ديسمبر خريف عفاش وفتنته .
إب نيوز ٢ ديسمبر
دينا الرميمة
إن الحديث عن الوطن حديث له مكنونه الخاص في الروح فالوطن هو الشوق إلى الموت من أجل أن تعيد الحق والأرض معاً ،
والوطن هو قطعة من الروح بل هو الروح كلها إذا ما اصيب الوطن بمكروه أصاب الروح الوهن وأصبحت في عداد من ينتظرون الموت ،والمعنى الكامل الذي يتفق الجميع عليه هو أن الوطن عبارة عن المكان الذي تحفظ فيه الكرامة ويصان فيه العرض
لكن كيف لمن يدعون الإنتماء إليه ان يغرسون خناجر الخيانة في خاصرته وهو الجغرافيا التي احتضنتهم منذ ان وجدوا على هذه الدنيا وفي اجوائه عاشوا كل معاني الامن و الامان عاشوا الحرية والكرامة التي رضعوها من ثرى هذا الوطن الشامخ ،
كل جرم قد يغتفر إلا خيانة الوطن فإنها الفعل الذي لا غفران له فخيانة الوطن يعني خيانة للعهد والولاء انقلاباً على الإنتماء وبيع للضمير والقيم بأرخص الاثمان ومتى ماقتلت جذوة الانتماء للوطن حينها لا فلا وطن لك ولا أرض ولا حق ،فماذا عندما يكون خائن الوطن هو رئيسه وقائده وكان هو اول من رشق هذا الوطن بحجارة الحقد والخيانة لاشك أن هذا من ابلغ مصابات الاوطان واعظم فجائعها،
وهذا بالفعل ماعاشته اليمن من خيانات طيلة ثلاثة وثلاثين سنة من قبل نظام إئتمنه الشعب على الأرض والروح فإذا به يصير العدو الحقيقي لهم اختصر الدولة بإكملها لحساب نفسه واسرته وليس لصالح شعبه وامته و بخيانته لقائده وتأمره مع النظام السعودي وقتله له قتل مشروع وحلم الدولة واعتلى كرسي الحكم ومن هنا بدأت سلسلة الخيانات القاتله التي يفاجأنا بها الزمن يوماً بعد أخر ،
فمن تأمره مع النظام السعودي على الرئيس الحمدي الذي اراد أن ينهض باليمن فاغاضهم مشروعه وهم من يرو ان عز اليمن فيه دمارهم ويريدون ان يجعلوا من اليمن حديقة خلفية للسعودية ومن ابنائها مجرد عمال على أراضيها لا قيمة لهم وزن، بلد بدون قرار ولا سيادة لا نهضةولا تقدم تزرع فيه كل الفتن والنزاعات لذلك هم أوعزوا لعفاش قتل الرئيس ابراهيم الحمدي ليعتلي هو منصب الرئاسه ويكون كالدمية بأيديهم جعل لأجلهم من اليمن دولة فقيرة وقتل فيها كل مشروع من شانه أن ينهض بالبلد ،
ومن ثم قام بتسليم البلد للأمريكي يسيرها كيف شاء ويعبث بكرامة ابنائها ويقضي على أي قوة قد تقف في وجه مشروعه الاستعماري حتى استطاع بخبثه ان يجعله يسلمه الانظمة الدفاعية
في العام ٢٠٠٥ ويقوم بتفجيرها حتى لا يكون هناك شيء يهدد أمنه وبقائه في اليمن ، ومن ثم رمى به الى الحضن الصهيوني الذي لطالما سمعناه في خطاباته الرنانه يدعي عدواته ووقوفه مع الشعب الفلسطيني فاذا الايام تفضح مكنون ماكان يخفيه من العماله والارتهان للكيان الصهيوني كما كشفت الوثائق التي اثبتت أن عفاش كان عميلاً مقرباً من اسرائيل و كاد يودي باليمن للتطبيع معه لولا عناية الله التي حفظت اليمن من سؤ فعال هذا الخائن اللعين .
اما اذا مااتينا لسنوات العدوان فان موقفه كان هوامتداد لكل تلك الخيانات ومواصلة لكل ماكان يطلب منه من قبل دول العدوان التي ارادات تقسيم اليمن وتجزئته إلى إقاليم ومن بعد فشلها في ذلك شنت الحرب عليه وكان عفاش وكعادته يتظاهر بالوطنية ويدعي انه ضد العدوان بينما كان هو اليد الطولى للعدوان يقوم بتشويه سياسة انصار الله عبر الطابور الخامس من اتباعه الذين زرعهم في كل منطقة وحارة وعبر بوؤر الفساد الذي جندهم في مفاصل الدولة يخربون كل مايتم اصلاحه في سبيل معالجة ماتعانيه الدوله من فساد جذوره عمرها عمر نظام عفاش ،وغالبا ماكان عفاش ينسب كل الانتصارات التي يحققها رجال الله في الجبهات له ولنفسه بينما كان هو العين اللعينة للعدوان داخل اليمن وعبر أبنه احمد المقيم في دولة الأمارات والمدعى أنه محتجز بينما هو حلقة الوصل بين العدوان وابيه ،
ولكن بلا شك فالخيانة مهما استمر أمدها فلابد لها ان تنفضح والخونة مهما تستروا بالوطنية وارتدوا ردائها الناعم فلابد من يوم ينقشع عنهم ذاك الرداء الاملس ويضهر ماتحته من عفن طالما وهناك من الرحال اليقضيين الذين خصهم الله بحكمته ،
فجعلهم يرقبون تحركاته ويرصدون كل اعماله إلى ان وقع في فتنة ديسمبر من العام ٢٠١٧ والتي جعلته يدعو الشعب لهبة ضد حماة الارض والعرض ظناً ان خطابه ودعوته اليهم سيجعلهم ينتفضون ويثيرها حرب اهليه تقضي على الاخضر واليابس فاذا به يفاجأ بشعب واعي لا تغريه الخطابات شعب عرف عدوه الحقيقي وعرف الخونة فتجمعوا ضده ورفضوا نداه إلى أن قضى نحبه خائنا ذليلاً يجر إذيال خيانته وعمالته لعنات تلاحقه إلى يوم القيامة.