اليمن يستعيد زمام المبادرة بعد خمس سنوات من الحرب عليه اليمن إنتقلَ من الدفاع الى الهجوم.
إب نيوز ١٧ ديسمبر
إسماعيل النجار…
بعد خمس سنوات على إنطلاق ما أسماها سلمان الخرفان ب {عاصفة الحَزم} ضد الشعب اليمني من خلال تحالف ضمَ سبعةَ عشرَة دولة تقف على رأس هذا التحالف أميركا وإسرائيل كعنصر فاعل وبشكل علني ومن خلفهم بريطانيا وفرنسا ودُوَلٌ عربيَة أُخَر.
[ لَم تحقق مملكة الدم والدمار أي إنجاز عسكري يذكَر سوا تدمير المدن اليمنية والبُنَى التحتية فيها وقتل عشرات آلاف المدنيين من الرجال والنساء والأطفال وإطباق حصار بحري وجوي لَم يسبق لدولة إن فرضته على شعب ومنع دخول أبسط مقومات الحياة كالدواء والنفط والمواد الغذائية!
خمس سنوات كانت السعودية والإمارات ومعهم كل التحالف الدولي والمرتزقة وإرهابيي القاعدة وداعش يرتكبون كل أنواع الموبقات والفظائع من قصف وقتل وتدمير وحصار واغتصاب وتعذيب بحق اليمنيين كما مارسوا كل انواع التهديد على مَن امتنع عن التعاون معهم او تأيدهم من مواطني الجنوب المحتل.
[ القوات البحرية السعودية والإماراتية مارست الإعتداءآت على السفن التجارية المتوجهة الى ميناء الحُدَيدة واحتجزت ناقلات النفط مهما كانت جنسياتها غير آبهَة للمجتمع الدولي، وذلكَ بهدف تأمين حريَة الملاحة للسفن الإسرائيلية التي تعبر البحر الأحمر وباب المندب.
خلال كل تلك الفترة ونتيجة الحصار المطبَق على الشعب اليمني من البحر والجو والبَر بدأت العقول اليمنية بتحسين جودة صواريخها البعيدة المدى وتحسين دقتها وزيادة مداياتها وأوزان الرؤوس الحربية التي تحملها وحولوها من الوقود السائل الى الصلب، وخلقوا توازناً ملفتاً من خلال تطوير سلاح الجو المُسَيَّر لديهم وزادوا من قدراتها من ناحية ساعات الطيران وحمل انواع وأوزان الأسلحة النوعية؟
في مطلع عام ٢٠٢٠ بدأت الصواريخ اليمنية تصل إلى منشئات رئيسية ومهمة خدماتية وعسكرية في كل أنحاء المملكة السعودية حتى أنها وصلت الى عمق الإمارات العبرية من مطارات ومحطات توليد الطاقة وغيرها،
[ أيضاً سلاح الجو المُسَيَر كان له دور رئيسي في تغيير قواعد اللعبة حيث بدأ الجيش اليمني بإرسال رسائل قوية وقاسية للعدو في العمق السعودي والإماراتي ليقولون لهم من خلالها إن أوقفوا حربكم الشعواء على شعبنا وارفعوا الحصار المفروض علينا جواً وبحراً وإلَّا فإن أيدينا قادرة أن تصل الى عمق بلادكم وأصبحت مصالحكم اليوم تحت رحمة صواريخنا.
وعندما لم ترتدع الرياض وجهت لها صنعاء صفعة قوية في حقول آرامكو إهتزَ منها عرش آل سلول برمته ومن خلفه واشنطن وباريس ولندن.
اليمنيون جيش ولجان ثورية كانوا يرسلون الرسائل من الجو عبر المُسَيَّرات والصواريخ وأسودهم تتوغل في البر حتى وصلت الى عمق عشرات الكيلو مترات داخل نجران وجيزان وهي تقاتل على تخوم تلك المدن المأهولة وهي غير عاجزة عن دخولها واحتلالها ومدينة الربوعة خير دليل على ذلك لأن ليس لليمن أية مطامع في الأراضي السعودية إنما ما تريده هو ردع العدوان ووقفه ورفع الحصار عن الشعب.
إستعاد الجيش اليمني البطل زمام المبادرة وانتقل خلال عام واحد من الدفاع الى الهجوم وأصبحت الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب مهددة بضربات اليمنيين الأحرار اللذين لجئوا الى تنفيذ ضربات نوعيه ضد فرقاطات ومدمرات دول العدوان وسفنهم التجارية ودائماً ما كانَ العدوان يخفي خسائره عبر الإعلان عن إفشاله العمليات من دون أن يثبت بالدليل والصُوَر ولو مرة واحدة!
اليَمن اليوم يمسك بزمام الناقة والعدو متورط وَورَّطَ معه سبعة عشرة دولة جميعهم على الشجرة يتوسلون روسيا والعالم إنقاذهم واقناع القادة اليمنيين بالقبول بوقف اطلاق النار بينما واشنطن تمنعهم من وقف الحرب وصنعاء هي صاحبة التوقيت وأخذ القرار بشروط يمنية خالصة.
هيَ أشهُر قليلة وتكون صنعاء سيدَة عواصم منطقة الخليج التي ستكون خالية من حكامها الحاليين بلا أمريكا ولا بريطانيا ولا فرنسا.