حذاري … حذاري … حذاري ..

إب نيوز ١٦ ديسمبر
* عبدالرحمن اسماعيل الحوثي

ذات يوم قالها قائد الثورة السيد العلم / عبدالملك بدرالدين الحوثي عندما أراد احدهم أن يؤذي الثوار , ويجهض الثورة ,, واليوم قد يظن البعض أنها كلمةٌ قيلت وجاء ما بعدها من تحركات ثورية وقد إنتهى وقتها وأثرها بمرور الوقت , وهذا تقدير خاطئ من أولئك المتربصون إلى اليوم بالثورة وبالثوار سواءآ من الطابور الخامس أو ( الطابور السادس ) الذي صنفناه في مقال سابق …
ويبدو أن أولئك الذين يكيدون للوطن إما تحت عباءة مكون الثوار , أو تحت مسمى وطنيون , او صامتون , أو ممن يدعون دفاعهم – الغير صادق – عن الشعب لم يستوعبوا أن السيد القائد لا يزال يقول :”حذاري” في الكثير من خطاباته وبأساليب تعبيرية مختلفة كان آخرها في السابع والعشرين من رمضان الفائت , وسيكون لهذه التحذيرات مابعدها كسابقتها , فالشعب لا يزال يعيش حالة الثورة , ولا يزال الثوار مدافعون عن ثورتهم ,, إذ لا يزال العدوان والمنافقون يسعون إلى إجهاض الثورة .. هذا العدوان الذي يعتمد على ركيزة عزل الثوار وعزل أنصار الله عن المجتمع , فكما أعتمد في بدايته على مواجهة اليمنيين من الخارج فقام بسحب عملائه ومنافقيه إلى الخارج , وفشل في هذه الإستراتيجية نراه اليوم يعتمد على مواجهة اليمنيين من الداخل ولا نستبعد أن يعيد عملائه إلى الداخل وأن يحركهم في الداخل لبث الإشاعات والتذمر واللاستقرار في داخل المجتمع اليمني ,, ولعل ما يحدث هذه الأيام من أعمال مطابخ العدوان هي بداية موجة جديدة من هذه الأساليب التي قد إعتاد عليها الأحرار من الشعب , وعرفها الثوار , بل وتنبه لها العامة البسطاء من ابناء هذا الوطن , والعدو يدرك أنه لا سبيل له في تحقيق ثورة مضادة للثورة الشعبية المحقه إلا ان ظنه بإمتلاك بعض الأوراق الجديدة المتمثله في أياديه اللابسون ثوب الثوار اوثوب أنصار الله ليفسدوا وينهبوا أو يجروا بعض المخلصين إلى أعمالهم القذرة بأسلوب الشيطان الرجيم( الناصح الأمين) , هذه الورقة يعتبرها العدوان جديدة ويمكنها أن تحقق له النتائج التي يسعى إليها , ولكنه وكما كان سابقآ ( غبيآ ) لا يعرف ان مثل هذه الخطوات ليست إستراتيجة في إطار المواجهة بقدر ماهي إثارة شغب وقلاقل سوف تفضح كل من إختبأ طوال ست سنوات , وخاصة بعد أن أصبح الثوار والشعب اليمني اكثر وعيآ بعد 6 سنوات من إستشعار الحالة الثورية , وأيضآ بعد المتغيرات الدولية والإقليمية الأخيرة التي أسقطت ما تبقى من أقنعة سواءآ على مستوى الدول أو الأشخاص والمجتمعات.*
*كما أنه : شعب الأمس المؤمن هو شعب اليوم , وإله الأمس الناصر – إن صح التعبير – هو ( الدائم ) إله اليوم , وقائد الثورة الحكيم لا يزال قائد اليوم بالإضافة إلى أن قوة ومستوىالأجهزة الأمنية والعسكرية اليوم ليست تلك التي كانت بالأمس وغيرها من الانجازات.*
*وهي نصيحة لله : ” لنحذر جميعآ من خطوات العدوان القادمة كونها حساسة لإتصالها بمعيشة الشعب وبنسيجه الإجتماعي , ولنبقى على ثقة بالله ثم بالقائد وبالمؤمنين. وليحذر من يعمل لصالح العدوان أن مصيره الفشل والنتائج معروفه ومجربه.*
*وليسجل كل واحد في هذا الشعب موقفه إذ أن صمته يغري دول العدوان بالإستمرار في عدوانهم , ومن الواجب على الجميع أن يدافع ويبني وهو يستشعر الحالة الثورية في داخله , هذه الحالة التي تزيل مشاعر الركون والتفريط والإنقياد للبعض ليقودونهم إلى ملاذ الدنيا وإلى سوء العاقبة في الدنيا والآخرة , والعمل بمقتضى قوله سبحانه وتعالى :”الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ*”
*( كحالة جماعية سائدة وليس فردية).*
*والحذر كل الحذر من العزلة التي يقوم بها بعض المندسين للكثير من القيادات المؤمنة فيقومون بإقصاء المجاهدين والصادقين والوطنيين والمخلصين ويحلوا محلهم كبطانة ومستشارين يقومون بإستنساخ الهياكل (الاداريه والماليه والمجتمعيه ووووإلخ ) السابقة فتتكون الإمبراطوريات , ومراكز السيطرة , والكيانات الاقتصادية والأجتماعية التي تلعب نفس دور سابقاتها وهذه احدى انواع الالتفاف على الثورات.*

*الثوووورة …. مستمرة*
*ولله عاقبة الأمور*

You might also like