إغلاق مطار صنعاء جريمة حرب في حق اﻹنسانية اليمنية
إب نيوز ١١ ديسمبر
منير إسماعيل الشامي
من جرائم الحرب التي نص عليها القانون الدولي إغلاق المنافذ الإنسانية والمنافذ الإنسانية هي المنافذ البرية والبحرية والجوية في أي دولة تعيش حالة حرب وتمثل منافذ ضرورية لبقاء حياة المدنيين أو للحفاظ عليها سواء ضرورتها ﻹدخال المساعدات الانسانية كالغذاء والدواء أو ليستخدمها المدنيون في النزوح الى مناطق آمنة أو للخروج منها لأغراض اخرى كتلقي العلاج وغير ذلك وسواء أن كانت تلك الدولة في حرب مع دولة أو مجموعة دول تعتدى عليها وتحالفت على حربها كما هو حاصل بالنسبة لبلادنا اليمن التي تواجه عدوان تحالفت فيه اقوى واغنى دول العالم الأقليمية والدولية وتشن عليها حربا شعواء لستة أعوام خلت وما زال، وتفرض عليها حصارا خانقا شمل كل المنافذ الانسانية برا وبحرا وجوا بإنتهاك صارخ للمعاهدات الدولية والمواثيق الأممية ونصوص القانون الدولي
والحاصل أن الشعب اليمني يعاني من حصار دول تحالف العدوان للمنافذ البرية والمنافذ البحرية من أول أيامه وأصبحت هذه المنافذ مناطق عسكرية لتحالف العدوان البرية منها والبحرية ولم يتبقى للشعب اليمني في المحافظات الشمالية سوى منفذ جوي واحد هو مطار صنعاء الدولي ظل مفتوحا لمدة عام وبضعة أشهر من زمن العدوان وبعد ذلك فرضت عليه قوى العدوان ممثلة بنظام الرياض الذي يتزعم صوريا قيادة هذا التحالف اللعين حظرا كاملا مستمر لأكثر من أربعة أعوام وما زال قائما حتى اللحظة على مرأى ومسمع من العالم من أقصاه إلى أقصاه بدوله وانظمته ومنظماته وشعوبه، مرتكبا بذلك أطول جريمة حرب هي الأولى من نوعها في تاريخ البشرية ونتج عنها أخطر وأكبر وابشع كارثة انسانية في العالم تزيد تفاقما وحدة يوما عن يوم، ولم يرى الشعب اليمني أدنى موقف تضامني معه لرفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء الدولي ولا حتى موقف استنكار أو إدانة لا شعبي ولا نظامي ولا حتى اممي ضد جريمة الحرب هذه والتي باتت افضع جريمة حرب مركبة ومستمرة، متناسيا (أي نظام الرياض) أن هذا الإجرام الموحل بغله وبشاعته ووحشيته يتسبب بموت عشرات اﻵلاف من الأطفال والمرضى كل عام بسبب الأمراض المستعصية التي اصيبوا بها بسبب أسلحته التي يستهدف الشعب بها ويستحيل علاجها داخل اليمن بسبب انهيار القطاع الصحي الناتج عن استهداف العدوان لها بالقصف او بالحصار ، ومتجاهلا أن هذه الجريمة وغيرها من جرائم الحرب الأخرى التي لا حصر لها لا تسقط بالتقادم ولن تسقط وطبقا لنصوص القانون الدولي والمعاهدات الدولية الخاصة بهذا الموضوع.
ولذلك فإننا ومن منطلق إنساني بحت ندعو كل انظمة العالم وشعوبة ومنظمة الامم المتحدة وكل المنظمات الانسانية والحقوقية أن تقوم بواجبها الإنساني والاخلاقي تجاه هذه الكارثة، ونطلق دعوتنا هذه بهدف إكمال الحجة على هذا العالم المتآمر وليس لأننا نعول عليهم لأننا لا نتوقع منهم غير الصمت المدفوع الثمن وتعويلنا وتوكلنا كان وما يزال وسيظل على الله سبحانه وتعالى، فنحن ندرك أن نظام الرياض الغاشم قد دفع ثمن الصمت العالمي والاممي وجعل مكونات العالم المختلفة تتاجر في الدم اليمني وترابي به في مزاد اجرامها الإنساني
ومهما ظل العالم يتغاضى ويتعامى ويصم آذانه عن هذا الإجرام فعليه أن يدرك أن حقنا لن يسقط وأننا وأجيالنا القادمة لن نسكت عنه ولن نتنازل عنه ابدا والله معانا وهو حسبنا ونعم الوكيل.