المال الخليجي والدور الأمريكي.. الأهداف والمساعي للكيان الإسرائيلي!!

إب نيوز ٤ ديسمبر

عبدالجبار الغراب

ما عمدت وسارت عليها الولايات المتحدة الأمريكية في إيجاد مختلف القلاقل والمشاكل التى تعمل على تغذيتها لصالح الكيان الإسرائيلي وذلك لإتمام المخطط المرتب والاتفاق المبرم بينها وبين الأذرعه العميله من الأعراب, والتى كانت لبوادرها الأولى بروز وظهور وإشعال لهيب حرارة المنطقة: وذلك من خلال كامل الأحداث السابقة وعلى مدار التسع السنوات الماضية, احتدم وتوسع النفوذ وبلغ التواجد الى مستويات متصاعدة بل ونجحت في إيجاد العديد من الذرائع والأسباب التى كان لمفعولها جني العديد من المكاسب لحساب الكيان الصهيوني أولا, والأمريكان ومعهم عديد الدول الغربيه كفرنسا وبريطانيا ثانيا.

فكانت لإشتعال ثورات ما تم تسميتها بالربيع العربي مداخل مباشرة ارتكزت عليها السياسات الأمريكية لبلوغ أهدافها وتحقيق آمال وطموحات الكيان الصهيوني في الانتشار والتوسع, وتقوية النفوذ وبناء التحالفات المعلنة وبوضوح, وعلى هذا التناسق والترتيبات تم التنفيذ, وشن العديد من الحروب العبثية الظالمه على الشعوب الرافضة لسياسات أمريكا واعوانهم العرب الخونه في المنطقة.

فكانت لحرب اليمن أسبابها المفتعله لأجل إخضاع الأحرار من الشعب اليمني لرغبة أمريكا والسعودية, وفرض الاملاءات والالتزام بكامل ما يفرض علي الشعب اليمني لأجل القبول بالتطبيع مع إسرائيل, لأنهم وضعوا ذلك في حساباتهم مسبقا عند دعمهم للعملاء في اليمن, وعندما فرضت المتغيرات الجديده التى خرجت عن سيطرة الأمريكان في المنطقة بفعل أحداث الثورات والتى كان لها القدرة الإلهية في اليمن عندما كان للنضوج الايماني حقائق ومعرفة وإستنارة لإفشال مخطط الاعداء وعملائهم المرتزقة, وبالقيادة الحكيمة استبصرت الهدايه وكشفت خطوط المؤامرة على الشعب اليمني, فأعلنت وقوفها الى جانب الشعب ليثور معها في ثوره شعبيه عارمة يوم 21 سبتمبر معلنه رفضها لكافة المشاريع الأمريكية الصهيونية في اليمن, والوقوف والتصدي الشعبي في سوريا والقضاء على الجماعات الإرهابية واخمادها والانتصار وإبعاد مخطط الصهيانه وردم كل محاولتهم مع حلفاؤهم من الأعراب الخليجيين في المنطقة.

الفشل الأمريكي الصهيوني المدعوم بالخونه الأعراب في المنطقة العربية بالتحديد, والذي كان للمحددات الأولية لخلق الصراع وشن الحروب في بلدان هم في نظر الأمريكان رافضين للتطبيع واقامه علاقات مع إسرائيل: فالحرب وتغذيه الجماعات في سوريا وإشعال الاقتتال في ليبيا, وشن حرب كبيرة وتحالف مكون من أكثر من سبع عشر دوله على اليمن, وإدخال الجماعات التكفيريه والداعشيه الى العراق, وتغذيه الصراعات السياسية في لبنان, ودعم العديد من الأجنحة والتيارات الحزبية اللبنانية : هي افعال وممارسات كلها أتت خيباتها,وكان للفشل مرافق لها في جميع هذه الدول العربية التى كان للصمود الشعبي سلاح فتاك وللقيادة الثوريه والسياسية والجيوش واللجان الشعبية في اليمن محل شموخ وكرامة وجهاد وتصدي ودفاع, حتى تم تحقيق كامل الانتصارات وإفشال جميع المؤامرات التى تم التخطيط لها والترتيب للإبتداء بها.

فكان للإسراع الأمريكي والمدعوم من بعض دول الخليج حقه لتحقيق ما عجزت عنه قوه السلاح في فرضه على الشعوب العربيه الأصيلة من اليمنيين والسوريين والعراقيين واللبنانيين, ليتم اللجوء لمن ساعد ودعم وقدم المال وشن بإسمه الحرب على هذه الشعوب الأحرار ,ليكونوا هم المستقبلين للصهيانه من اجل بيع قضيه العرب والمسلمين الاولي قضية فلسطين, فيكون التطبيع هو الساند والظهر الإسرائيلي لتنفيذ كامل أحلامه وأطماعه للتوسع والانتشار في الأراضي العربيه, وأيضا لإتمام كامل المخططات الأمريكية والغربية في الإستحواذ على كامل المقدرات والثروات للشعوب العربيه, والعمل على الاضرار بكافة الحقوق المشروعة في التقدم والنهوض والارتقاء والوصول الى ما وصل اليه الغرب والأمريكان في التقدم والتكنولوجيا للشعب الإيراني, والعمل على خلق كامل المعضلات التى من شأنها تعيد الشعب الإيراني الى الوراء والعدول عن حقه المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

كل هذه الأحداث التى فرضت تسارعها العديد من الأسباب المتعلقة في مجملها من اجل التحكم والسيطرة على منطقه الشرق الأوسط ,وفرض مشاريع جديدة من شأنها تعيد الهيمنة والعظمه لأمريكا خصوصا بعد التقدم الاقتصادي الملحوظ والكبير ,والانتقال في التحكم كقوه اقتصادية كبرى من قبل الصينيون أولا, والاعتدال السياسي والدبلوماسي في التعامل الذي كان لروسيا فرضه في خلق قوه عسكرية وبناء علاقات اقتصادية واتفاقيات عسكرية وبيع منتجات الأسلحة لعديد الدول في الشرق الأوسط بالتحديد.

التعقيدات في الشرق الاوسط بالتحديد كان له الانعكاسات التى بان أثرها البالغ في سير الانتخابات الأمريكية, والتى قلبت كامل المعطيات في تحقيق كامل المخططات الأمريكية الصهيونية والإسراع في تنفيذها, الفشل العسكري والغباء السياسي والدبلوماسي الأمريكي والاستكبار في العدول عن الالتزامات والاتفاقيات والخروج عن المعاهدات المبرمه والتنصل عنها كالاتفاق النووي الإيراني, والاقدام من جانب واحد وحتى ولو كان للدعم من بعض الخونه العرب حقه في إعلان صفقة القرن ونقل سفارة أمريكا الى القدس كان له الأثر الشديد في خلق مختلف العوامل التى قزمت من دور أمريكا وحجمها كقوه عالميه.

الهزيمة التى مني بها ترامب والتأخير في فرض سياسات أمريكا وأحلام الصهيانه والهزائم والانكسارات المتلاحقة لحلفاء أمريكا في منطقه الشرق الأوسط وتحديدا في المنطقة العربيه: كانت هي اهم الأسباب التى فرضت معادلة التغير في رسم ملامح الانتخابات الأمريكية وتغيرها للانتقال الى سياسيه أخرى تقوم على عده مبادئ قد تعيد لأمريكا جوهرية الفرض والسيطرة بأسلوب اخر غير الأسلوب المشهور والفشل الدائم الذي سار عليه ترامب.

المحاولات الأخيرة للإدارة الأمريكية الراحلة وتحركاتها المتزايدة في المنطقة أضافة العديد من تراكمات التعقيدات والحسابات والتقديرات الخاطئة فكان لاغتيال العالم الإيراني فخري زاده والذي كان للاجتماع الثلاثي في مدينه نيوم السعودية بين أمريكا وإسرائيل والسعودية فعله في التنسيق ودعم القرار بالمال السعودي لأجل التنفيذ, والوجود البريطاني بداعي حمايه المنشآت السعودية والأموال المدفوعة لهم, والتحرك والزيارة التى قام بها السفير الأمريكي في محافظه المهرة اليمنية: هو ضمن العديد من المساعي الأمريكية لتكمله ولو بعض من أخر الأوراق الموكله لترامب والتى اظهرها مقابل المال الذي حلبه من الأعراب السعوديين لتحقيق أهدافهم والتى بان ظهورها السريع بسبب رحيل ترامب والمجدوله ضمن بنك أهداف الفترة الرئاسية الثانيه اذا ما فاز ترامب.

والعاقبه للمتقين
4-12-2020

You might also like