مطار صنعاء بين الاستهداف العسكري والإغفال الأممي ؟

إب نيوز ٩ ديسمبر
………..
أثبتت الوقائع وبرهن الواقع تعمد دول تحالف العدوان من خلال رفع درجة الحصار الجوي المتمثل بإغلاق مطار صنعاء منذ ٦ سنوات وحتى اليوم يعد عملا غير مشروعا يتنافى مع كافة المواثيق والقوانين الدولية . لكون الاستهداف للمطارات وتعطيلها تصنف جرائم محرمة دوليا .
الإغفال لهذه القضية من قبل الهيئات الأممية من خلال التجاهل والترحيل ونسج مبررات وهمية تحديدا من قبل المبعوث الأممي وكل المعنيين في المنظمات الإنسانية يعد جزء من المشاركة بالجريمة حتى وإن كانت المشاركة مبطنة بأدوات ناعمة يقودها سماسرة يعملون في هيئة مجلس الأمن والمثل الإنساني يقول الأمان قبل الإيمان لكن اكد الواقع إن الكاش السعودي اصبح فوق القانون الإنساني واصبح هو الموثر على اولائك السماسرة ممن أنهارت أخلاقهم فاصبح الضمير الأممي بالنسبة لهم يعني لمن يدفع الكاش وليست الإخلاق او المواثيق الدولية . ليصبح دورهم إستهدافا وإهانة للقوانين الدولية وشراكة غير مباشرة بجرائم الإبادة ضد اليمن وابنائه ودليل انهم فقدوا ادميتهم واصبحوا متوحشون يمارسون الإرهاب بوسائل ناعمة عبر النوافذ الأممية والثوابت تقضي إن من يحتال على القانون ويمارس عملا غير شرعيا فهو ضد القانون الإنساني وغير جديرا بتحمل المسوولية الأممية بل يكرس قانون الغاب . .
إصرار تحالف العدوان ومن خلف الستار الغرب مع صمت وإغفال الهيئات الأممية عن هذه القضية يعني إغلاق الحياة امام عامة اليمنيين وقتلا للإنسانية على سبيل المثال قياس إنعكاسات اغلاق المطار على حياة المرضى ممن يموتون كل يوم بسبب اغلاق المطار .
إغلاق المطار يعني تدمير مؤسسة النقل من جهة وهدم للأقتصاد من جهة أخرى وحرمان السواد الأعظم من الحياة بإعتبار فتح المطار هو منح الإنسان الحق في الحياة وإغلاقه يعني إغلاق الحياة.
بالتالي كل الجهود التي يبذلها الكثير لإبراز هذه القضية امام الرائ العام الدولي هي جيدة وربما تسهم بتحريك المياه الراكدة حول هذه القضية لأن الخوف عار والصمت عار فلنستمر بكسر الحصار . وليس امام اليمنيين ممن هم ضد العدوان
سوى تصعيد هذه القضية لأن ذلك بوابة الولوج لإيجاد الحل المنشود .
فهمي اليوسفي

You might also like