تعز .. وثورة الجياع!!
إب نيوز ١٥ ديسمبر
إكرام المحاقري
منذ بداية العدوان على اليمن ومحافظة “تعز” تعاني من ويلات الاحتلال وقانون وجود سكاكين “القاعدة وداعش”، ما أدى إلى نكبة إنسانية في المحافظة، أدت بمعظم الأسر إلى النزوح خوفا من الموت المحتم، سواء بسكين الإرهاب أو بالجوع المفروض على ابناء “تعز” والمحافظات الجنوبية المحتلة بشكل عام.
كانت ومازالت حكومة “الفنادق والإرتزاق” مطية لخلق الأزمات واللعنات في آن واحد على الشعوب في المناطق المحتلة، فهم سببا رئيسيا لـتدهور قيمة الريال اليمني أمام العملات الصعبة”الدولار” بـموافقتهم على طبع المليارات من العملة اليمنية دون غطاء نقدي، ودون نظرة إقتصادية واعية لـ حكومة الفار هادي التي اعتادت قراءة ما تمليه عليها قوى العدوان.
ولهذا وصلت الحالة بابناء الجنوب بعد مايقارب الـ 6 اعوام من العدوان إلى الخروج في مسيرات منددة بالواقع المعيشي القاسي، والذي كان نتيجة حتمية للصمت منذ نشوب نيران الحرب على اليمن، وكانت ثمنا باهضا لتخبط المرتزقة وانبطاحهم أمام القرارات الخارجية التي أرادت الهلاك للاقتصاد اليمني، كما هو الحال في الدول الأخرى التي تمكنت من اقتصادهم السياسة “الأمريكية” واصبحت عملتهم مجرد ورقة كرتونية لاقيمة لها في سوق الإستيراد.
ليست محافظة “تعز” الوحيدة من باتت تتامل سلامة قريبة لـرغيف الخبز!! بل أن هذا واقع لجميع المحافظات القابعة لسطوة قوى الإحتلال،وهذا واقع تعيشه حكومة الفنادق التي صرح احد أتباعها بأن من الضرورة عودة البنك المركزي إلى محافظة (صنعاء)، من أجل سلامة الريال اليمني الذي بات على هاوية من السقوط المدوي في المحافظات المحتلة.
فما تشهده الشعوب في اللحظة الراهنة من غلا للأسعار وانعدام لـلوازم الغذاء لهو نتيجة لمزعومية تواجد قوى العدوان في اليمن، فـالواقع لا ينعكس شره إلا على الشعوب، أما قيادة المرتزقة فقد جنوا الأموال المدنسة وتربعوا على عروش وهمية في دول الخارج، وسيكون حالهم في القريب هو حال الشعوب بل واخطر من ذلك، لكن هناك فرق شاسع!!
فالشعوب قد بدأت تتحرر من اغلال الخنوع وصرخت بشدة بـرحيل قوى العدوان وآفة الإرتزاق، خاصة تلك الأدوات المجردة من الإنسانية “القاعدة ـ وـ داعش”، بينما مرتزقة الفنادق لن يجدوا ملجئاً أو مغارات تقيهم من حميم الشعوب المستعرة، حيث والقادم بات مبشرا بالخير، فـالذين صمتوا عن كرامتهم لم يسكتوا اليوم عن جوع بطونهم، وتبقى هذه المفارقات مفارقات عجيبة.