ظُلمَكُم وقساوتكُم وكُرهَكُم للخَط المحمدي الأصيل جعلنا ليوث ومَرَدَة.

 

إب نيوز ٢٥ ديسمبر

إسماعيل النجار…

منذُ إجتَمَعتُم في السقيفة، بدءَ الإنحراف عن الخط الإسلامي المُحَمَدي الأصيل، إرتدَّيتُم وأنقلَبتُم على أعقابكم وسرقتُم دماء الشهداء وتضحيات الرسول الأكرم ودماء المجاهدين، وخَيَّبتُم ظِن المهاجرين والأنصار بِكُم، وأتهمتم بعضكم البعض وقاتلتم آلِ بيت النُبُوَة ومعدَن الرسالة، وقتلتموهم وشرَّدتموهم وقطعتم رؤوسهم وسبيتُم حرائر رسول الله وعِرضِه،
[ زَوَّرتُم الأحاديث النبوية وأستأجرتُم الكَتَبَة، عَفَيتُم عن اليهود والنصارَىَ وقتلتم شيعة رسول الله وصلبتموهم على الأعمِدَة كما فعَلَ أبائكم وأجدادكم بآلِ ياسر اللذين صبروا وكانَ موعدهم الجَنَّة،
[ 1400 عام من الظلم والإعتداءآت والقتل والذبح والسجن والتنكيل بأتباع خط الولايَة حتى بَلَغ السيل الذُبَىَ.

لقد كنتم تنتقمون من مُحَمَّد وآل بيتِهِ الطيبين الطاهرين، لقد غَرَّكُم سلطانكم وجاهكم ومالكم {فما دامت لكم وهآ هيَ آلَت إلينا}
[ لقد بَقيَ أمام أعيننا التاريخ الحقيقي، وأبقينا [لكم تاريخكم البخاري المُزَوَّر؟
[لَكُم الصحيحين ولنا القرآن الكريم،
[لكم الخِزي بما فعلتوه بكربلاء، ولنا الفخر بإنتصار دمائنا على سيوفكم؟

[ المهم أين أنتم اليوم وأينَ نَحن؟ أين عِز وُلاتكُم وقصورهم؟ أين قبورهم؟ أينَ جاههُم؟؟؟
[ أمَّا نَحن لَنا المدينة ومَكَّة والنجف وكربلاء والكاظمية وسامراء ومشهد ودمشق وبعلبَك مُرَصَّعين بالجواهر مَطليِّين بالذَهب،
[ أرضُكُم موبوئة وأرضَنا مباركَة،
قبوركم مهجورة وقبورنا مقامات تزورها الملايين من الهامات،

لقد نَبَتَت قوتنا من ظلمَكُم لنا، وقسا عودنا وَنَمَىَ لأنه شَرِب من دمائنا وأرتوىَ، قيودكم التي كانت في أيدينا وأرجلنا صنعت لنا الحرية، وظُلمات السجن لإمامنا الهادي كانت نوراً وبصيرة لعيوننا وقلوبنا؟

تآمُرَكم على فلسطين وقضايا الأُمَة كشفَ زيف إدعاءآتكم بأنك مسلمين وعرب، قتلكم للمسلمين في بورما ونيجيريا والجزائر وتونس فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وفي كل مكان أكَّدَ المؤكد يا أبناء هند وأبو سفيان،
[ لقد نَبَت العزم لدينا من عمق الجِراح، كما ينبتُ الفِطرَ من تحت التراب وحتى لا تستمروا في الدَوس علينا تطورنا وبدأنا ننبتُ على الجذوع ونرتفع ونعلو حتى أصبحنا أكبر من أن تطالنا أيديكم أو تدوسنا أرجُلَكُم أو تنال منا سيوفكم.

أما آن الأوان لأن تتعلموا بأن القتل لنا عادة والموت يشد عصبنا أكثر، والظلم يدفعنا الى التَشَدُد والتَمَرُد، والإحساس بخطر حقدكم جعلنا حذرين حتى أصبحنا عمالقة بلغنا السماء عُلُواً وشموخاً وإباء،

هذا جَبلَ عاملَ أعطاكم الدروس أنتم وأسيادكم،
[ وذاكَ هوَ اليَمَن السعيد مَثَّلَ عَزم العباس وحيدَر يؤَدِبَكُم ويعلمكم دروس الرجولة والشجاعة وكل يوم تتوسَع ندوبكم في وجوهكم من صفعات رجال الله من الجيش واللجان الشعبية،

وفي العراق أسألكم عن راياتكم السود أين أصبَحت؟ حاولت أن أبحثَ عنها فلم أرى إلَّا راياتٌ بيضاء عليها إسم الحشد الشعبي المقدَس؟

أما سوريا إذا حدَّثتكم عنها قد أُفتئُ لكم الف جُرحٍ وجُرح من دوما عمق الغوطة الى الحجر الأسوَد فاليرموك وداريا ودرعا وحمص وحلب وسهل الغاب وتدمر،
[ أنا لا أريدُ أن أُكثِر لكم فتق الجراح العميقة ونكئها أيها المهزومون على كل الجبهات لكنني أحببت ومن باب النَكَد أن أخبركُم بأننا هنا في بيروت كما أي مكان تُجلَدون بهِ ليلاً نهار نسمعُ أصوات جلدِكُم بالسياط في اليمن من صنعاء إلى مأرب إلى البيضاء إلى الجوف إلى زمار وحجة والحديدة. فنجران وعسير، أنتم تتألمون ولا تشعرون كم نحن سعداء ونتمنى أن يطول عذابكم.

نحن أبناء الإمام الحسين عَمُنا العباس عَمَّتَنا زينب الخوراء وجَدَّنا الكرَّار رفعنا راياتهم وقائدنا الخامنائي والسيستاني ونصرالله وعبدالملك وبشار الأسد.
[ قاسم سُليماني رَمزُنا، وأبو مَهدي المهندس فخرَنا، وعماد مُغنيَة عِزنا، وذوالفقار سيفنا، وحسان اللقيس عقلنا، وصالح الصماد خَطُنا، وإلى النصر النهائي المحتوم والأكيد نحن سائرون.
{وندائنا يا قدس إننا قادمون}

 

*لبنان*[23/12/2020]

You might also like