تعز…ثورة انصياع وضياع وجياع
إب نيوز ١٦ ديسمبر
هاشم علوي
تعز عاصمة الثقافة اليمنية كانت تسمى الحالمة تصدرت مشهد ثورة فبراير ٢٠١١م وتجاوزته حتى الشطط والانحراف وسقطت في مستنقع الانصياع لرغبات دول العدوان التي أنحدر بها حزب الاصلاح والقوى التقدمية والاممية الناصرية والاشتراكية والوهابية السلفية التي أنحدرت بتعز نحوتأييد العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني في ٢٦مارس ٢٠١٤م وظهرت فرق الموت والسحل والذبح والسلخ والاعدامات بتوجهاتها وارتباطاتها السياسية المختلفة والتي أتفقت على خيانة الوطن والثورة والثقافة والقيم واصطف الجميع في صف العدوان طمعا بالريال والدولار والسلاح وتحقيقا لاهداف واطماع من أعلنوا لهم الولاء وانصاعوا لرغباتهم لتدمير الحالمة وتشريد أبنائها المسالمين وارتكاب أبشع الجرائم ضدالمدنيين والامنين في بيوتهم.
بعدعام من العدوان وتشكل فصائل الارتزاق بمختلف مشاربها والوانها ضاعت تعز بعد ان فقدت عذريتها وشرفها على أيدي الغزاة والادوات المنافقة الخائنة.
ضاعت تعزوبدأت صراعات الادوات من العملاء فالاصلاحي ضد السلفي والناصري ضد الاصلاحي والاشتراكي ضدالناصري والمؤتمري ضد الاصلاحي والكل ضد الكل وحليف الكل والجميع ضد تعز امام الغازي الجديد الممول للعدوان والحرب وضد الشعب اليمني تحت عنوان شكرا سلمان وشكرا عيال زايد وماذا كانت النتيجة ضاعت تعز وضاعت ثقافة ومدنية تعز وذهب المرتزقة الى استثمار دماء تعز ودماء الشعب اليمني.
فقدت تعز الامان والامن والطمأنينة والامل بالخروج من ورطة تأييد العدوان.
توجعت تعز ولم يصحوا أبناء تعز من غيبوبتهم التحقوا بكتائب الموت وبيعوا كمرتزقة للدفاع عن الحدود الجنوبية لمملكة الرمال قتلوا وتقاتلوا بثمن بخس وبلا شرف الوطنية خاضوا معارك الدفاع عن الغازي الاجنبي اعتلوا مدرعاته استعراضا وتمنطقوا البنادق ووجهوها على أبناء تعز تجار وباعة وصيارفة ومسافرين.
فجروا المعارك بكل سوق واسقطوا المدنيين المارة عزفوا سمفونية تعز المحاصرة من داخلها استعطافا للمنظمات والدول واستجداء دول العدوان زيادة الاموال والسلاح.
رفعوا شعارات تعزمحاصرة ولاتدخلها المواد الغذائية بينما مدرعات الامارات تصل شوارع الحالمة من أين دخلت؟ربما إنزال مظلي!!!!
سنوات وتعز تتضور جوعا ونزيف اجتماعي وقيمي ونهب وابتزز وسطو وتقاسم العصابات المتفلته مربعات السيطرة على الحارات والاسواق لكلا منها حدود ونقاط تفتيش يحدد تحركاتها الاماراتي والسعودي ويتحكم بإعادة إنتشارها وتمركزها وقواعد الاشتباك فيما بينها.
ضاعت تعز التي تتحكم بمصيرها دول العدوان وادواتها التي ترفض فتح ممرات آمنة من جميع الاتجاهات ولم يعد مجديا الحديث عن تفاصيل جرائم عصابات الارتزاق داخل المدينة التي فقدت حلمها واحلامها عندما صدقت حمودالمخلافي وابوالعباس.
تعز تئن تحت الجوع وأبنائها يخرجون قبل يومين في ثورة أسموها ثورة الجياع يستجدون دول العدوان إنقاذهم وحكومة الفنادق إطعامهم رغيف الخبز وقطعة الروتي تسول يسقط أبناء تعز تحت حياة الذل التي استمرأوها سنوات تحت سطو عصابات القتل والسحل والخطف والاغتصاب والاجرام.
ثورة الجياع الميتين من الجوع لم يتسن لهم توجيه البوصلة بإتجاهها الصحيح فمازالوا يناشون التحالف الذي وعدهم بالرفاهية وخذلهم وحكومة الفنادق التي لاتحكم نفسها.
جياع تعز لم يناشدوا حكومة صنعاء والجيش واللجان الشعبية إنقاذهم فمازالت ثورتهم تؤمل بالتحالف بان يسير الطائرات كجسر حوي لأنزال علب التونة والفول والفاصوليا وقطع الكيك ومحاليل الارواء وعلب الحليب وغيرها من المساعدات الاغاثية لسد جوعهم لكي يستمروا بقول شكرا سلمان مولاهم.
انه عمى البصيرة فمازالوا يعتقدون أن التحالف حليفهم.
لم تستفد تعز من قرار العفو العام الذي اعلنته صنعاء لعودة المغرر بهم الى صف الوطن وعلى مايبدوا ان تورطهم الفاضح مع العدوان والجرائم الفضيعة التي ارتكبوها ضد تعز والشعب اليمني وضد بعضهم البعض تمنعهم من التوبة والتخلي عن العدوان وحمل السلاح ضد الشعب اليمني .
الثورة الحقيقية ان تتوجه نحو التحالف وادواته وعصاباته وليس استجداء العدو رغيف الخبز…
انصحوهم فمازال متسعا من الوقت يكفي لان يعودوا الى رشدهم ويعودوا بتعزالى حضن الوطن.