المصالحة السعودية القطرية..الملامح والمؤشرات وانعكاساتها على حرب اليمن!!
إب نيوز ٧ ديسمبر
عبدالجبار الغراب
تحالف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوإمارتي وبتعاون وانضمام كبير لدول عربية وأجنبيه ,ودخول العديد من الجماعات الإرهابية المختلفة: سار سيناريوهات الإعداد لبداية عمليه التنفيذ لشن الحرب والعدوان على اليمن العربي السعيد الأصيل , بدايات تحالف كان له ملامحه الأولى التى عبرت في عديد مضامينها ان العرب المنضمين تحت هذا التحالف هم لأجل مساعده اليمن والعمل على استعادة الشرعية المزعومة من وجه نظرهم والتى كانت للوسائل الاعلاميه الهائلة والمتحدة في بث تقاريرها وتحليلاتها لنقل كل ماهو يساعدهم في توصيل الرسائل لتوضيح وتقديم العديد من المبررات التى كانت لهم حق التدخل العسكري في اليمن.
فالقنوات الفضائية مثل الجزيرة وبمراسيلها المنتشرين في اغلب دول ومناطق العالم سارت في هدفها المرسوم لها للعمل على كل ما يخدم العدوان وهكذا كان لها ذلك وعلى مدار السنوات الثلاث الأولى لبداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن, وبوجود دوله قطر وانضمامها لهذا التحالف توضحت المعطيات وسارت الأحداث واختلفت الرؤى والنوايا وعرفت المطامع والمصالح لكل دوله كان لتحالفها في العدوان حقيقة الجنى لتوفير مصلحتها وطبيعة ذلك, انكشف الغطاء والمستور, خلق التصدع والشتات وازدادت الخلافات بين دول تحالف العدوان.
وكان الخلاف يتصاعد تدريجيا, وكانت في مقدمه الأسباب لذلك الخلاف الخسائر المتلاحقة وكثرة القتلى في صفوف القوات الخليجية كالقطرين والسعودين والاماراتين , وتبادل الاتهامات بينهم والتراشقات الإعلامية المرافقة لهذا, خصوصا بعد الضربة النوعية الأولى التى نفذتها القوه الصاروخيه للجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخ بالستي توشكا الذي ضرب معسكرات تواجد قوات تحالف العدوان في محافظه مأرب بمنطقة صافر.
بدايات الفشل الأول لقوى تحالف العدوان برز في التصدع والانشقاق والانسحاب لدوله قطر: وهي الملامح التى كانت لبداية الهزائم المتواليه وفي جميع جبهات المواجهة العسكرية والتى حقق من خلالها الجيش اليمني ولجانه الشعبية الانتصارات العظميه التى كان لانعكاساتها الواقعية ثاثيرا مباشرا على إندثار الترابط والاتحاد بين دول تحالف العدوان, لتظهر الخلافات وتتولد الاحقاد وتتداخل مختلف الأسباب لهذا,وتتعدد اغلب المقومات التى كان للأمريكان اساليبهم في هذا وذاك.
مملكة الرمال وأوليات ملامحها في الزعامة على حمل راية القيادة باشرت هذا وقادت وتم الاجتماع فكان لها التشاور وحسن الاستضافة للمتحالفين معها للاعتداء على وطن عربي مسلم اليمن فالسعوديه والإمارات وقطر كانتا هما الضلع الرئيسي الذي اعتمدت عليهما أمريكا وإسرائيل لتولي مهمه التنفيذ لشن الحرب والعدوان على اليمن, الاتفاق بينهم ووفق الخطط المعده, وبأعلى التجهيزات للبدء في التنفيذ, وبكامل الترتيبات سارت دول تحالف العدوان بإتخاذ أفشل قرار اتحادي ضم في قواه أكثر من سبع عشر دوله كانت لدول الخليج اليد الطويلة والممتدة لتنفيذ مخطط أمريكا وإسرائيل في المنطقة التى كان لليمن نصيبها في هذا المخطط ولكن من نوعيه أخرى.
تم الإعداد والتجهيزات العسكرية بمختلف العتاد وبكافه الأنواع من الأسلحة الحديثة المتطورة, وجاء اليوم المحدد لذلك ليتم شن اولى العمليات العسكرية يوم 26 مارس 2015 بقصف العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية اليمنية بطريقه هستيرية جنونيه فكان الدمار والقتل والهدم لمنازل المواطنين هي الأهداف والمصانع والمحلات التجارية هي الانجازات, وتدمير منشآت ومرافق الدوله الصحية والخدمية والتعليمية هي العناوين الكبرى المحققه لهم, وكان الاعتداء المباشر بمختلف الإمكانيات المتوفرة والمتطورة فلا انجازات ولا امال ولا أهداف لهم تحققت, وتوسعت الفجوه بين مختلف قوى العدوان, ليتمد الى ابعد من هذا التحالف لتكشف انتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبية حقائق مخفية وأوراق سريه بين المتحالفين والتى سارعت في بروز الخصام والوصول الى حدود المواجهة العسكرية بينهم وليفرض الحصار على قطر كما كان لفرضه بقوه الحرب وبوجود قطر على اليمن ليعرفوا حقيقه المأساة التى اقترفوها بحق اليمنيين.
فكانت السعودية تخسر جميع حلفائها في حرب اليمن الظالمه فبعد انسحاب قطر وماليزيا وباكستان والمغرب ليمثل هذا الانسحاب ضربه قاصمه للسعوديه والأمريكان والصهيانه والذي تزايدت مخاوفهم, والذي كان له الأثر البالغ في إيضاح العديد من الحقائق الكفيله التى من شأنها تقيم الحجج والأدله على إدانه هذا التحالف من قبل جميع دول العالم والمنظمات الدوليه ,وتعمل على المطالبة العاجلة والسريعة بإيقاف العدوان ورفع الحصار عن اليمنيين وخروج قوات الاحتلال الأجنبي من جميع المناطق التى مازالت تحت سيطرة السعوديه والإمارات ولهذا فأنه كان لليمنيين الذين سخروا الغطاء لتحالف العدوان وكانوا أدوات لهم ومرتزقه ينفذوا أوامر العدوان ينضموا وبدون انتظار ولا تريث لصف الوطن ومع الأحرار الشرفاء ويكونوا صفا واحد مدافعين عن الأرض والعرض والشرف اليمني خاصة بعدما توضحت كافه النوايا والاطماع والمصالح لد مختلف قوى تحالف العدوان.
فمنذ الانسحاب القطري في منتصف العام 2017 واعلانها سحب جميع قواتها المشاركة في تحالف العدوان كانت هي بداية وضوح خفايا المؤامره على اليمن ونهب ثرواتها والتحكم في قرارها والسيطرة واحتلال مناطقها خدمه للكيان الإسرائيلي وتحقيقا لاطماع قوى الشر والإستكبار العالمي, ولكن كان لامتداد التحالف السعودي الأمريكي في ارتكاب جرائمه وانتهاكاته الوحشية والمستمره وعلى مدار سته أعوام كانت لها وقائعها الفعلية والتى أضافت مدلولاتها الواضحة وملامحها المؤكدة: ان لا هدف من كل الحجج الواهيه لهذا التحالف الا القتل والحصار والخراب وتشريد ملايين اليمنيين من منازلهم وفرض الحصار لاجل تركيعهم واذلالهم لتحقيق أهداف وغايات وأحلام واطماع الصهيونية العالمية.
فهل سيكون لأمريكا فعلها الأخير في لم شمل المتفقين سابقا على شن اهمج واحقر حرب عرفتها البشرية في تاريخها الحديث والمعاصر على الشعب اليمني, فتحقق أمريكا وإسرائيل ملامح وهدف ترامب في المنطقه لاستعادة العلاقات بين المملكة السعوديه وقطر, وهذا ممكن لحد كبير وداخل ضمن اجتماع نيوم الثلاثي بين أمريكا والسعودية وإسرائيل, وما الزيارة الاخيره لوزير خارجية أمريكا في المنطقة وقطر أولا الا ضمن هذا الجانب والذي حددته احدى نقاط توافقات اجتماع نيوم المشؤم في السعوديه, فكان للتطيع مساره المنفذ واستكمال لبقيه المقربين من العرب لإسرائيل وتنفيذ الاغتيالات لعلماء المسلمين مثل محسن فخري زاده, وليس من الصعب لم فرقه الأحباب السابقين المختلفين حاليا وجمعهم على مائدہ المصالح المشتركة لتنفيذ الاجندة والخفايا والأسرار القادمة لأمريكا وإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
وهذا مؤكد طالما والساعيه للمصالحه هي أمريكا وإسرائيل وفي اللحظات الأخيرة من عمر ترامب في الرئاسة الأمريكية, هل سيكون له تأثيراته على وضع تحالف العدوان في اليمن, وهل يكون هنالك ترتيبات للأمم المتحدة لإجراء حوار شبيه بما حدث في ليبيا ليتقارب اليمنيين تحت مظله الأمم المتحدة, او انه لاعاده ترتيب أوراق العدوان خصوصا لمعرفة السعوديه والأمريكان بخفايا القطريين ودعمهم الواضح لجماعة الإخوان المسلمين, كل الدلائل والمؤشرات تبوح بقادم أحداث سريعة في المنطقة عموما واليمن وحربها الظالمه خصوصا.
وان غدا لناظرة لقريب.