الخائنين .
إب نيوز ٢ ديسمبر
عبدالملك سام
يعود ديسمبر ليحكي لنا ذكرى الخيانة التي لولا لطف الله على هذا الشعب المسكين المستضعف لكانت ذكرى لدخول المحتلين الحاقدين لكل اليمن . ما أسوأ واحقر الخيانة ، لقد شاء العملاء أن يحرقوا كل اليمن وشاء الله لنا أن نظل أحرارا وأن يحفظ لنا كرامتنا وأعراضنا وبلادنا من هجمة جحافل الشر ومرتزقتهم والذين لم يكلفوا أنفسهم عناء أخفاء نواياهم الشيطانية بكل ماهو يمني .
بالطبع مايزال الخونة يمنون أنفسهم بالعودة على ظهر دبابة سعودية ، وماتزال أحلامهم القذرة تراودهم منذ أن فروا بعار الخيانة إلى أحضان من يريد أن يحتل بلدهم وينتهك أعراض اليمنيات ويسرق ثروات اليمن ، ولكن كل المؤشرات تؤكد أن أمانيهم سراب خاصة بعد عام شهد أنهيارات العدوان ومرتزقته بشكل غير مسبوق ودون أمل بأن ترد هذه القوى الظلامية شيئا مما فقدته ، وتأتي المتغيرات كلها لتمنح الأحرار المزيد من القوة والمنعة والمزيد من الأنتصارات التي لم تكن في حسبان أكبر المحللين السياسيين ، كيف لا والله لا يهدي كيد الخائنين ؟!
عفاش ، ذلك الغر الذي بدأ مشوار خيانته بقتل زعيم يمني أعطاه ثقته التي لم تكن في محلها ، فالدنيئ يظل دنيئا ، وأستمر هذا الشيطان في أرتكاب أبشع الخيانات طوال سنين حكمه ، فغدر بأقرب الناس اليه حتى أنتهى وقد تخلص من جميع من ساندوه ، ووصلت خيانته إلى كل أبناء بلده الذي أحرقه بحروب بينية حتى كره الجار جاره ، ولم يأمن أحد في عهده لا على ماله ولا على مستقبل أبناءه ، وأستمر في نشر الفساد والقتل في بلد وصل في ظل حكمه إلى ادنى المراتب عالميا رغم ما حبا الله اليمن من ثروات وخيرات كانت تسرق تحت حماية الخونة بينما اقتات عفاش وزبانيته على الفتات الذي كان يترك لهم من ملوك الفجور للخونة الأراذل .
مانزال حتى اليوم ندفع ثمن ما دمره عفاش وزبانيته ، ونواجه فتن هو من أيقظها ونشر ثقافة فسادها في كل أرجاء اليمن . سقط هبل الذي كان يعتقد أن من حقه أن يحرق البلد الذي رفض الأستمرار في السقوط على يده ، وكان يظن أن الشعب الذي تمرد على ظلمه حري به أن يغل بقيود من يحركونه من سفراء حقراء لم يخجل من أن يخضع لقراراتهم في كل صغيرة وكبيرة في بلد أعظم من أن يحكمه الأراذل من سعوديين وأمريكيين وغيرهم .
ثقافة التبعية لمن يدفع أنتهت ، وثقافة الفساد تتلاشى شيئا فشيئا مع أزدياد رقعة اليأس في صدور من تربوا على أيدي زعيم الفساد البائد ، واليمن العزيز يسترجع قوته وحقوقه المسلوبة على أيدي أبناءه المخلصين والذين لم يبنوا لهم منتجعا أو قصورا خارج بلدهم ، بل هم من أتوا من رحم معاناة شعبهم ومأسيه ..
ونحن في هذا اليوم الأبلج نتذكر عظيم ما من به الله علينا من نصر وتأييد للقضاء على أخطر مؤامرات العدوان التي استهدفت بلدنا من الداخل ، ونحمد الله أن خلصنا من أخطر الخونة وأكثرهم خبثا ، ونشكر الله على أن هدانا إلى طريق الخلاص مما كنا فيه من أستضعاف وهوان ومؤامرات ، وها نحن نرى كيف يستشيظ الأقزام غضبا وحقدا من وحدتنا وأزدياد قوتنا بينما هم يعانون من هوان وذل الخيانة والهزيمة كلما مر الوقت ، وكلما اشعلوا نارا للفتنة أحترقوا بها وسلم اليمن واليمنيين من شرها .