تعز .. ثورة جياع وليست ثورة حرية !!
إب نيوز ١٤ ديسمبر
دينا الرميمة
منذ أن بدأ العدوان الغاشم على اليمن تصدرت تعز المركز الاول في الارتهان للعدو، إلا قلة ممن هم وطنيون ومحبون لليمن و أحرار،
وكانت فئة ممن يسمون أنفسهم “ناشطين وناشطات تعز” دائما مايطلقون حملات دعائية (..تعز _تنزف ..تعز_تستغيث_ ..تعز_تحرق)،
ويخرجون مسيرات، حاملين شعارات الشكر والامتنان لأسيادهم “سلمان وإمارات الخير” كما أسموههم..
حملات كانوا من خلالها يستعطفون دول العدوان، ليس لأجل تعز ،، وإنما حتى تزيد أرصدتهم البنكية، متسلقين على أكتاف الناس البسطاء الذين كانوا قد ضاقوا ذرعاً من بطش عفاش وزبانيته، ووعودهم الكاذبة لهم بالخير والتحرير،
وأيضاً لاننسى حملات التشويه التي طالما غرسوها في قلوبهم تجاه أنصار الله، -إنهم روافض وإنهم يسبون الصحابة وأنهم يريدون أن يسترجعوا عصر السيد والعبيد!!
الآن ها هي تعز تنعم بخيرات سلمان…!!
أصبحت تعز حلب أخرى بتواجد داعش ونسخة للموصل من الدمار والاقتتال والرعب، وعلى يد أبنائها الذين تدعمهم دول العدوان، كل فئة ضد أخرى..
وهكذا أُريدَ لها أن تكون..
فهاجر نحوها السلفيون بعد هزائم كتاف ودماج،
وجمع فيها الإصلاح قواعده بعد عمران الأحمر والقشيبي وفرقة العجوز وعلوج إيمان الزنداني وصعتر
وجحافل اليدومي والديلمي
مضافاً اليهم صعاليك السجن المركزي
وعرابيد الأسواق والحواري فيها..!
تشتد المعارك في جهة فيوقد الحذاء فيها ناراً لجذب الإنتباه..
ترتكب المجازر
فينفخ عواهر البترودولار أبواقه في أرجائها
لإحداث الضجيج اللأزم لحرف الأنظار عن أنين الضحايا..!!
هكذا أرادوها ملتقى سيل لكافة القاذورات والوحل المتجمع من كل المدن
فتلقتهم أيدي أمثالهم من ابناء تعز ،،،
في حين هم تركوا أهلهم و مدنهم هناك في كنف انصار الله ينعمون بالأمن والسلام وتجمعوا هنا حيث الحاضنة الأولى للفكر الوهابي لمنع المد الايراني الذي هو هو فقط مجرد شماعة يتعلقون فيها لتنفيذ اوامر ارباب النفط واحذية الصهاينة وترامب.
وهناك حيث الملتقى نُفذت عمليات الدعشنة ومورست كل الأساليب القذرة التي جعلت من تعز حلب اليمن..
فتنطلق النداءات بالإستغاثة بالوقت الذي يستدعي ،،،
وتنطلق بالتهديد للبسطاء حتى يرفعوا أيديهم وأصواتهم بالشكر لأربابهم سلمان وابنه الدب الداشر حتى يوصلوا لهم رسالة أن قد نفذنا ماأمرتم ومنتظرين الاوامر الجديدة..
وعلى حين غفلة من أهلها الذين الان هم تحت ضرب السياط يعانون الأمَّرين مر الإقتتال بين هؤلاء الشواذ المرتزقة والذين هم ضحية. هذه الأحداث ومر ظلم البقية ممن ينظرون لكل اهل تعز دواعش متناسين ان هناك الكثير ممن وقفوا ضد هذه الافعال ووقفوا بصف اليمن ودفعوا ارواحهم فداء لهذه الأرض وفداء لقائد المسيرة .
ونحن هنابُحت أصواتنا ونحن دائماً ننادي أهالي تعز بالإنتفاض ضد هؤلاء الأنذال الذين دمروا تعز وأحالوا ثقافتها ومثقفيها الى عنوانين براقه للثقافة الداعشية،
هاهي اليوم تعز وأهلها يعانون الأمرين جراء ماتفعله الأيادي المتنفذة من ابنائها امثال غزوان وغدر أطفال وخلائف حمود المخلافي الذين سلحتهم السعودية والأمارات لأرتكاب ابشع المجازر والجرائم من القتل بدم بارد والأغتصابات والسرقة والسطو على ممتلكات الناس وبث الرعب وإقلاق السكينة ،إلى جانب مافعلته بهم الحرب الأقتصادية من مأسٍ الجوع والفقر خاصة بعد ارتفاع الدولار إلى مايقارب الألف ريال يمني ، ماجعل الناس تخرج عن صمتها معلنة ثورة ولكنها ماذا ؟؟
ثورة الجياع ثورة تطالب باشباع بطونهم ولم تكن ثورة تطالب بإسترجاع كرامتهم وحريتهم المنهوبة وأمنهم وأمانهم !!
وشتان بين الثورتين
اقول لكم انا كبنت هويتها يمنية تعزية :
تلك الايادي التي ارتفعت بالشكر لسلمان
هي تلك الأيادي التي تقبض ثمن الخيانه وثمن دمائكم !!
وهي تلك الايادي التي تضغط اليوم ع الزناد لتقتل اطفالكم ونساءكم في معاركها العبثيه من اجل المال والنفوذ داخل المدينه!
وهي تلك الايادي التي يجب ان تكسروها بقبضاتكم وصرخاتكم المدوية بمواقفكم التي طالما كانت جزء من تاريخكم الطويل ضد الظلم والظلام
نصحيتي لكم
بأن تخرجوا إلى الميادين كعادتكم العزيزة رافضين مايحاك ضدكم وضد مدينتكم الجريحة
قولوا لا لكل هذا القبح وهذه الأفعال الدنيئة
اخرجوا مطالبين بالتحرر لاسترجاع كرامتكم المفقودة عليكم أن تضعوا نصب اعينكم أنه متى جاء المحتل ليزرع شتلة الحرية في الأرض المغتصبة ،وليكن شعار ثورتكم الحرية لليمن والمناهضة للعدوان وكفوا عنكم شعارات الشكر والأمتنان لأعداء اليمن وعدم استجدائهم لأشباع بطونكم ،
اشبعوا ارواحكم بالكرامة قبل كل شيء !!
ولتمدوا ايديكم لتضعوها بيد من أسمى مدينتكم تعز العز فبالتأكيد أنها لن تعود إلا محملة بغيث الحرية والكرامة والتحرير.
- والسلام