تلاحمت الدِماء بالدِماء وسُكبت على خط الجِهاد.
إب نيوز ٢٣ ديسمبر
صالحــة الشــريــف.
نحن كاتبات اليمن نتشرف بأنّ نُقدم نموذج عن شُهدائنا الأبرار مِنْ الَّذين سقوا الأرضِ من دمائهم؛ فيا أبطال الجِهاد في درب عُشاق الشَّهادة نحنُ ماذا؟!.
أُسطر حروفي، وتعبير قلبي سوف يذهب بكم إلى روايات شهدائنا، ومن التاريخ سوف أدون صفحات إيمانهم وصبرهم!
وطني.. وطني.. وطني.. لقد نلت العزة والكرامة،
ويا أيُّها اليمن العظيم
تقديمي ومواهبي وكتاباتي وأشعاري وأفكاري وروحي حكت أنَّي مع وعلى درب عُشاق الشَّهادة؛
فلن يُقيدني شيءً فالشوق يُحركني بغيّر تردد وفي كلماتي تنزف أدمعي غرامًا بالشَّهادة،
وإذا مدحت شُهدائنا بأحرفي فقد شُرف لساني بذكراهم، فكيف؟ لا تكفُ همومي وتهتدي كالغيث بذكراك يا شهيدي!..
كالغيث ذكراهم لم يزل يسقي القلوب محبة ونعيم..
ومع إطلالة الصباح البهي، ومع لمحة الضياء النقي أذهب إلى روضة الشهداء وأتحدث إليهم وأجد لقائي يُلامس تراب طرحهم وأنفُسي تستنشق رياحين الجنان من حولهم، فيطيب حديثي ويستقيم الكلام مع السلام عليهم، فزرعتُ الورد على مساكنهم، وأخذت معي بعضًا من وصايهم العطرة ووضعتها في منزلنا؛
لكي نتعلم منهم كيف نتسابق على خط الجهاد في سبيل الله، ونعلم أبنائنا كيف نتحدى ونتصدى لأولئِك الطواغيت المجرمين المستبيحين دمائنا؛
ونقول لهم ياطواغيت الأرض أن دماء الشهداء هو غيثًا يشابه الشفق الأحمر القاني الَّذي سقى بَِّه الأرض فأهتزت عنفوانا وصحوةً لنا وتربة عزة وكرامة وتنبت من كلّ حر غيور..
فتلاحمت الدِماء بِالدِماء وسُكبت على خط الجِهاد، وبقى أثرها إنّا على ثقافة الشَّهادة والإستشهاد نربي ونعلم أجيالنا إنهُ
حقًا لنا احياء ذكرى أسبوع الشهيد رُغم كُلّ الاعصار الَّذي آلمنا.