الأمم المتحدة.. تتصدر “قائمة العار”.. !!! بقلم / عبدالخالق النقيب .
إب نيوز 9 يوليو
هذا المقال مترجم باللغات التي يفهمها العالم، وفي نهايته سنجمع صيغ التعجب من كل اللغات، ونضعها في تعليق أسفل صورة لـ “عملة معدنية زهيدية” تشتري صوت الأمم المتحدة.
الإمارات لازالت تبحث عن دمية أفلتها الصغير عندما شنت غارتها على منزله ليلاً، بينما تبحث الأمم المتحدة عن ذلك الصغير لتصنع بهيئته مجسماً في قلب العاصمة صنعاء وسط مراسيم ترمز للإنسانية.. هذا هو الهراء الذي يصل إليكم عن الحرب في اليمن..!! ما صوره لكم المخرج السينمائي للحرب هو محض خرافه..!
سئمنا الصمت والخداع طوال الوقت، وتبقى على العالم الآن أن يسمعنا جيداً، أو يلقي التحية على مجموعة من اللصوص والمرتشون في أروقة الأمم المتحدة ويتركهم يتسيدون الحرية والإنسانية ويتدبرون أمرها..!! عليه أن يبحث عن مهمة بديلة غير التحديق في الإمارات عقب انسحابها المفاجئ، وكأن البحث عن تكتيك مقنع يبرر ما قامت به، أمر مفتعل لإلهائنا عن ارتباك لصوص الأمم المتحدة وهم يفكرون كيف ينجون بمعجزة زرقاء تنقذهم من السقوط الأخير، وحين ينتهي هذا العويل تكون مهمتهم قد انتهت من ترميم دهاليزها المفخخة وبحثت لها عن باب يضمن لها الخروج من “قائمة العار” بشكل لائق وأنيق.
كم هم الباكون على بلاد الحروب ”خونة محترفون“، يثقون بقدرتهم في الاستهتار بالبشرية، العدول عن إدراج التحالف رسميا ضمن “قائمة العار” وشطبه بتفاصيل باردة، يمثل انحداراً لمسار الإنسانية والحقوق ومنحى عالمي خطير، ينقل التحدي إلى مرمى المجتمع الدولي، بعد أن بارك قتلنا لأكثر من عام ونصف حان الوقت ليعرف ما الذي يجب عليه، إزاء أطفال قضوا تحت الأنقاض بهمجية مفرطة، وأطفال آخرون يقتفون أثر ما تبقى للحياة، ويتعلمون في مدارس مرت عليها آلة الحرب وحولتها إلى ركام.
الحرب في اليمن اندلعت بترخيص أممي مدفوع الثمن، كنا ننهض من تحت الغبار ونحدق في هول الصمت والعين الأخرى تلمح “البوكيمون” يلتقي قادة الحرب ويهمس لهم، كنا ندرك أن كل صاروخ يسقط على رؤوسنا كان لقاء ثمن باهظ، كنا على إيمان بأن الحقيقة لن تغيب وأن العالم سيسمعنا في النهاية..
لم يكن لدينا كل تلك الأموال لنشتري الإعلام والمنظمات والضمير العالمي، لكن لدينا بلد ووجود وتاريخ وهذا كافياً لنرتبط بفكرة البقاء على هذه البقعة، وما كان لأحد أن يستخدمنا للحرب ليرضي غروره إلى ما لا نهاية، الحرب التي جاءت لإنقاذنا لازلنا نموت بسببها واحدا” تلو الآخر، وسترصد الأموال وتحاول المستحيل لإذلالنا حتى آخر يمني فينا.
ماذا يعني تهرب الأمم المتحدة من مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والتاريخية في مواجهة أدلة دامغة..!!
تؤاطؤها مع انتهاكات صارخة بحق أطفال اليمن وصمتها يضعها في صدارة “قائمة العار”..!!
هذه هي الصورة الحقيقية التي رسمتها منظمة الأمم المتحدة عن نفسها ..!! وإلى أن تعدل عن قرارها أو يتم تنظيفها من الخونة والمرتشين ..!! ستظل وصمة عار في جبين البشرية..!!
*المقال مترجم باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
——
نقلاً عن: الثورة نت