{ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }

إب نيوز ٩ ديسمبر

البتول جبران

كم سمعناهم يتغنون عن الوطنية وحب الوطن ولكن قلوبهم تخلوا من ذلك!! في الواقع ليست الا أكاذيب لــ لفت أنظار الشعب إليهم ، يوهمون الشعب بانهم يكنون له الود و الإحترام و إن مصلحتهُ من أهم الأمور لديهم ، و ماذلك سوى إفتراءات كاذبه!! من يحب وطنه يجب ان يفديه بدمه، وماله لٱ أن يدمر مقوماته!! يجب أن يقاتل كل من يريد تدميره، لا أن يضم يده إليهم، و يقول عنهم: “الأشقاء”، يجب أن يكون إلى جانب من يضحون بدمائهم للدفاع عنه، لا أن يدعو للإنتفاضة ضدهم ويقول عنهم بــ”الميليشيات” !!

هكذا كان زعيم الخيانه “عفاش” هناك البعض ممن جعلوا على أعينهم غشاوة يتحسسون من كلامنا حينما نقول ذلك !! مانقوله ليس بكلام وفق اهواءنا، لا، بل من واقع سمعناه ورأيناه أمامنا، وتجلت حقائقه في واقعنا، عودوا إلى ماضيه لتعرفوا ذلك، فحينما تحالف هو و انصاره مع القوى الثورية و القوى الوطنية ضد العدوان ليس ذلك سوى تكتيك سياسي مرحلي، لانه في تلك المرحله اصبح ورقة محروقة عند القوى التي كان يتحالف معها ضد وطنه، لم يعد أمامه خيار أخر إلا أن يتحالف مع القوى الوطنية، والثورية، لكي تعود إليه قاعدته الشعبية التي فقدها في 2011م .

لأن المجتمع الدولي و الأقليمي لن يقبل بهِ إلا بتلك القاعدة التي فقدها، ومن أجل ذلك كان يدعي بأنه ضد العدوان و يخطب خطاباته الرنانة، ولكن في الوقع العملي لم نرى شيء من ذلك، سوى مكره، وخداعه، فبعد أن عادت إليه حاظنته الشعبية، ظهر على حقيقته، وصنع في حاظنته المرتبطة به ما كان يسعى لأجله وهو عدو آخر وعدوان آخر اسمه العدوان الداخلي ( القوى الثورية، آنصار الله) ففي الثاني من ديسمبر اطلق علي صالح ذلك الخطاب المتعفن الذي دعى فيه أبناء الشعب قائلاً (ادعو كل جماهير شعبنا ان يهبوا هبة رجلاً واحد) ذلك التحشيد لم يكن ضد العدون بل ضد من يواجهونه!!

وقبل ذلك التآمر الخطير لقد قاموا بعدة أساليب تخريبيه لتفجير الوضع الداخلي، منها انهم كانوا يدعون بأن انصار الله اقتحموا جامع الشعب المسمى مسبقاُ بــ (جامع الصالح) وذلك كله إفتراء كاذب لأن القوى الأمنية لم تقتحم، و أنما نسقت، وبعد خروجهم من خطبة الجمعة من جامع الشعب التي كان حاضر فيها طارق عفاش، كانوا يقولون:(لاحوثي بعد اليوم)، وقاموا بالأعتداء وتكسير السيارات التي فيها علامة المولد النبوي، وقطعوا خط إمداد صرواح، وخط نقيل يسلح، وقطعوا خط السياني لإضعاف جبهة تعز، وحاولوا قطع خطوط إمداد ميدي، وقطعوا خطوط إمداد حجه والمحويت لإضعاف جبهة الساحل، وقطعوا خط عمران صعدة لفصل صعدة عن صنعاء، حاولوا بكل الوسائل لتفجير الوضع الداخلي تفجيرة كامل، كانوا مثل قول الله تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

ولكن رغم مكرهم وخداعهم تجلى قول الله تعالى {ولايحيك المكر السيء إلا بأهله} برغم كل ماعملوه لم يتحقق لهم ماكانوا يسعون إليه ،كل ذلك كان بفضل الله، وبفضل القيادة الحكيمة، وبفضل تظافر جهود أبناء الشعب اليمني الأحرار ، وتوكلهم على الله، والإعتماد عليه، باآت كل تلك المؤامرات بالفشل، وحقنت الدماء، فلله الحمد والشكر من بتأييده أنطفأت تلك الفتنة التي كانت ستذهب بالشعب إلى الهاوية، لذلك يجب علينا أن نكون دائمي الحمدلله، والاستشعار لتلك النعمة العظيمة، وعلينا الحذر من أن نصاب بحالة الغرور و العجب بالنفس .

#اتحاد_كاتبات_اليمن

You might also like