بيان دائرة العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصارالله بشأن تطبيع مملكة المغرب مع الكيان الصهيوني
إب نيوز ١١ ديسمبر
الحمد الله رب العالمين القائل في
محكم كتابه الكريم
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّـهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴿٥٢﴾)
صَدَقَ اللهُ العَظيمْ
ونصلي ونسلم على من اقتلع بأمر الله الذين كفروا من اهل الكتاب من صياصيهم، فأضحوا مابين قتيل، وجريح، وأسير، ومستسلم لحكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فيه وفي ذراريه وممتلكاته.
حتى قال:_اجلوهم من جزيرة العرب_ لكيلا تبقى لهم باقية ولاتقوم لهم قائمة، ليسلم المسلمون شرهم وأذاهم، صلوات ربي عليه وعلى اله الغر الميامين ورضي عن صحابته الأبرار من المهاجرين والأنصار
وبعد فإن دائرة العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصارالله
تعلن عن ادانتها واستنكارها الشديد إزاء تتابع الهرولة والتطبيع والتماهي الصادر من قبل محور الأعراب الذي يسمي نفسه بالأعتدال والذي يصدق عليهم قوله تعال:
)ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين) ويصدق فيهم وفي خنوعهم وعبوديتهم لغير الله قوله تعالى:
( ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ﴿٦٠﴾
صَدَقَ اللهُ العَظيمْ.
فيالها من مواقف مخزية، ومسارعة مهينة، خرجت عن طورها الخفي، إلى طورها العلني، المقيت، المذل، المخزي. كما نراه نهارا جهارا، في بعض الدول الخليجية، وما جرى في السودان، ويجري حاليا، في دولة المغرب، العربي وللأسف الشديد.
وما تحدث عنه كوشنر عن حتمية وقوعه في المملكةالعربية السعودية، حاضنة الحرمين الشريفين، ورسول العالمين صلى الله عليه وآله وسلّم.
وأمام هذه المسارعة المتتالية في ولاء اليهود تدعو الدائراة
جميع ابناء الأمةالعربية والإسلامية الى الرفض الشديد والأستنكار الحاد وترجمتها إلى مواقف عملية، رفضا وتنديدا لهذا التولي لليهود حتى لا يصبح الأمر روتيني واعتيادي لدى الشارع العربي والأسلامي ومواجهة هذا التوجه المخزي والمهين والمتجرد عن المبادئ والقيم والدين والعزة والكرامة والأنسانية حيث ان التعامل مع كيان غاصب ومجرم وقاتل يعتبر شذوذ عن الأنسانية والفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.
وخيانة عظمى لله وللدين وللعروبة والأخوة الإيمانية ولدماء الشهداء وللمشردين من ابناء الشعب الفلسطيني العربي المسلم
كما تدعو الدائرة المؤسسات الإعلامية والثقافية والمجتمعية الشعبية والرسمية في جميع انحاء العالم العربي و الإسلامي الى التعبير عن السخط الشعبي ازاء هذا التطبيع والخيانة بشتى الوسائل والسبل والأمكانات المتاحة ولوبالصرخة في وجوه المستكبرين، كما دعانا إليه الشهيد القائد،السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، وهو أقوى سلاح، في تغيير موازين المواجهات، وعيا وسخطا، وثقافة، وإعلاما، ومواجهة.
تدعو الدائرة شريحة العلماء والخطباء والتربويين الى التحرك الجاد والمسؤل الذي يفرضه عليهم المقام الذي يتقلدونه أمام الله وأمام الأمة في التحذير من هذه الخيانة العظمى التي اقدم عليها خونة الأوطان من حكام العمالة من تولي وإرتهان لأعداء الأمة والدين والمحتلين للأرض والمقدسات حتى يترسخ في الوعي الجمعي للأمة عظم ما اقدم عليه هؤلاء الخونة
تؤكد الدائرة اهمية التعامل مع هذه الأنظمة المطبعة والمتولية لليهود ذات التعامل مع اليهود من البراءة والمقاطعة والبغض عملاً بقوله تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥١﴾)
صَدَقَ اللهُ العَظيمْ
واخيراً تبارك الدائرة للجيش اليمني ولجانه الشعبية، كل انتصار يصنعونه،بثباتهم،وصمودهم،ومرابطتهم، وتوكلهم على الله، في مواجهة أعتى عدوان، يشن على يمننا الحبيب منذمايقارب العام،السادس، فسلام الله على المجاهدين، المخلصين، الصادقين،مع الله، ورسوله، وأعلام الهدى. كما تبارك الدائرة، لعرسان شعبنا اليمني في العرس الجماعي الكبير الذي اقامتة هيئة الزكاة شاكرةً لها ولجميع من ساهم في هذا الجهد الخير والعمل العظيم الذي يسهم في تحصين ابنائنا وبناتنا من الحرب الناعمة ويسد حاجة الفقراء والمحتاجين سائلةً من الله ان يجزل ثوابهم ويبارك سعيهم و يجزيهم احسن الجزاء
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
صادر عن دآئرة العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصارالله
بتاريخ /ربيع الثاني/1442هـ
الموافق 10/12/2020
