الزّكاة و العود الأحمد
إب نيوز ١٠ ديسمبر
و أمّا الزكاة فقد عادت كركن من أركان الإسلام ، عادت بقوة و عنفوان للحياة بعد أن وئدت في عهد العفشإخوانج ، و ها نحن نحياها أفراحا و سعادات متتاليات في عيون من وصلت إليهم ، و هاهي هيئة الزكاة تفرح و تسعد بين الفينة و الأخرى الإنسان اليمني جماعات و أفرادا ؛ و لا ينكر جهود القائمين عليها إلّا لئيم ، و لا يتشدّق إلّا مزايد و منافق ، و قد عشنا فرحتها في عيون أطفال أحفاد بلال يوم كستهم ، و عشنا فرحتها في أولئك المعسرين المسجونين الذين أطلقتهم أحرارا من سجونهم ، و بالأمس شهدناها تدخل 3300 عريس و عروس إلى أقفاصهم الذّهبية ، و تفرح أطهر و أكرم و أشرف البشر بعد أن حاول العدوان و المرتزقة إطفاء نور الحياة فيهم في سجونهم و التلذذ بتعذيبهم ،
هاهم رجال اللّه من الأسرى و الجرحى من لهم الفضل ( بعد اللّه ) علينا في بقائنا و عيشنا في حرية و أمن و أمان و عزة و كبرياء ،
هاهي هيئة الزكاة تكرّمهم ثمّ تكرمهم فتقيم لهم عرسا و فرحا جماعيا فرحت له السّماوات العُلا ، و زغردت له و رقصت طيور الأرض و بلابلها ، و انتشت الورد و الأزهار و تلوّنت حبّا و حياة في قلوب العرسان تعج بالفرح و السّعادة ، و أمّا من لم يفرح لفرحتهم فلا يعد نفسه إلّا مريضا نفسانيا في قلبه مرض فزاده اللّه مرضا ،
فافرح يا دين محمد فهنا تقام أركانك في وطنك وطن الإيمان و الحكمة ، هنا أيها الركن الرابع من أركان الاسلام جُد و واصل فها أنت تحيا من جديد و ها نحن نلمس و نتلذذ بسماع نَفَسَك الطاهر من جديد بعد خنقه مدة 37 عاما كانت تصرف لعيون بني الأحمر و شللهم ،
فشكرا أيها القائد العلم الطاهر ، شكرا يا ابن الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ، شكرا سيدي / عبدالملك بن البدر الحوثي ، شكرا إحياءك لهذا الركن ، و شكرا لرجالك المخلصين الذين نعدّهم ( بعد اليوم) أنموذج النجاح لقادة مؤسسات الدولة ،
شكرا لرئيس هيئة الزكاة الشيخ / نشطان شمسان ، و كأنّه قد أخذ نصيبه من اسمه كاملا فهو عنوان النشاط و هو الشمس المشرقة من جديد و التي أشرقت بعد أفول عقود ،،
و شكرا لرجالك الأفذاذ ، و شكرا من قبل و من بعد لربّ العالمين من سخّركم و من هيّأكم و من وفّقكم لسبل الرّشاد،
شكرا للّه الذي أكرمنا و جازانا بغيث مدرار هذا العام و يعلم أن له علاقة بإحياء دينه و أركان دينه ؛ فقد تدفّق هذا العام الخير كما عبّرت عنه السماء بالرّضا فجادت بأمر اللّه بتلك الأمطار التي فجّرت العيون و الينابيع العذبة ، و لا يستغربن أحدكم و لا يهتم لمن سيلمز و يهمز فقد اعتدنا تشدّق المتشدّقين ، و تكهّنات الكهنة ، و تأويلات و تفسيرات الساخرين و المستهزئين ، وليموتوا بغيظهم ؛ فهنا الزّكاة تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربها ، و بقيادة ربانية و رجال مخلصين محسنين ، و لن يضيع اللّه أجر المحسنين ، و السّلام .
أشواق مهدي دومان