“أنا وشمسُ الُّصبحِ وأمُّ الَّشهيد”

إب نيوز ٧ ديسمبر

آسيا الأهدل

في ذاتَ يومٍ خرجت من غرفتي بعد أن تناولت وجبتي الصَّباحية خرجت لأرى شمسُ الُّصبحِ وعصافير الصبح الجميلة خرجت وفي فكري شئً فسألتني شمسُ الُّصبح بما تفكرين؟!!
أيتها الفتاة
فقلت:لها أفكر في تلك الأمهات اللاتي قدَّمن أغلى مايملكن أفكّر في تلكن اللاتي أنجبن رجالاً للتاريخ،
فقالت هل أنتِ من هواة المدح وهواة الرثاء؟!
قلت لها بلا أنا من الذين فتنُّ بتضحيات الشهداء!! أنا من الذين تشبَّعن حزناً بنفس الوقت، فلجأن بالبوح مابداخلهن وأخراج مشاعرهن الممتلئة بالحزن والفخر والإنتماء!! فماذا عساي أيتها الشمس أن أكتب فيمن بذلن فلذات كبدهّن في سبيل وطنهم وأرضهم وعرضهم وأمتهم ودفاعاً عن مكتسابتهِم من عدوٍ غاشم ماذا؟!!عساي أيتها الشمس عن أكتب لأم الشهيد!!
قالت: إذاً فماهي رسالتك في هذا اليوم لتلك الأم؟! فقلت لها أيتها الشمس دعيني لأبوح لكِ بمشاعري ولو هي قليلةً في تلك الأم العظيمة!!
فقالت نعم ولكن مابالك أيتها الفتاة ترتجفين؟!
فقلت:لها أيتها الشمس أخاف أن لايسعفني القلم ولن أفي تلك الأم حقها!!
قالت مابالك تبكين أيتها الفتاة هل بُكاء فرحٍ أم حزن قلت: لها بكاء فرحٍ وحزن قالت:ضعي رسالتك أيتها الفتاة ودعيني؟!!
فقلت:لها رسالتي أيتها الشمس في، هذا اليوم أوصليها لك أم شهيد وبعدها قبليها في جبينها كل أم شهيد أيتها الشمس لاتنسي أمٌ واحده منهن

فقالت: الشمس تفضلي….!

الرسالة إلى كل أم شهيد أماه يا عروبة الأوطان.. أماه يا بشارة الخير وكل الوفاء ونبع الحنان.. أماه يا رضا الخالق أبنك شهيدك في جنة الرحمن.. أماه..إليك يا أماه فأنت لنا عنوان.. إليك أماه يا من فتحت لك أبواب الجنان.

إليك أيتها الصابرة ننثر حروفنا فأنت للصبر ملكة، يا ذات القلب المتألم بصمت ، إلى دموعك التي تحجرت في المآقي ، إلى شموخك وكبرياؤك الأصيل.. أمي أم الشهيد لا خوف ولا بأس عليك فدثري الآلام ،فإني لأسمع فلذة كبدك يقول :”زغردي أماه ..غني ورتلي آيات النصر ، إني أفتدي وطني ..إني أفتدي بلدي..”. فغردي أم الشهيد وأفرحي يا صاحبة الشرف والكرامة ، فأنت فوق الهامات وتاجنا الذي نفخر به ،فإبنك البطل ينعم بالجنان، وينتظر يوما يشفع لك فيه، ولسان حاله يقول :ها هي أمي التي حملتني وانجبتني وربتني وعلمتني وأوصلتني إلى منزلة الشهداء ، فاجعلها يارب جواري في الجنة. فطوبى لك أمي أم الشهيد ، لقد علمتِ أبنائك أنّ النصر والحرية لا تأتي بالكلام بل بالدم وتقديم الأرواح.

أماه يا أسمى الأمهات ، أنت مدرسة في تخريج الأبطال الذين أعزوا أمتهم ووطنهم وكل من ينتمي إليهم ويسير على دربهم.

فأَعلي أم الشهيد من زغاريدك وأَسمعي الأهل والجيران وكل من يسمعك في البلدان ،

أماه “إنّ غداً لناظره قريب” أماه ، لقد قدمتي فلذة كبدك الذي ضحى بروحه من أجلنا ، من أجل أن نعيش مطمئنين، فندعو الله لك أمي أم الشهيد بالصبر والسلوان والأجر العظيم. يا منابع الحب والحنان وغاية الأماني اقبليني بنيةً لك، فأنت أم الجميع ومقامك كبير.

أماه لك تحية إجلالٍ وإكبارٍ وإلى كلّ أم حملت في أحشائها بطلا ، وأبت إلّا أن تربيّه تربية الزهراء.

أماه مهما خطت حروفنا لن
نستطيع إيفاءك أمي أم الشهيد حقك ، ولكن يبقى وفاؤنا للشهداء وعزاؤنا لأمهاتهم ، وأن لا نفرط بما استشهدوا من أجله ، وأن لا نضيع المسير في،درب الحرية، وأن نحفظ وصيتهم بحفظ ثرى الوطن الطيب ودعاؤنا الموصول لشهدائنا الأبرار بالرحمة والمغفرة.

وإليكِ أمي اليمن ..إن الرجال من جندك خير الجنود ..فهم على العهد لا يترددون في بذل أرواحهم لحماية أمنك والحفاظ على أرضكِ وصون عرضكِ ..

 

You might also like