الشهداء .. صدقوا الله عهداً فباعوا له أنفسهم والله اشتراها .

إب نيوز ٢٦ ديسمبر

دارس الهمداني

يدشن أبناء شعبنا اليمني يوم بعد غداً الثاني عشر من جماد الاول 1442 هجرية فعاليات الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد وذلك تكريماً ووفاءً لكوكبة الأبطال العظماء و تقديراً وإجلالاً لتلك الدماء الطاهرة الذين سطروا ملاحم بطولية وقدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل الله
و هم هامات شامخة فهم رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فأحتفال شعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة العظيمة التي أصبحت بمثابة التقليد السنوي الذي يبين مدى اعتزار شعبنا اليمني العظيم وقيادته الثورية ممثلة بالسيد العلم عبدالملك الحوثي رضوان الله عليه والسياسية ممثلة بالمشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي بتلك التضحيات التي قدمها رجال الرجال في كل الميادين والجبهات من اجل دين الله و عزة وكرامة شعبنا اليمني وسيادة فتحية إجلال وإكبار وعرفان لهؤلاء الابطال الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى هذا الوطن وجادوا وجاهدوا بأنفسهم في سبيل الله دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة والشرف والكرامة وفي مقدمتهم رئيس الشهداء الشهيد الرئيس صالح علي الصماد رضوان الله عليه الذي ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء والتضحية والفداء وهذه الذكرى هي تعبيراً عن مبادلتنا الوفاء بالوفاء ونقل صورة واضحة بان شهدائنا هم عظمائنا وان أسرهم وأبناءهم سيظلون محط انتباه ورعاية القيادة وكل ابناء الشعب الشرفاء .

إن نيل الشهادة في سبيل الله ومن أجل الدفاع عن سيادة الوطن وأمنه وأستقراره
لأولئك الأبطال العظماء الذي كان لعظيم تضحياتهم الفضل بعد الله في الانتصارات التي تحققت وما تزال تتحقق في مختلف جبهات العزة والكرامة ما هو الا تخليداً لمآثرهم وتاريخهم النضالي وسفرهم الجهادي المدعاة للفخر والاعتزاز لقد صدقوا الله عهداً فباعوا له أنفسهم والله جل في علاه أشتراها منهم فأجزل لهم العطاء ومنحهم المكانة والمنزلة الرفيعة التي لا تليق إلا بهم ولا يبلغها إلا من سار على دربهم وسلك مسلكهم فدرب الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله والدفاع عن دينه لا يقبل ان يهان او ان يخضع لاعداء الله ولعل ست سنوات من عدوان آل سلول وآل ناقص وكل من تحالف معهم تكشف بان شعبنا العريق قد أختار طريقه ولن يتراجع عنه حتى يتحرر كل شبر من الوطن من دنس المحتلين والغزاة وان كل تلك التضحيات التي قدمها ما زادته الا تماسكاً وصموداً وثباتاً وتطوراً نوعياً في قدراتنا وجاهزيتنا القتالية والفنية .

إن هذه الذكرى العظيمة والعزيزة على قلوبنا ليست فقط لنتذكر فيها مأثر وتضحيات أولئك الرجال الذين صدقوا مع الله بل هي أيضاً تكريماً وتتويجاً لتلك الأسر الكريمة التي قدمت فلذات أكبادها ليس من أجل منصب أو من أجل أطماع شخصية ولكن من أجل أن يحيا اليمن عزيزا كريما مهابا بين الامم وهنا تقع المسؤولية على كل ابناء الوطن من راس هرم القيادة الى أخر مواطن في سلم الهرم قادر على تقديم العون والمساعدة لتلك الاسر الكريمة عبر الجهات المعنية او بشكل مباشر ولابد على الجميع تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة لهذه الاسر الكريمة وابناءها العظماء الكرام الذين يعتزون بان ابائهم وأبنائهم قدموا ارواحهم في سبيل الله وفي سبيل عزة وكرامة اليمن فكم هو جميل أن يزدان أحتفالنا بالذكرى السنوية للشهيد بتنظيم العديد من الفعاليات والقيام بتكريم أسر الشهداء والعناية بروضاتهم بالزيارة وكذلك إقامة المعارض الخاصة بصورهم وتسليط الضوء على سير الكثيرين منهم وهذا أقل ما يمكن أن يقدم لأولئك الخالدين العظماء.

You might also like