التعليم الزراعي . . لنهضة زراعية حقيقية
إب نيوز ١٣ ديسمبر
محمد صالح حاتم.
يعتبر التعليم الزراعي ذا اهمية كبرى لحدوث تنمية زراعية حقيقية مبنية على على اسس علمية سليمه مستمده من تعاليم ومناهج ديننا الاسلامي الحنيف.
ومادمنا نبحث عن تنمية وتطوير للقطاع الزراعي في اليمن، ونسعى لحدوث نهضة زراعية حقيقية يلمس خيراتها المواطن والمزارع بدرجة اساسية، وتساهم مساهمة فاعلة في النمو الاقتصادي للبلد،وتساعد في تخفيض فاتورة الاستيراد من الخارج والتي اثقلت كاهل الدول والمواطن فأن علينا ايجاد تعليم زراعي حقيقي.
ونظرا ً لاهمية التعليم الزراعي ومراكز التدريب البشري لتأهيل كادر بشري زراعي فقد ركز عليه الشهيد القائد في اكثر من ملزمة ومنها ملزمة (دروس رمضان-الدرس الحادي والعشرون، بقوله (نحن في اليمن مثلا ً هل
يلمس واحد مراكز تدريب مثلاً، يدرب الشباب؟ هل تلمس اهتماماً بالزراعة؟ هل تلمس اهتماماً بالاقتصاد بشكل عام؟ هل تلمس مثلا حركة هناك من قبل المرشدين لتوجيه الناس إلى أن يكونوا مستعدين للجهاد)
وكذا خطابات السيد القائد عبدالملك الحوثي اكثر من مرة حول تطوير التعليم الزراعي وربطة بالانتاج والاهتمام بالتعليم الفني ودعم وتأهيل المعاهد البيطرية والزراعية.
وبما اننا بلد زراعي ويشتغل معظم ابنائه في القطاع الزراعي وبنسبة تفوق 70% من سكان اليمن يعملون في الزراعة، فإن الواجب أن يكون هناك كليات ومعاهد زراعية وبيطرية تستوعب اكبر عدد من طلاب اليمن، وان تكون مخرجات التعليم الزراعي كبيرة ملبية لحاجات سوق العمل الزراعي، وان تكون مناهج التعليم الزراعي متطورة وحديثة بما يتواكب مع التطور والحداثة الذي وصل اليها العالم في تقنية الانتاج الزراعي، وكذا لابد ان تكون هناك مناهج زراعية لطلاب المدارس الاساسية والثانوية وليس فقط التعليم الجامعي،تدرس مادة الزراعة في الصفوف الدراسية ، بحيث تبقى الزراعة واهميتها حاضرة في ذهن ابنائنا وطلابنا،والزام الطلاب بغرس الاشجار في احواش المدارس وفوق اسطح المنازل ، والشوارع والحدائق ، وهو مايمكن تسميتة الزراعة المدرسية، وتعليمهم الحفاظ على الاشجار والعناية بها، وتعليمهم بالاساليب والطرق الحديثة في الزراعة واهمية الثروة الحيوانية، وكيف نحافظ على صحتها، وطرق وقاية النباتات من الامراض والافات الزراعية، وخطورة المبيدات والاسمدة الزراعية على صحة الانسان والبيئة والحيوان.
فالتعليم الزراعي مهم جدا ً، وتطويره من الاولويات، والتوسع فيه من الامور الاكثر اهمية،ويجب استهداف المناطق الزراعية من خلال بناء كليات و معاهد زراعية وبيطرية، تستوعب اكبر عدد من الطلاب،وتقديم التسهيلات والحوافز لهم، كما يجب ان يكون لدينا خبراء ومراكز بحوث تعنى بالزراعة وطرق تطويرها والحفاظ على الاصول الوراثية اليمنية سواء ً النباتية او الحيوانية منها، و يجب ان يكون عندنا كادر بشري زراعي متعلم ومؤهل تأهيلا ً عاليا ً،وفق المنهج القرآني، الذي حثنا على التعليم والتعلم، وامرنا بالزراعة والاهتمام بها.