قرين القرآن في ذكرى الشهيد
إب نيوز ٢٢ ديسمبر
ﻣﻨﻴﺮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ
ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻤﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺫﻛﺮﻯ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﻟﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸهﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎئد السيد حسين بدر الدين الحوثي – ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ – ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪﻳﻤﻬﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻟﻪ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻋﺠﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺗﺠﺴﺪﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺣﺪﺙ، ﻓﻬﻮ ﻗﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻭﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻓﺮﺳﺎﻟﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻭﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀ، ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻉ ﺑﺼﺮﺧﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻹﺑﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺴﺪ ﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺻﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺾ ﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻛﺰﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻉ ﻟﻄﻮﺍﻏﻴﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺄﺳﻼﻓﻪ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﻠﻲ ﺑﺸﻤﺎﺋﻠﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺘﺪﺛﺮ ﺑﺴﺠﺎﻳﺎﻫﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻭﺍﻷﻧﺠﺎﺱ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺣﻠﻤﻪ ﻭﻃﻮﻝ ﺃﻧﺎﺀﺗﻪ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﺄﺱ ﻭﻣﻦ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺟﻬﺎﺩﻩ ﻭﻋﺰﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺤﺒﻠﻪ، ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺴﺪ ﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺪﺩ ﻟﻌﺮﻯ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .
ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻳﻦ ﻭﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﻫﺾ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﻮﺍﺕ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻜﺒﺮﻳﻦ ﻭﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﻭﻛﺸﻒ ﺯﻳﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ، ﻭﺑﻴﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺳﻠﻤﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺸﻒ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻜﺒﺮﻳﻦ، ﻭﺃﻣﺎﻁ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﻋﻦ ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﺮﻯ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺪﺟﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ .
ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻗﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺛﻤﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺑﻨﻤﺎﺫﺝ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﻨﺘﺠﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻀﻰ ﻧﺤﺒﻪ ﻭﺭﺣﻞ ﺻﺎﻋﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺑﻪ ﺗﺤﻔﻪ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻮﻥ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﻗﺪﺱ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺑﺒﺄﺱ ﻳﺪﻳﻪ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺑﺂﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺠﻨﺰﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ﻭﻋﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺧﺮﻳﻒ ﻣﺼﻔﺮﺓ ﻭﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺣﻄﺎﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺗﻴﻦ .
ﺇﻥ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻴﺎﻫﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻋﺰﺓ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ، ﻭﻗﻮﺓ ﻭﺻﻤﻮﺩﺍ، ﻭﻣﺠﺪﺍ ﻭﺷﻤﻮﺧﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺧﻄﻬﺎ ﻗﺎﺋﺪﻧﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ ﻭﺩﻣﺎﺀ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻬﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﺰﻻﻝ ﻭﻣﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﺷﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﺷﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺎﺛﻠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺷﻌﺐ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺪﺭﻙ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻗﺪﻣﺖ ﻗﺮﺍﺑﻴﻦ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺣﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﻗﺬﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻻﺭﺗﻬﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﻏﻴﺖ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻭﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺜﻤﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﺎﺳﺪﺍ ﻣﺴﺘﺄﺛﺮﺍ ﺃﻭ ﺧﺎﺋﻨﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻴﻼ ﺃﺑﺪﺍ ﺑﻞ ﺳﺘﺜﻤﺮ ﺩﻭﻣﺎ ﺃﺑﻄﺎﻻ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﻳﺴﺤﻘﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ