مابين الحديدة ومأرب يقع الراتب والحسم يسقط الرهانات

إب نيوز ٢٣ ديسمبر ……….
هاشم علوي
………………………………………
هو العدوان والحصار ونقل وظائف البنك المركزي ونهب ثروات البلد من النفط والغاز والمعادن والاسماك وإيرادات الموانئ والمنطقة الحرة بل الحرب الاقتصادية برمتها التي اعلنها السفيه الامريكي اثناء مفاوضات الكويت بين الوفدالوطني ووفدمرتزقة حكومة الفنادق التي طبعت اكثرمن ترليون ريال بدون غطاء واستولت على الدولار عبر شبكة غسيل الاموال واغرقت السوق بعملة ورقية لاقيمة لهاقفزت بالدولار الى الاعلى وهبطت بالريال الى الاسفل وافقدته قيمته الشرائية الذي أنعكس على ارتفاع اسعار السلع الاساسية والتأثير المباشر على معيشة المواطن الذي فقد بذلك مصدردخله وقوت عياله.
تدميرالمؤسسات الاقتصادية وانهيارالعديد من الشركات واستهداف المصانع واحتجازسفن المشتقات النفطية افقدت القطاع الصحي القدرة على الاستمرار بتقديم الخدمة الطبية بحدها الادنى وافتقارها للادوية والاجهزة ومغادرة الكوادر الطبية كل ذلك جعل المواطن يعيش حالة الافقار والجوع والتجويع المتعمد.
حالة من الاستهداف الممنهج سارت عليه دول العدوان وحكومة الفنادق في تدمير المؤسسات من الداخل وافراغ الوزارات من موظفيها وتجنيد الخلايا الوظيفية والمرجفين والفاسدين بكل القطاعات والمؤسسات تعمل لصالح العدوان وتهدر المال العام وتحمي الفساد للوصول بالمؤسسات الى الانهيار والعجزعن أداء خدماتها للمواطن وإفشالها للوصول الى اللادولة.
الدولة والقيادة الثورية والقيادة السياسية والعسكرية
والحكومة ادركت ابعاد المعركة الاقتصادية الموازية للحرب العسكرية واتخذت التدابير الاقتصادية الممكنة لحماية المواطن والمؤسسات على حد سواء واتخذت الاجراءات التي تعزز من الصمود وتماسك المؤسسات والمجتمع والجبهة الداخلية وقد نجحت الى حد بعيد كان المواطنالبسيط والموظف الصامد الصابر المتصدي للعدوان المثابر لتوفير لقمة العيش بالحد الادنى.
كل ذلك وماسبق حمل الحكومة والمجلس السياسي المسؤلية الكبيرة لتوفير ما أمكن والمتاح من الموارد وتخصيصها لبند المرتبات ولو نصف راتب كما كان يصرف وتعود عليه وتكيف معه الموظف البسيط النزيه الشريف رغم أنه لايغطي الحياة المعيشية لايا منهم إلا انه الصبر والجهاد والتكيف والاستدانة وبيع اغلب المقتنيات وتراكم الايجارات حتى وصلت الى الملايين على أمل أن تنفرج الامور التي مازالت معطياتها قائمة وأوضاعهم تزداد تدهورا يوما عن يوم وبعد يوم.
حكومة صنعاء عوقبت من دول العدوان والامم المتحدة لصرفها راتب ذو نصفين في عيد الفطر وعيد الاضحى بإحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها وافراغ حمولتها في ميناء الحديدة وهي العقوبة القذرة التي استهدفت حياة الشعب اليمني واحدثت شللا بالقطاعات الاقتصادية والصحية وقطاع النقل والمواصلات الذي انعكس على حياة ومعيشة المواطن اليمني وتنقلاته وحركته اليومية داخل المدن وفيما بينها وتطاولت طوابير السيارات امام محطات الوقود وانتقال وتبادل الادوار مابين أزمة غاز منزلي الى مشتقات نفطية وغيرها من الازمات التي تديرها دول العدوان وادواتها من المرتزقة والعملاء وتجارالحروب والسوق السوداء لكل سلعة.
اعلان رئيس الجمهورية رئيس المجلس السياسي الاعلى عن إعتذاره للشعب اليمني وموظفي الجهاز الاداري الحكومي عن عدم صرف نصف الراتب الذي كان قد وجه به الحكومة ووزارة المالية لعدم توفر المبلغ الذي يغطي مرتبات موظفي الدولة.
الرئيس حسب تحليلي اعتذر وهو بين خيارين الاول إما صرف نصف راتب من إيرادات ميناء الحديدة والموردة الى حساب المرتبات المخصص بالبنك المركزي بمحافظة الحديدة ويتحدى الامم المتحدة راعية اتفاق السويد الذي خصص شق إقتصادي تضمن توريد ايرادات الموانئ والنفط والغاز وغيرها من الموارد الى البنك المركزي بالحديدة والذي لم تلتزم بتنفيذه حكومة الفنادق والارتزاق والعمالة والخيانة والثاني الاعتذار وتكريس الجهود وحشد الطاقات لتنمية وتحصيل الموارد المالية وترشيد الانفاق وايقاف هدر المال العام ومكافحة الفساد وايجاد آليات لتنمية الايرادات وتشجيع التوجه الى الزراعة والتنمية المستدامة وتشجيع المبادرات التي تخف الاعباء على المواطنين والموظفين ودعم عوامل الصمود والصبر والمصابرة والمقارنة فيما بين الخيارين واختيار الثاني الذي يتكئ على صمود وصبر وجهاد الموظف والمواطن حتى لا تتذرع دول العدوان والامم المتحدة المنافقة ومبعوثها الذي يكيل بمكيالين ويعمل بلاحياد ولا نزاهة والذي يغض الطرف عن آثار منع المشتقات من الدول الى الحديدة والذي مازال مستمرا رغم تصريح دخول السفن من الامم المتحدة ولكنها تنصاع للمال والدولار الملطخ بالدم اليمني كما لايمكن تغافل مايجترحه أبطال الجيش واللجان الشعبية من إنصارات في جبهات البيضاء و الجوف ومارب وتحريرها من قوى العدوان والجماعات الارهابية المدعومة من دول العدوان كل ذلك جعل صنعاء تفظل الانتصارات على المرتبات لانها تدرك طبيعة الاباء اليمانية التي تأبى الذل والهوان لاجل البطون والامعاء ولن يقبل الشعب اليمني منحه حقه بالعزة والتحرير والانتصارات والمرتبات ولن يخضع مهما بلغ صبره فدرجات الصبر عالية لدى الشعب اليمني فمايدور بين الحديدة من محاولات اسقاط اتفاق السويد بالخروقات العدوانية المستمرة ومنع المشتقات النفطية من الدخول والتهديد بمنع دخولها حال صرفت صنعاء مرتبات وبين محاولات منع سقوط وتحرير مارب اخرمعاقل حكومةالفنادق الخونة وكل ذلك مجرد ضغوط لمنع التقدم نحو ابواب مدينة مارب التي تعتبر بحكم السقوط.
الضغوط لن تجدي مهما امعن غريفث ومشغليه في الانحطاط لن تمنع اي قوة بالعالم انتزاع الشعب اليمني انتصاراته ومرتباته ونفطه وغازه وموانئه فالصبر الاستراتيجي من مفاهيم الايمان ودرجة من درجات وبشر الصابرين ومراتب من لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.
على حكومة الانقاذ اتخاذ اجراءات توفر خلالها مرتبات الجهاز الاداري من الموارد الاخرى غير ايرادات الحديدة وتسخير ايرادات المؤسسات الذاتية لتوفير لقمة العيش لمنتسبيها وموظفيها حتى تتوفر لدى المالية السيولة الممكنة لصرف النصف الراتب الذي وجه به الرئيس حفظه الله.
الجيش اليمني هو الوحيد الذي سيكسر المعادلة والخيارات ويوفر المرتبات فأقدامه تقف بين صافر مأرب وصليف الحديدة وبينهما يقع الراتب والحسم العسكري يسقط الرهانات والضغوط والابتزاز الاممي والعدواني ولن يموت الشعب اليمني جوعا مادام رجال الرجال في الميدان يمرغون انوف العدوان ومرتزقته والقادم اعظم بتوفيق الله وتأييده ولن ينالوا مرادهم بتجويع وحصار الشعب اليمني الذي فوض أمره الى الله والمجاهدين بالجبهات الذين يعرفون أين ومتى تكون الضربات الموجعة والاوراق كثيرة وقوية…

You might also like