فتنة ديسمبر الخيانية العبر والعظات والتطلعات
إب نيوز ٣ ديسمبر ……
هاشم علوي
……….
في مثل هذا اليوم الثاني من ديسمبر ٢٠١٧م اعلن الخائن عفاش الخيانة واسفرعن وجهه الحقيقي الخياني المرتبط بقوى العدوان بعد أن كان الكثير يعتقدون أن الله قد اختارله حسن الختام للتكفيرعن اعماله الاجرامية بحق الشعب اليمني على مدى ثلاثة عقود ونيف.
كان اعلان المجلس السياسي في أأتلاف سياسي مع القوى الوطنية المناهظة للعدوان والدخول في شراكة فيمابين حزب المؤتمرالشعبي العام وحلفائه وانصار الله وحلفائهم يمثل طوق نجاة للزعيم عفاش وحزبه الذي اصبحت معظم قياداته في حضن العدوان السعوصهيوامريكي لكن الطبع غلب التطبع استمر عفاش في سياسته الغوغائية المتقلبة القائمة على التناقض والتماهي مع مصالح دول العدوان فلم تسعفه الايام بعد ان اوغل تفتيتا وتمزيقا للجبهة الداخلية وايعازا بممارسة الفساد والقاء التهم على الشريك الابرز بالتحالفالقائم على تقاسم الوزارات الحكومية والتي أنتجت وضعا معيشيا واقتصاديا مأساويا تمهيدا لايجاد تربة خصبة لتمرير مخطط المؤامرة التي نسقهاواعوانه مع دويلة الامارات التي يتواجد فيها نجله المدلل المرتزق احمدعلي عفاش.
فكان إعلان عفاش الفتنة للانقضاض على العاصمة صنعاء واسقاطها تمهيدا لدخول قوات الغزاة وتحقيق مالم يتحقق بالقوة العسكرية والوصول الى صنعاء برا عبر الجبهات وذلك بدا جليا في دعوته للهبة والانتفاضة داخل العاصمة والمحافظات والمديريات والقرى والعزل ودعوته الى الجنود بالجبهات الى وقف إطلاق النار مع قوى العدوان وادواتها وإعلانه التعامل مع دول العدوان وفتح صفحة جديدة على حد قوله.
ذلك الخطاب الخياني كان شرارة الانطلاق لبدء العملية المخطط لها والتي سبقها وتخللها مجموعة مبادرات وتحرك الوساطات لوئد الفتنة قبل ان ينفجر الوضع عسكريا إلا أن الخائن كان قد عقد العزم واعد العدة بتخزين الاسلحة في بدرومات منزله واطلاق مليشياته للسيطرة على بعض الشوارع والعمارات والمؤسسات واقامة النقاط العسكرية بالحواري والجولات وبدأ تشغيل الخلايا والمليشيات التي قادها الخائن المرتزق طارق عفاش.
المعلومات لدى الجهات الامنية كانت تؤكد أن عفاش يعدللسيطرة على صنعاء والانقلاب على اتفاق الشراكة والتحالف السياسي ورصدت قيام المليشيات العفاشية باقتحام المنازل والتمركز في اسطح العمارات المرتفعة فكانت ان تكشفت المؤامرة وكشر الزعيم العفاشي عن أنيابه غادرا ولكن رجال الله كانوا له ولمليشياته بالمرصاد بعد ان تجاهل دعوات الحكمة وصوت العقل التي تجلت بدعوات السيد القائد لزعيم الخيانة بتحكيم العقل والتوقف عن اعمال الفتنة لكن دون جدوى لان المخطط الذي رافقته ابواق اعلام العدوان بالتهليل والتكبير للفتنة وترويج التظليل والكذب والخداع بسيطرة مليشيات عفاش وابن اخيه على الوزارات ومحاصرة القصر الجمهوري وغيرها من الفبركات الاعلامية التي سقطت مع سقوط زعيم الخيانة وفرار ابن اخيه الخائن وانكشاف ماخلفته الفتنة من تدمير للمنازل والمحلات التجاريةوحجم مخزون الاسلحة ونوعياتهاواماكن إحراق الوثائق والملفات التي لم يرى منهاسوى الحقائب التي جمعت وحملت فيها الى المحرقة خلف المنزل.
ذهب عفاش الى مزبلة التاريخ وتأكد لدى الكثير ان الله لم يرد له حسن الختام والموت في مواجهة العدوان لكنه أبى إلا ان يظل ذلك العميل الخائن كماهو تاريخه المعروف.
العبر التي يمكن إستخلاصها من فتنة الخيانة ان مالم يتحقق للعدوان بالجبهات لن يتحقق بزعزعة الجبهة الداخلية وان الخيانة لاتورث سوى الخزي والعار والسقوط.
كما يمكن إستخلاص العبرة في انكشاف الغطاء الرباني عن المؤامرات التي كان ينفذها الخائن عفاش الذي حول الدولة الى مجموعة عصابات ولصوص ومفسدين غذيت اجسادهم بالحرام وماغذي بالحرام فالنار أولى به.
العظة التي خلفتها الفتنة أن المؤتمر الشعبي العام مازال في جعبته قيادات وطنية رفضت فتنة الزعيم عفاش وتبرأت من فتنته ولم تتجاوب مع تلك الدعوة المشبوهة التي تسفك الدماء من طاقة الى طاقة كما كان يقول عفاش.
التطلعات التي يستوجب على حزب المؤتمر الوطني التطهر من الرجس العفاشي وبقاياه الخيانية في قيادة الحزب والتي تعمل لصالح قوى العدوان وعلى رأسها الخائن المرتزق احمد عفاش القابع بدويلة الامارات لادارة عمليات التخريب وتجنيد الخلايا بالداخل والذي مازالت قيادة المؤتمر متمسكة به كنائب لرئيس المؤتمر لان وجود هذا المرتزق يمثل نقطة سوداء في صفحة المؤتمر مابعد عفاش ويشكك بمدى مصداقية قيادة المؤتمر بالتصدي للعدوان وهذا مالم يصدق مادام احمدعلي نائبا للمؤتمر بصنعاء وهذا الوضع يمثل مثلبة بتوجهات المؤتمر التي يستوجب تحشيد انصاره الى الجبهات للدفاع عن البلد والتصدي للعدوان وليس لتسهيل هروبهم الى الساحل الغربي للالتحاق بقوات المرتزق الخائن طارق عفاش الذي ينطبق عليه المثل اليمني القائل اللي مانفع أمه ماينفع خالته.
ومن التطلعات المرجوة خلال هذه المرحلة وبعد سقوط الخيانة ان تكف العناصر المحسوبة على المؤتمر عن سياسات الافساد والتظليل والارجاف داخل مؤسسات الدولة والحكومة التي يشاركون فيها ويرأسونها.
القضية الموضوعية المستفادة ليست شق الصف وزعزعة الجبهة الداخلية كما سيتصور البعض فقدتجاوز الشعب اليمني المرحلة والقى بها خلفه إلا أن المسؤلية الوطنية تحتم على المؤتمر وغيره إدراك حجم العدوان والاجرام والتضحيات التي قدمت دفاعا عن العزة والكرامة التي فرط بها عفاش وخسر شرفها.
ومن يفكر بعقلية عفاش ويأمل ان المرتزق القابع بحضن العدو الاماراتي سيعود لحكم اليمن وان دول العدوان تهيئه لذلك فهو واهم وواهم جداً عندما يثق بحراس الجمهورية الممتهنة كرامتهم من قبل الغازي الاماراتي..
سلام على رئيس الشهداء القائد الاستاذ صالح الصماد سلام الله عليه الذي لملم وضمد جراح فتنة عفاش واطلق كل المعتقلين بسبب مشاركتهم بالفتنة.
الذكرى الثالثة للفتنة الخيانية ليست سوى للعبرة والعظة فهل من متعض؟
اليمن تنتصر… العدوان يحتضر