هيئة الزكاة إشراقة أمل ومشروع حياة
إب نيوز ١٩ ديسمبر
بنت الحسن
من بين امواج البؤس القاتل وعواصف اليأس الكالحة أشرقة هيئة الزكاة لــتُنير سبيل الفقراء والمساكين والمستضعفين وتلون أفاقهم بالألوان الزاهية الممزوجه بأطياف الأخوة واللطف والرفق والرحمة، والعطف، والمساعدة، والإحساس بالمسؤولية تجاه كل من يحتاج الى العون والمساعدة، مبينةً لهم سُبل الأمل، ودروب التفاؤل، مشعلة انور التعاطف في ظلمات المواجع والعذابات الذي يكابدها البعض في المجتمع.
فقد استصلحت ارواحاً كاد البؤس ان يجرفها الى المهالك، وبنت خراب نفوساً كاد اليأس ان يقتلها.
جاعلةً من نفسها سورا حصيناً يستند عليه اهل الحاجة واصحاب الفاقة، الذي تنهار احلامهم، لتأخذ بأيديهم الى ميدان الإنتاج والعطاء، ليمضوا بخطٍ واثقه نحو الإكتفاء الذاتي، ليجدوا انفسهم بين معارك الجهد فرسان بناء.
راسمةً مشروع حياة لكل ابناء المجتمع في ظل الدولة اليمنية الحديثة.
لذلك فهي تسعى الى البحث عن المحتاجين من بين معاطف التعفف وتنقب عليهم من بين اسوار الحياء لإنقاذهم من أوجاع المأسي والضياع والغربة التي تغرقهم في مستنقعات القهر والحرمان،م جاعلةً من نفسها لاداراتٍ مترصدة لأولئك الطائفة من الناس والأخذ بأيديهم الى ميدان العمل، والعمل على دمجهم بساحات الانتاج، لتصبح حلاً على المدى البعيد، وتكون منفذا للعبور من ظلمات الفقر والأخذ، الى انوار العطاء والبذل.
ان للزكاة دورها الفاعل في زرع روح المحبة والإخاء بين ابناء المجتمع عندما توضع في مصارفها المحددة ، كما ان لها دورها الكبير في إخماد نيران الحسد والحقد الذي تشتعل في حنايا القلوب المحرُومه الذي طغى عليها الحرمان وانهكها بجرمه الآثم.
وضمن مشروع إيصال الزكاة لمستحقيها،
فقد طرزت هذه الهيئة وطننا الجريح بــ 3300 عريس وعروس سطعوا بألقهم ورونقهم وبهجتهم وسعادتهم المتلألأة في سماء افراحنا الصافية بصفائهم ، وزينت افاقه بألوان الرحمة والتكافل، بعد ان مدت لهم يد العون والمساعده في إكمال نصف دينهم ;لتزيح عنهم غيوم الفقر والفاقه، وأشباح الهموم الموحشة، حاملةً اليهم اسمى آيات التهاني والتبريكات، مشيدةًً في حياتهم بساتين السعادة، وروضات السرور.
ونحن نحتفل كل اليوم في مختلف المحافظات بعرس كوكبة من الأسرى المحررين ،وذوي الإحتياجات الخاصه وابناء الشهداء، والمجاهدين، والفقراء والمساكين والمستضعفين والتي تنظمة الهيئه العامه للزكاة في مختلف المحافظات، رأينا جديتها في أنتشال الوطن ككل من كل مضائق الحياة.
وماتعتبر هذه الإنجازات إلا مجرد خيطا من مغزلها الذي يعج بألاف الأنسجه التي تحيك مستقبلا واعداً مليئًً بالفرصِ والنماءِ والرخاءِ.
حيث إنها قد سطعت في وجود المستظعفين إشراقة امل، وزرعت في صحاري قلوبهم ورود التفاؤل، ورياحين التآلف، وأضاءت لهم درب المستقبل الإجمل.
وهي تسعى الى إقامة ركن من اركان الإسلام برزت بدورها الجبار الذي اذهل العالم بمدى نزاهتها ومصداقيتها وأمانتها ونقائها
حاملةً ثقل الأمانه بكل جدارةٍ واقتدار، معلنةً عن وقوفها الى جانب المستضعفين.
وهي في درب التفاني والوفاء والنزاهة تعمل على إيصال الزكاة الى مستحقيها فقد درعت هذه الكوكبه التي انطبقت عليهم أية المصارف في الزكاه من عواصف الرياح الخبيثه وأعاصير الحرب الناعمة التي تسعى الى الإطاحة بشبابنا في مستنقعات الرذائل والإنحلال وحصنتهم بلباس العفة والطهارة والنقاء.
وقد برزت من على قمة الركن الثالث للإسلام لتؤسس لبنات اسرية قوية تسودها الألفة لتنهض بمجتمع قوياً متأخياً ومترابطاً تجمعه روابط الدين وأواصر القرابه.
لذلك نرى ان نزاهة هذه الهيئة ومشاريعها الهادفة قد اصابت العدو في مقتل وعملت على توحيد مختلف شرائح المجتمع وانتصرت للزكاة والمزكين والمستحقين.