لن يطول بقاءطوق النجاة في بحر الأرتزاق
إب نيوز ٦ ديسمبر
منير إسماعيل الشامي
في العشرين من سبتمبر 2016م أصدر الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه قرار العفو العام بالقرار رقم (15) لسنة 2016م وبعد مرور 45 يوم من انتخابه رئيسا للمجلس السياسي الأعلى فقط.
كان صدور هذا القرار كطوق نجاة رمته قيادتنا الثورية والسياسية بحكمتها العظيمة وحلمها الواسع إلى بحر الأرتزاق بعد أن رمى تحالف العدوان فيه بكل من غرر بهم وخدعهم وضلل عليهم وكل من ظلوا طريق الصواب، ودفعت بهم الاوهام واعمتهم الظنون وساقتهم ليرتموا تحت أقدام أعداء الوطن الازليين وباعوا انفسهم لمن يريد لهم ولكل اليمنيين الموت ولوطنهم الدمار والخراب، فرمى بهم في بحر الموت مأؤه جحيم وموجه صريم، وريحه عقيم، وامطاره حمم نيرانية وقذائف بركانية وسعير من مختلف الأحجام واﻷلوان.
وكل ذلك حرصاً من قيادتنا الحليمة والمشفقة على انقاذهم و إتاحة الفرصة لكل من ساند منهم عدوان السعودية وحلفائها على اليمن ولكل من انخرط منهم في أعمال عدائية تخدم العدوان وفرصة لعودتهم إلى الحياة العامة، وبابا واسعا لتوبتهم وتجسيداَ لروح التسامح التي جُبل عليها الشعب اليمني، وتمثلاً لإرادته في استعادة المُغرر بهم من أبنائه إلى حاضنة الوطن ليعم السلام والطمأنينة في ربوع الوطن، وللحيلولة دون استمرار العدوان في المتاجرة بدماء اليمنيين وبث الفرقة والنيل من الوحدة الوطنية والتماسك والتلاحم الإجتماعيين المعهودين في الشعب اليمني وبما يتيح لجميع أبناء الشعب، دونما استثناء، المشاركة في عملية إعادة البناء والتنمية للوطن؛ ولدواعي المصلحة الوطنية العليا؛ واستجابةَ لكل ما تقدم…
رمت به قيادتنا كطوق نجاة لهم
أكثر من أربعة أعوام وقيادتنا الحكيمة تناديهم أناء الليل والنهار ليمسكوا بطوق نجاتهم وتريه عيونهم وتقربه من ايديهم، فمنهم من أمسك به وخرج من مستنقع الأرتزاق وعاد عليه إلى صف وطنه معززا ومكرما ومنهم من لا زال جاحدا غبيا ولا زالت قيادتنا تناديهم لم تسأم جحودهم ولم تمل من حماقتهم، ولم تضجر من استغبائهم ووضع اصابعهم في آذانهم، فماذا يظن من تبقى منهم؟
ألا يعلمون أن الصبر له حدود، وأن الحلم له قيود وأن الحكمة باتت تنادي اليوم بإغلاق باب العفو العام وسحب طوق النجاة من بحر الأرتزاق الجهنمي.
ألا يدرك هؤلاء الحمقى أن الحجة عليهم قد كملت ووقت الأعذار قد تم وأن قيادتنا بدأت بإعلان الإنذار الأخير والانذار لا يكون إلا في الوقت بدل الضائع وأن زمن الفرصة قد أوشك على النفاذ؟
فعودوا يا من تبقى في وحل الأرتزاق قبل أن تندموا !!
فلا زال لكم في الوطن متسع، ولا زال هناك ثمة صوت يناديكم، ولا زال بإمكانكم العودة الكريمة
فقرار العفو سيلغى قريبا
وباب الرجوع المشرف سيغلق
وطوق النجاة سيختفي من أمامكم، ولكم القرار والاختيار.