مأرب .. معركة محسومة المصير.
إب نيوز ١٢ ديسمبر
إكرام المحاقري
تبددت مزاعم تحالف العدوان وتدثرت ابواقهم الإعلامية بـ لحاف الزيف جديد، وعن أسرار الصراع في محافظة (مأرب) يطول الحديث بالنسبة للطرف المسيطر، ويتوه اللسان بالنسبة لمن تكبر واستعلى وخاب رهانه وإثم ظنه، ولمرتزقة العدوان فيها الكثير من المواقف ردتهم عن موقفهم النشاز، والتي كانت دعوة مشرفة لهم للعودة إلى حضن الوطن، والجميل في الأمر هو تأهب المحافظة بشكل عام للعودة إلى صف الوطن مكرمة معززة بعد عناء طويل من سلطة الإحتلال.
كان الصراع في محافظة (مأرب) وما يزال سببا رئيسيا للتفكك العسكري والسياسي بالنسبة لقوى العدوان ومرتزقتهم الخونة من حزب “الإصلاح”، وقد يكون سبب لتوتر العلاقات بين دول تحالف العدوان واسيادهم في المنطقة، فـ (مأرب) بالنسبة لهم “بقرة حلوب” كما هو حال ” المملكة السعودية” بالنسبة “لـ ترامب” الأمريكي، وكانت بالنسبة للإخوان بلده الأحلام والدجاجة التي تبيض ذهبا، لكن بدأت الأحلام بالتبدد وصحت القوى العدوانية من سباتها على تمكين وسيطرة للقوى الوطنية، فـ (مأرب) هي حضارة اليمن وعراقة اليمني ولا يمكن لها أن تكون جارية لتحالف العدوان ومرتزقتهم.
فـ مصير مرتزقة العدوان قد حُسم مسبقا حين تم تصنيف “الإخوان المسلمين” المحسوبين على “حزب الإصلاح” بـ “الإرهابيين”، لما لهم من فشل ذريع، وهي من ستحسم المعركة أمام وخلف الحدود، فالقضية بالنسبة لتحالف العدوان هي: السيطرة والنهب لمقدرات اليمن وثروته، لذلك قدموا الوساطات الأممية وكل طرف تناسى ماهية وظيفته.
فـ القيادة الوطنية الحكيمة قد ثبّتوا موقفهم لتحرير محافظة مأرب وها هي النهاية على الأبواب، وما بعدها ليس كما قبلها بالنسبة للطرف الوطني وطرف العملاء أو ما يسمى بـ “حكومة الفنادق”، لكن ماذا سيكون موقف الأخير بعد ذلك ومن أين سيقتاتون قوتهم؟ هل سيتقاسمون إيجار جزيرة سقطرى!! حيث وهي الأخيرة قد أرسلت الرسائل لحكومة صنعاء ولن يكونوا مكتوفي الأيدي، فالمواجهة النارية مع العدو الإسرائيلي ستكون أبسط مما قبلها، وستتحرر سقطرى وكل شبرا في جنوب اليمن المحتل، وإن غدا لناظره قريب.