قصةُ الأمسِ

إب نيوز ١٠ ديسمبر

……قصةُ الأمسِ……

في قصةِ الأمسِ دمعٌ نازفٌ ودمُ
وفي تفاصيلها الأوجاعُ والألمُ

في سردها..الحرفُ أشلاءٌ مبعثرةٌ
فكلُّ بابٍ توارى خلفهُ لَغمُ!!

* * *
كانوا وكُنا وكان الغدرُ شيمتهم
وبيننا العهدُ والميثاقُ والقسمُ

أعطاهم الشعبُ حِصناً من مودتهِ
لكنَّهم ما رعوا حقاً وما رحموا

باتوا على سندسِ(الغنَّاءِ) في ترفٍ
والشعبُ بين جحيمِ البؤسِ يضطرمُ

خمسون عاماً ولم يظفرْ بغايتهِ
فحاكموه على أحلامهِ جثموا

قالوا: (السعيدة) دارٌ لا هناءَ بها
والخيرُ في مَوطنِ الخيراتِ منعدمُ

صِرنا بأرضٍ لها الآياتُ شاهدةٌ
يعمنا الجهلُ والإملاقُ والسقمُ

وأوهمونا بأنَّا لا وجودَ لنا
وما لنا في الورى وزنٌ ولا رقمُ

وفي المناهجِ قد ضاعتْ هُويتٌنا
فلا مبادئُ لا تاريخُ لا قيمُ

وفي المطاراتِ كم نلقى إهانتهم
فكلنا بقصورِ الوعي متّهمُ!!

ونحنُ من نحنُ عزٌّ رفعةٌ شرفٌ
بجودنا كم تغنَّى الجودُ والكرمُ !!

ونحنُ من نحن إقدامٌ
وتضحيةٌ
بعزمنا تُرفع الهاماتُ والهِمَمُ!!

ونحن أنصارُ (طه) بل وعترتهُ
منا الحسينُ ومنا القائدُ العلمُ…

قصيدةٌ في فم الأمجادِ عاطرةٌ
على لسانِ المعالي ذكرُنا نَغمُ

هذا وقد رسَّخوا في الذهنِ أنَّهمُ
همُ النجاةُ همُ الدرعُ الحصينِ هــمُ

لولاهمُ لــدهتنا كل نائبةٍ
لأمطرتنا شواظُ النارِ والحِمَمُ

وحين جاءتْ قُوى العدوانِ غازيةً
في خندقِ الحقِّ لم تَثبتْ لهم قدمُ

خلفَ الكواليسِ خانوا عهدَ موطِنهم
وفوق أشلائهِ داسوا وما ندموا

فأحبطَ اللهُ ما كادوا وما مكروا
قضى بحكمتهِ أن يسقطَ الصنمُ

قضى بحكمتهِ أن يُفْضَحُوا عَلَناً
وأن يرى الناسُ ما غطّوا وما كتموا
* * *
ما كان للشعبِ أن تعلو بيارِقهُ
وزمرةُ الإثمِ في أحشائهِ ورمُ

فكيف نبقى أُسَارَى في محبتهمْ
وقد تجلَّتْ خفايا وانجلتْ ظُلمُ ؟!!!

فبعد دهرٍ على تضليلهمْ كُشفتْ
حقائقٌ من صداها الشعبُ منصدمُ

(عجينُهم) أوجهٌ شوهاءُ كالحةٌ
ترى الدفاعاتِ تُذْرَى وهي تبتسمُ

و(خبزهم) كائناتٌ كيف أشرحها؟!
من ذكرها يأنفَ القرطاسُ والقلمُ

سحقاً لهم كيف باعوا الشعب وارتهنوا
وسلموا الأمرَ (لــ لمارِنزِ) واحتكموا

ماعذرهم ما أعدوا للجواب غداً؟!
والشعبُ خصمٌ لهم والشاهدُ الحكمُ

ما أقبح الغدر ما أخزى صنائعهُ!!
ما أسوأ الظلم والجبارُ منتقمُ!!

في قصةِ الأمسِ جُرحٌ نازفٌ…وجعاً
وبالتمسك بالثّقْلينِ يَلتئِمُ

* * *
بالحمدِ والشكرِ أُنهي القولَ مبتهلاّ
وبالثناءِ عل المنانِ أختَتَمُ

وبالصلاةِ على الهادي وعترتهِ
فبالصلاةِ عليهم يُزهرُ الكَلِمُ

بنورهم تُشرقُ الآمالُ باسمةً
بسرٍّهِم تَبرأُ الأوجَاعُ والسَقَمُ

 

#جهاد_اليماني

You might also like