كيف ننسى تاريخاً أسود ؟!
إب نيوز ٧ ديسمبر
البتول جبران
كيف ننسى تاريخاً أسود مليء بالإجرام، والعمالة، والإذعان، والاستبداد، 33 عام و اليمن تعيش تحت الوصاية لأمريكا والسعودية، كيف ننسى من بسببهِ وصلت البلد إلى ماوصلت إليه الآن من فشل ودمار اقتصادي؟!
33عام والبلد تُنهب ثرواته، و تُنتهك حقوق شعبه، كيف نسكت عن مجرم، وسفاح كان همه الأكبر منصبه، كيفما كان يكون شعبه؟! كيف ننسى ماقام بهِ ضد الوطن من مؤمرات وتدابير خيانيه التي كان آخرها مؤامرة الثاني من ديسمبر !!
تلك المؤامرة التي كانت ضمن مخطط خبيث، لزعزعة أمن و استقرار اليمن، وضرب الشعب بالشعب، كيف ننساها، ونسكت عن ذكر ماحصل فيها؟! و أكبر أهدفها فتح صفحة جديدة مع قتلت الأبرياء والمستضعفين، مع من سعو في اليمن فساداً !!
مؤمرة ليست بأمرٍ هين، فلو كتب لها النجاح لكانت اليمن اليوم تحت وطأة أحذية السعودية و أمريكا، ولذهبت تلك الدماء الزكية من تضحيات الشهداء، وجراح الجرحى، و آهات الأسرى، أدراج الرياح، ولرأينا صور الشهداء تمزق و تُداس على الأقدام!!
وبدلاً من أن يواجهوا دول العدوان سيمدوا يد العون إليهم، ويحرضوا ضد من يقاتل ضدهم للدفاع عن الأرض، والعرض، وذلك كما فعلوه سابقاً خلال تلك الفتنة، ولكن لله الحمدوالشكر، من إرادة كانت فوق كل إرادة، من بفضله تلاشى كل ذلك.
لقد تحقق وعده لمن ينصره حينما قال { ولينصرن الله من ينصره } فلم تذهب تضحيات العظماء هدر، لذلك ليعي كل من تسول له نفسه بأن ينقلب ويعيث في الأرض فساداً، بأن مصيره سيكون كمصير من سبقه إلى الهاوية .
وليدرك كل من يحرض ضد إستمرارنا في الحديث والكشف عن ذلك الماضي الأسود، بأننا لن نسكت ونكف عن ذلك مادامت الدماء تجري في عروقنا، فبيع دماء وتضحيات العظماء ليس بالشيء الهين !!
#فتنة_ديسمبر