عرس جماعي كبير.. خطوات مسؤولة تنتصر للمستضعفين
إب نيوز ١٠ ديسمبر
إكرام المحاقري
خطوات عظيمة، هي تلك التي أقدمت عليها الهيئة العامة للزكاة من التنسيق والتكفل بـ زواج 3300 عريس وعروس من المحتاجين والمعسرين والأسرى المحررين، وذوي الإحتياجات الخاصة وكبار السن ع وجه الخصوص، فهذه الخطوة محمودة بالنسبة للشارع اليمني وللقيادة اليمنية ولكل من تاقت نفسه لنصرة المستضعفين منذ زمن بعيد.
جميل هو التكافل الاجتماعي، وجميلة هي الرحمة التي اختصها الله لعبادة المؤمنين، وعظيم هو ماقام به الصادقون في وظائفهم والتي تجسدت نجاحا في أرض الواقع، لكن، من الأفضل أن لا نقف عند حد معين من أداء الواجبات الملقاة على عاتق المسؤولين.
فهناك اشياء أخرى كثيرة ليست محصورة في زأوية الزواج وتكوين أسرة، مع أن لها مكانة خاصة في خلق الود المجمتعي، ولها اهدافها وثمارها لتجنب خطوات “الحرب الناعمة” في الجانب الأخلاقي وافساد الشباب المسلم، ولتكن هذه الخطوة حصانة وتحصين للمجتمع اليمني، كما ونامل ألا تكون الأخيرة، ونرجوا أن تتوسع في مجالات خيرة أخرى.
يجب أن يكون هناك أولويات لـ (لهيئة العامة للزكاة) خاصة النظرة الواسعة إلى تلبية حاجة المحتاجين لرغيف الخبز، أؤلئك الخاوية بطونهم من وجبات الغذاء، والذين باتت الدمعة لاتفارق وجناتهم من صعوبة ومرارة الحياة، خاصة مع انقطاع الرواتب وجور الحصار وما مرت به البلاد من خطوات إقتصادية هي حرب ضروس في حد ذاتها.
فلتكن نظرة الرحمة واسعة، وليتحمل الجميع مسؤوليته تجاه هؤلاء المحتاجين، ولتكن الخطوات الخيرة التي نلحظها في شهر (رمضان) المبارك هي خطوات طوال العام، من فتح للأفران والمطابخ الخيرية، وهذه ستكون خطوات إنسانية عظيمة تكفل للمحتاجين قوت يومهم البسيط، وترفعهم من أبواب المنظمات التي استغلت حاجة الفقراء لحسابها الخاص ومصلحتها الشخصية!!
والخلاصة هي ما قاله السيد القائد رضوان الله عليه في خطابه بمناسبة العرس الجماعي: تظهر اليوم القيمة العالية والأهمية الكبيرة للتكافل الإجتماعي في الإسلام وعلى رأسه الزكاة، لذلك يجب على الجميع المسارعة وإخراج الزكاة واحياء المجتمع وتفعيل قانون المساواة في حق العيش، وليدرك العدوان بان الشعب اليمني مازال مواصلا لمشوار حياته غير مباليا بمخططاتهم الشيطانية الواهنة.. وأدام الله سرور العرسان والشعب اليمني بشكل عام.