جوهر الاحتفال بأسبوع الشهيد

إب نيوز ٢٠ ديسمبر 

محمد صالح حاتم.

كنت في حديث أن وأحد الاصدقاء ونحن نتكلم عن الشهداء وعن مناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية بأسبوع الشهيد، وخلال حديثنا سألني صديقي ما فائدة الاحتفال بأسبوع الشهيد؟
و ماهي الفائدة التي سيجنيها الشهداء من مناسبة الاحتفال بأسبوع الشهيد؟
وهذا سؤال قد يتبادر إلى ذهن كل واحد منا ، وقد يقول قائل :الشهيد لن يناله شيئ عندما نحتفل سنويا ًبذكرى استشهاده، ولن يزيد من اجره ومكانته عند الله، وأن الاحتفالات التي نقيمها على مستوى الهيئات والدوائر والمؤسسات والوزارات والمحافظات والاحتفال المركزي في العاصمة صنعاء وما نخسره من ملايين على هذه الاحتفالات والفعاليات والندوات،لن يستفيد منها الشهيد أي شيئ،وهذا كلام صحيح فالشهيد لايريد منا أن نقيم الاحتفالات والاجتماعات ونلقي الكلمات والقصائد الشعرية ، ونتملق بأسم الشهداء ونقول ووونقول
فالعبرة من احياء اسبوع الشهيد هو تعظيم لمكانة الشهيد، وافتخار واعتزاز بماقدوه، واننا لم ننسى تضحياتهم وانهم حاضرون بيننا،وهي رساله كذلك لكل من يتشدقون بأسم الوطنية، والدفاع عن الوطن، وانهم يضحون من اجل الوطن،فنقول لهم كفاكم تشدقا ً، وكفاكم تملقا ًوكفاكم نفاقا ً؟ عليكم أن تزوروا روضات الشهداء لتعرفوا ماذا قدمتم؟ امام تضحيات الشهداء؟
والتي تصغر امامها كل الاعمال ويحتقر الأنسان نفسه وما عملة وما قدمه عندما يقارنها بتضحيات الشهداء ودمائهم.
علينا أن نجعل من ذكرى اسبوع الشهيد محطة للتزود بالوطنية والولاء لله والوطن، مدرسة نتعلم منها معنى العطاء، معنى الدفاع عن الدين والوطن.
فالشهداء لايريدون منا ان نظل نتغنى ببطولاتهم وتضحياتهم ونحتفل بها فقط الشهداء يريدون أن نهتم بأسرهم واقاربهم أن نوفر لهم المأكل والمشرب، وان نعلم ابنائهم وبناتهم في المدارس والمعاهد والجامعات وان تكون لهم مقاعد مجانية، وان نوفر لهم السكن المجاني، وأن نوفر لهم الرعاية الصحية، وان يكون لهم الآولوية في الدرجات الوظيفية، فهذا أقل ما يمكن أن نقدمه وفاءً وعرفانا ًبتضحيات الشهداء.
الذين بذلوا اروحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الله والوطن، في سبيل أن نعيش في عزة وحرية وكرامة، لم يذهبوا من اجل منصب او جاه او مال، بل كانت غايتهم وامنيتهم الشهاده.
فدماء الشهداء هي من ستجرف عروش المتكبرين والجبابرة والظالمين والعملاء والخونه ، وهي من ستبني دولة النظام والقانون، دولة العدالة والحرية والمساواه.

وعاش اليمن حرا ً أبيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.

You might also like