الأحاديث والإنصات.. ومسامع الاستغلال!!

 

 

إب نيوز ٢٣ ديسمبر

عبدالجبار الغراب

كان للإحساس المفرط في الفضول خواطر كثيرة بلغ عليها المراد في السرد والتوضيح وما أن تفاعل معها التفكير في جعلها عبارات لها مفهوم ويمكن للمتلقى استيعاب بعض مفرداتها, هنا كان لليقين محله في التعبير عن كل ما يجوب في العقل.

نحن كيمنيين نعيش في أوضاع كارثية ومأساوية ,بلغت منتهاها في الشدة والقسوة بفعل عدوان همجي له سته أعوام وما زال في طيغانه ووحشيه ارتكابه للجرائم بحق كل اليمنيين في استمرار, حصار جائر وعن سبق إصرار وترصد مستخدما في حصاره كافه الوسائل والأساليب لأجل تركيع الشعب اليمني, منع الغذاء والدواء واحتجز ناقلات النفط ومختلف حاجيات الشعب الاستهلاكية وأمام ومسمع الأمم المتحدة والعالم وفي تعنت واستمرار واضح, الألالف من المرضى واغلبهم الأطفال لايستطعون السفر لتلقى العلاج في الخارج بفعل حصار مطار صنعاء الدولي والوحيد لد الشعب اليمني والاغلب لايمكنه السفر برا بسبب أوضاعهم الصحية الغير قابله للسفر برا.

هذا الإصرار المتعمد وبوضوح تام, والذي اعتمد الانتقام في فرضه للحصار على ابناء الشعب اليمني: هي كلها كانت إضافات مستخدمه في جوانب عديدة واهداف ضمن الخطه الموضوعه لتحالف العدوان في اعتدائه على الشعب اليمني, فلا اكتفى العدوان السعودي الأمريكي بتدخلاته العسكرية منذ ست سنوات وبمختلف أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة من الصواريخ والطائرات والسفن الحربيه لضرب اليمنين وقتلهم وتدمير مساكنهم ومقدرات دولتهم وتشريدهم من مختلف المحافظات بل كان لأسلوب الحصار المطبق فرضه الكلي.

كل هذا الإجرام لتحالف العدوان على الشعب اليمني كان له تصدي ومواجهة وصمود وشموخ وعزه وكرامة ودفاع قام بها شعب اليمن والإيمان وبقوة وصلابه الجيش واللجان الشعبية اخرصوا العدوان وكسروا شوكتهم والحقوا الهزائم والخسائر وتم دحرهم من مختلف جبهات القتال وطردهم الى أماكن المرتزقة المساندين لهم في بعض محافظات جنوب اليمن.

بلغ التقدم العسكري اليمني تطورة الملحوظ والسريع وفاقت القدرات حقها في الإنتاج والتصنيع, وتحقق التوازن في ردع العدو, وبلغ التفوق مداه في الصعود وفرضت المعادلات العسكرية وجودها, ليتم بلوغ الأهداف المحددة, وبالأخص الحيوية للعدو تدميرها بصورايخ بالستيه الصنع متعددة الانواع والأشكال والاحجام وبمدى وسرعة وصول قياسية, وطائرات مسيرة بلا طيار, انتاج محلي يمني وأحدثت النصر و تم إعلان الانتصار, وهذا ما اعترف به تحالف العدوان من خلال الكثير من المناشدات المستمرة طالبا فيها الأمم المتحدة بوقف الهجمات المشروعة والردود التى يقوم بها الجيش واللجان الشعبية في سبيل الدفاع عن الوطن وعن كل ما يرتكبه تحالف العدوان من مجازر مستمرة بحق الشعب اليمني.

اندحار العدوان وفشله العسكري جعل لكل أساليبة المكشوفه أوراق يرميها الى العملاء بالداخل والذين هم في الانتشار وباستمرار وبمختلف الوسائل والأساليب والدعم يمشون في طريقهم لزعزعة الاستقرار, واختلاق القلاقل والفتن, ونشر الشائعات الإعلامية بالوسط المجتمعي اليمني لشق الالتحام والارتباط, وخلخلة النسيج الاجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع اليمني.

حرب لها أسلوبها الناعم في الاختيار والانشاء لها, فيكون للاستغلال الحدث والأحاديث المنتشرة بين عوام الناس والذي له تعبيرات عن ردود افعال عن تعيين وزير او شخص سواء له قبول او عليه بعض الملاحظات السابقة من التعيين كفساد وغيره , ليقوم العملاء بغرس الكثير من التأثير المعتاد لهم لصناعة الاحقاد والكراهية وبث روح عدم الرضا على هذا الاختيار, وهذا ما هو منتشر الان وما أكثر الانتقادات والاراء في هذه الأوقات وحتى لو كان للخطأ وجودها في التعيين, يكون علينا التماس الأعذار والنظر لما يدار في غرف صناع القرار من مشاورات في سبيل هذا الاختيار او ذاك.

المراحل عديدة وطويلة واليمنيين في الانتظار لقادم الأحداث والترتيبات المفتعله من العدوان السعودي الأمريكي وبالخصوص مع انتهاء هذا العام, مساعي وأهداف يجري الترتيب لها وتنسيقات وأعاده الارتباط وبناء علاقات كانت لبداية العدوان على اليمن انقساماتها الواضحة والأسباب مصالحها ولكن عندما كان للفشل عنوان وبروز وظهور لتحالف العدوان على اليمن هنا كانت لبدايات التقارب وأعاده العلاقات شأنها بين العدوان والأتراك وبين مختلف قوى تحالف العدوان وأطراف أخرى وهمهم اليمن ولا غيرها من الاستلاء والسيطرة بقبول مرتزقتها اليمنيين التحكم بباب المندب والساحل الغربي بأكمله و هذا ما هو يجرى الان وعلى قدم وساق وفق التنفيذ لاتفاقية الرياض وتشكيل حكومه فنادقها الهاربين من الوطن اليمني.

ولهذا كل الاشياء والأعمال والأفعال يمكن تداركها في قادم الأيام ولتصحيح الاخطاء وتعديلها حقوق مطلوبة وبالحكمه في المطالبة والنصحيه. والانصات للكلام, سيكون للقرار مفعوله المناسب في اتخاذ التعديل, عدم الانجرار وراء الأحداث وتكرارها بعده أساليب التى يستغلها العدوان لصالحه, لان الرسائل لها صداها وقبولها وللحكمه اليمانيه الانتظار والصبر وكامل الرسائل والنصائح قد تم وصولها في ظل قياده حكيمه ايمانيه لها الاعين الثاقبه والمتابعة والمشاهدة لكل ما يدور ويقال من مختلف مكونات الشعب اليمني.
والعاقبه للمتقين

You might also like