حكومة العاهات وتدوير النفايات
إب نيوز ٢٢ ديسمبر
عبدالفتاح علي البنوس
بعد مخاض عسير وخلافات حادة وصراعات عاصفة بين مرتزقة الرياض ومرتزقة أبو ظبي بشأن تشكيلة حكومة الفنادق الجديدة ، حكومة المتناقضات والأضداد التي تمثل خيارات السفير السعودي والحاكم العسكري الإماراتي ، أعلن الدنبوع هادي تشكيلة حكومة الفنادق الجديدة ، حكومة العاهات وتدوير النفايات التي تضم في عضويتها 24مرتزقا ، بينهم 5 من عاهات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات ، و5 من مرتزقة من حزب الإصلاح ، بالإضافة إلى كوكتيل من العاهات والنفايات الذين تم تدويرهم في الحقائب الوزارية الجديدة ..
حكومة العاهات وتدوير النفايات أظهرت حجم التدخل السعودي الإماراتي في تشكيلها وتوزيع الحقائب حسب الولاءات لهما ، وإن ظهر جليا حصول السعودية على نصيب الأسد فيها من خلال الوزارات السيادية التي احتفظت بها ، واللافت هنا أن تشكيل هذه الحكومة حظي بترحيب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ، وكأن حل الأزمة اليمنية مرهون بها ، رغم أنه يدرك ومعه المجتمع الدولي أن حكومة الفنادق جزء لا يتجزأ من الأزمة اليمنية ، وعائق كبير أمام التوصل إلى تقارب في وجهات النظر ، يفضي إلى تفاهمات تؤدي في محصلتها النهائية إلى حلول توافقية تطوي ملف الأزمة اليمنية وتضع نهاية للعدوان والحصار ..
مهندس مشروع تفكيك وتقسيم اليمن ( الأقلمة ) المرتزق العميل أحمد عوض بن مبارك سفير الدنبوع لدى واشنطن منح حقيبة الخارجية والمغتربين بعد أن فرضه السفير السعودي بقوة ، بعد مسرحية هزلية اسفرت عنها مشاورات تشكيل الحكومة ، منحت الدنبوع حق تسمية وزراء ما يسمى بالوزارات والحقائب السيادية ، ولا أعلم عن أي سيادة يتحدثون ؟!! ولا عن أي حكومة يتحدثون ، وهم يقبعون داخل أجنحة الفنادق التي يقيمون فيها ؟!! المهم أن تعيين بن مبارك المحسوب على السعودية تم مقابل أن تكون الشخصية التي ستخلفه في واشنطن والأمم المتحدة محسوبة على الإمارات ، في الوقت الذي ظل فيه العاهة المستديمة المرتزق محمد المقدشي في منصبه في حقيبة الدفاع ، بعد زيارته للمملكة وتجديده الولاء والطاعة للمهفوف محمد بن سلمان والتسليم بولاية وسلطة السفير السعودي محمد آل جابر ، منحته الاحتفاظ بجناحه الفندقي وعدم مغادرته ، مع حصوله على حق تغيير الأثاث من باب التجديد وخصوصا مع قرب حلول العام الميلادي الجديد!!
والمضحك في بقية الأسماء المعلنة ضمن التشكيلة الفندقية الجديدة تدوير بعض النفايات السابقة ، وتوسيع نطاق عفنها ليشمل عدداً من الوزارات التي تم دمجها في حقيبة واحدة كما هو الحال مع المسخ معمر الإرياني المزدوج الولاء للسعودية والإمارات الذي عُيِّن وزيرا للإعلام والثقافة والسياحة وتواصلت عملية الدمج والمزج بين الوزارات بموجب خطة السفير السعودي ، الذي نجح في تمريرها ، بعد تقديم سلسلة من الإغراءات لعدد من الشخصيات التي تم استبعادها من قائمة المرشحين لتشكيلة حكومة الفنادق ، خصوصا تلك التي كانت محسوبة على الإمارات ، في توجه يكشف شكلية وهزلية هذه الحكومة التي يتعامل معها المجتمع الدولي المنافق على أنها الحكومة الشرعية الممثلة لليمنيين ، رغم أنها في الحقيقة عبارة عن ممثل للسعودية والإمارات وأذنابهما من المرتزقة العملاء و الخونة ..
بالمختصر المفيد: حكومة الفنادق مهزلة جديدة ، تضاف إلى مهزلة الشرعية التي ما يزال العالم يتغنى ويتغزل بها ، طمعا في ريالات السعودية ، ودراهم الإمارات ، التي نجحت في شراء الذمم ، وكسب الولاءات ، والثابت والمؤكد أن تاريخ صلاحية هذه الحكومة لن يدوم طويلا ، فالخلافات والصراعات الميدانية المحتدمة بين القوى المشاركة فيها ستنعكس سلبا على أداء الحكومة المزعومة ، والتي يقتصر دورها على الاجتماعات بغرض التقاط الصور والشرعنة للمبالغ والمزايا التي يحصلون عليها ، وتقديم مادة يومية في أخبار قنواتهم الفضائية التي يحاولوا من خلالها إقناع العالم بأنهم دولة .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .