نقاط علي الحروف
إب نيوز ٨ ديسمبر
عبدالفتاح علي البنوس
* ينبغي أن يلتزم الجميع بعدم النشر عن سير المواجهات وطبيعة الانتصارات في مارب ، ويتركوا الأمر للمتحدث باسم القوات المسلحة ، لا نريد خدمة الأعداء بنشر معلومات وأخبار تساعدهم على ترتيب صفوفهم وتعزيز مواقعهم التي تتهاوى تحصيناتها أمام بأس أبطال الجيش واللجان الشعبية ، البعض يتورط في نشر أخبار مظللة وغير دقيقة تصب في خدمة المرتزقة ، الوضع لا يحتمل الاجتهادات والأخبار العاجلة الارتجالية التي يسرِّبها بعض المرتزقة ويلتقطها بعض المتهورين ويقومون بنشرها ، وتستغلها وسائل إعلام العدوان لمهاجمة أبطال الجيش واللجان واتهامهم بفبركة الانتصارات والتقدمات اليومية التي تشهدها جبهة مارب ، يجب أن نكون أمة منظمة ونلزم الصمت إلى حين ظهور المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمراته الصحفية التي تعد المصدر الرسمي الموثوق به في تلقي الأخبار ونشرها ، يكفي عشوائية وارتجالاً واستعجالاً ولهثاً وراء السبق الصحفي والأخبار العاجلة التي تضر أكثر مما تنفع ، وتخدم الأعداء ، إلى هنا ويكفي !!!
* التوصل إلى حلول توافقية للأزمة الخليجية بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر برعاية أمريكية محاولة بائسة من قبل ترامب لتسجيل نقاط إيجابية قبل مغادرته البيت الأبيض ، وبالنسبة لنا في اليمن فلن يترتب على ذلك أي تبعات تذكر، فقطر كانت السباقة في الالتحاق بتحالف العدوان ، وقناة الجزيرة حتى اللحظة ما تزال تتعامل مع المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ وسلطة صنعاء على أنها سلطة الحوثيين ، وما تزال تصف قوات الجيش واللجان الشعبية بمليشيات الحوثي ، وما تزال سياستها الإعلامية الإخوانجية منحازة لمليشيات حزب الإصلاح في تعز ومارب وشبوة وحضرموت وعدن وسقطرى والمهرة ، والتغير الطفيف الذي طرأ على السياسة الخبرية للقناة في تغطيتها للأحداث في بلادنا ، كان من باب المكايدة وتصفية الحسابات مع السعودية والإمارات ردا على الحصار والمقاطعة التي فرضت على قطر والهجوم الذي تتعرض له الجزيرة من قبل وسائل إعلام دول المقاطعة والحصار ، ومن يظن بأن لدى سلطة صنعاء أي مصلحة من قطر فهو مغفل ، فالحكاية وما فيها تصفية حسابات ليس إلا.
* أبواق الإعلام المأجورة التي ذهبت للاصطياد في المياه العكرة عقب تعيين الأستاذ عبدالله علي صبري سفيرا لبلادنا لدى سوريا خلفاً للأستاذ نايف القانص وروَّجت لخبر رفض السفير القانص قرار تعيين السفير صبري لمجرد ظهور الأول في مقابلات تلفزيونية خلال مراسم تشييع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بصفته سفيرا لليمن ، رغم أنها تدرك أن العرف الدبلوماسي يقتضي استمرار السفير القانص في منصبه إلى حين وصول السفير صبري لإجراء مراسم الاستلام والتسليم ، المهم هذه الأبواق لزمت الصمت وشلة البقبقة ابتلعوا ألسنتهم عقب إجراء هذه المراسم ، وهذا هو ديدنها عقب تعريتها وكشف زيفها وكذبها وتدليسها ودجلها ومحاولاتها البائسة اللعب على ورقة شق الصف الوطني والنيل من تماسك الجبهة الداخلية من خلال الترويج لمثل هذه الزوبعات والهرطقات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
* الشهداء العظماء هم صفوة المجتمع، استشهادهم اصطفاء إلهي اختصهم الله به، بعد أن صدقوا معه جل في علاه وباعوا أنفسهم له وجاهدوا في سبيله ، ومن حق هؤلاء علينا جميعا دولة ومجتمعا أن نتنافس على رعاية أسرهم والعناية بأولادهم وفاءً لتضحياتهم الكبيرة ومواقفهم العظيمة التي توَّجوها بالشهادة ، الوسام الأغلى والأثمن ، ولا اتكالية في هذا الجانب ، بحسب ما هو متاح ومتيسِّر من إمكانيات ، المهم استشعار المسؤولية والواجب تجاه أبناء الشهداء وذويهم.
* التحركات الأمريكية المشبوهة في المحافظات الجنوبية وبالتحديد في المهرة وحضرموت وسقطرى ، إعلان صريح عن طبيعة الدور الأمريكي في العدوان على اليمن ، والمخطط الأمريكي الذي أسندت مهمة تنفيذه للسعودية والإمارات ، فالأمريكيون يريدون من خلال تواجدهم العسكري دعم وإسناد التواجد السعودي والإماراتي والذي لم يحظ بحاضنة شعبية هناك ، غير مدركين بأن المحافظات الجنوبية خاصة والمحافظات اليمنية عامة التي ترفض القبول بأي شكل من أشكال الوصاية الخارجية ، لن تقبل بأي تواجد عسكري أجنبي مهما كانت جنسيته ، وكما رحل الغازي البريطاني ذليلا صاغرا بالأمس ، سيرحل غزاة اليوم ويجرون أذيال الهزيمة والعار والذل والمهانة ، والأيام القادمة ستثبت لهم ذلك على أرض الواقع.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.