محور المقاومة والاستعجالات الأمريكية لفرض سياساتها التكميلية!!
إب نيوز ١٣ ديسمبر
عبدالجبار الغراب
مضت العديد من التراكمات الذي كان لحدوثها أفعال, ولبروزها أسباب, وكان من ورائها الأمريكان, وبمساعدة اعراب الخليج, طغت آثارها على كل المستويات, وتصاعدت منسوب حرارتها في كل جوانب الأعمال, وبلغت حدودها المرسومة, وأحدثت القلاقل والفتن, ودمرت العديد من البلدان العربيه على مدى العشر السنوات الماضية, وكان مصيرها كلها الفشل ولم تحقق أمريكا ولا إسرائيل الا القتل والدمار وتشريد ملايين السكان.
فكانت كل الملامح الأوليه ومنذ البداية لها موشراتها في الانطلاق ضمن ما هو محدد وضمن الأهداف الأمريكية الصهيونية في المنطقة العربيه, فالثورات وانتقالها بين البلدان العربيه كان ضمن المخطط والاستهداف, وما ان كان للثورة نجاح على حسب مخطط الأمريكان الا وتحقق المطلوب وتم الإقرار والاعتراف والتطبيع مع الكيان الصهيوني كما هي في السودان, وما خرج عن المخطط كان للهدف تمحوره على صيغه أخرى وشكل أخر: اما الحرب وبقوة السلاح ليأتي على شكله العسكري وبتحالف كبير, كما هو حاصل الان في اليمن والحرب الظالمه على شعبها والذين كانت للمواجهة عناوينها الكبرى في إفشال المخطط الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة كحد كان له تأثيراته الكبيرة في عدم استكمال المخطط المرسوم لأمريكا في المنطقه,
وما حدث في سوريا واشعال الفتن وإدخال الجماعات التكفيريه في العراق والتدخلات الأجنبية في لبنان وإحداث المزيد من العقوبات على إيران.
صحيح انه كانت للانتخابات الأمريكية مفعولها في لخبطت مخططات الإدارة الأمريكية الراحلة, والتى هي تمشي حسب الاملاءات واللوبيات الإسرائيلية, لكن لعديد التيارات في الموساد تحركاته السريعة في فرض الأحداث لأجل قادم قرارات يمكن فرضها للتنفيذ, وهذا ما برز للعيان من خلال الزيارات الأخيرة للإدارة الأمريكية الراحلة, وعبر وزير خارجيتها بومبيو وعديد اللقاءات التى أسهمت في إيجاد توافقات وأقامت دول عربيه هي في الاصل المنطويه والداعمه للمخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقه, والذي كان للفشل السابق الناتج بعدم الاستحواذ على القرار في سوريا واليمن ولبنان والعراق, ليكون البديل أعلان التطبيع مع الكيان الإسرائيلي نواه أوليه للاقتراب من هذه الدول التى انتصرت وافشلت المشروع الأول الأمريكي الصهيوني وتم مواجهته والانتصار عليه.
رسائل الأمريكان في المنطقة وبالخصوص على الجمهوريه الإسلامية الإيرانية حملت كلها دلائل الفشل والانكسار ولها بعدين رئيسيين : البعد الأول محاولة أمريكا تقزيم حجم إيران القوي الموجود في المنطقة فكان لإغتيال القائد المجاهد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والذي كانت لتحركاتهم مفعولها في ارساء قواعد البناء واضافه النوعية الكبرى في مواجهة الجماعات المسلحة والمساعدة الكاملة للنظام السوري وانتصارها في حربها العسكري ضد الجماعات المسلحة المواليه لأمريكا, وبهذا كان يمثل لهم هذا الاغتيال من وجه النظر الأمريكية أضعاف التلاحم والترابط بين فصائل المقاومه الإسلامية التى توسعت في السيطرة والوقوف بحزم وقوه امام مخططات أمريكا في المنطقة.
البعد الثاني محاولة أمريكا إفشال القدرة النووية الإيرانية, وهذا كان له الهدف المرسوم والذي كلما حاولت أمريكا وإسرائيل وعملائهم الأعراب في المنطقة اشعال كلما يحقق امانيهم في عرقله التقدم المشروع والمكفول للجمهوريه الإسلامية الإيرانية لامتلاكها الطاقة النووية للاغراض السلمية كان للفشل مساره المعتاد والخروج الأمريكي من الاتفاق النووي بداية المخطط ليتم اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
التسريع الأمريكي والضغط على أطراف النزاع اليمني التابع لشرعيه فنادق الرياض لتنفيذ اتفاقية الرياض تواصل وسار في عديد الاتجاهات المختلفة المرتبة لمخطط القادم لتسليم إسرائيل مدخل باب المندوب وبمساعدة بريطانيا ولا يتم هذا الا ضمن قاعده الاتفاق لاجل أقامه العلاقات, والتى تسعى من شأنها امريكا لتحقق المراد ,وتبعث الاطمئنان لمخطط إسرائيل في اتمام خطته في المنطقة.
وبلمح البصر كان للاتفاق تطبيق صورته الأولى للجانب العسكري إعلاميا, فسرعان ما كانت لوسائل الاعلام نقل الأحداث وتكريسها للاضواء الخادمه لأمور تحالف العدوان والأمريكان والتى سارت على نقل الجانب الباعث بالتوافق والتفاهم, وهى بذلك اوصلت رسائل توافق خليجي قام به كوشنر الامريكي لتطبيق مخطط إسرائيل.
والصحيح أنه لاشيء من هذا ولا ذاك, الا لاتمام ما سيعمله الأمريكان لغرض تشكيل حكومه لشرعية الفنادق على حسب ما يسعون اليه ويلبي لهم مخططاتهم, وكل هذا هي مساعى فاشلة طالما وهنالك رجال الرجال من الجيش اليمني واللجان الشعبية على العهد والولاء باستمرار وفي تواصل لتطهير كامل أراضي اليمن من تحت الاحتلال الإسرائيلي الأمريكي السعودي الإماراتي.
والله اكبر وما النصر الا من عند الله