تحالف العدوان وتنفيذ اتفاقية الرياض.. الورقة المستعجلة!!
إب نيوز ٢٦ ديسمبر
عبدالجبار الغراب
ما برزت وظهرت مؤخرا على الساحة اليمنية من أحداث, سارت معالمها واضحة ومكشوفة للعيان, مصدرها تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي بفعل إستكبارة وإستعلائه, ومنذ ما يقارب الست السنوات من شنه حرب عدوانيه ظالمه على شعب اليمن والإيمان, اختلق الأسباب المأخوذة من العملاء اليمنيين المرتزقة بحجه أعادة الشرعية المزعومة , وافتعل المشاكل وأوجد الصراعات بين مختلف القوى اليمنية الداعم لها من شرعية الفنادق, وبعد أن انغلقت أمامه كافة الطرق والسبل لتحقيق ولو جزء بسيط من أهدافه المعلنة ,عندما شن عدوانه الهمجي على أبناء الشعب اليمني, لتسقط كافة أهدافه التى كانت مخفية والتى وضعها نصب عينيه للسيطرة على البلاد واستعادة القرار الذي كان لهم التحكم به على مد عقود من الزمان,ولتكتمل أوراقه كلها بالسقوط أمام قوة وبسالة الجيش اليمني واللجان الشعبية وصمود أبناء الشعب اليمني, ليكون البروز الان للتماشي مع تكمله مخطط ترامب في المنطقة وفي اليمن من بداية تنفيذ اتفاقية الرياض وهي التى كانت لها الورقة المستعجله في اكتمال مسارات تحقيق أهداف إسرائيل في المنطقة.
كان لكل هذة الأحداث التى أوقفت مطامع وأحلام قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي, وبكامل هذه التحولات الواضحة, كانت للقيادة الثورية و السياسية رسم معالمها من خلال: التماسك الأسطوري الشعبي أولا وبفعل التلاحم القائم والدائم بيت مختلف أطياف الشعب اليمني, ووجود حكومه إنقاذ لها وجود وباستمرار, ومنذ الوهلة الأولى من شن العدوان على اليمن وهي في مسارها الصحيح وبالعاصمة صنعاء لها قرارها المستقل البعيد عن الاملاءات الخارجية ورغم الحصار والدمار والقتل وتشريد ملايين السكان بفعل تحالف العدوان والذي جعل معاناة اليمنيين في ازدياد مخلفا جرائم مأساوية.
القوه الأسطورية التى اظهرها الجيش اليمني واللجان والمدافعة عن عزة وشموخ وكبرياء الشعب اليمني عندما قزمت من مشروع قوى العدوان بل وحققت توزان ردع إستراتيجي اعترف به العدوان, مما أدى إلى تورط دول التحالف في زرع وخلق نزاعات وقلاقل في المناطق المسيطرة عليها لتغطية فشلها وخسائرها في جبهات القتال مع مكون المجلس السياسي الأعلى بصنعاءاليمن .
الفوارق واضحة للعيان وملحوظة لكافة المهتمين والمتابعين والمهتمين بالشأن اليمني بما فيهم مختلف أطياف الشعب اليمني بسبب ما حدث ويحدث في مختلف نفوذ السيطرة لكلآ من الطرفين، وما يسود من صراعات وأحداث أثرت في مجملها على الواقع اليمني سلبا أو إيجابيا، فقد كان لاتفاق الرياض قبل عام والذي وقع عليه أطراف النزاع في حكومه شرعيه فنادق الرياض جاعلآ منه تحالف العدوان أهداف وخطط لقادم حسابات تم ترتيبها حتى يتم الإعلان عن التنفيذ لهذا الاتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين شرعيه فنادق الرياض وبالأخص حزب الإصلاح, وهذه هي من اهم الأوراق المستعجلة لإبرام الاتفاق المنعقد منذ شهر بين الثلاثي المشؤوم في مدينة نيوم السعودية بحضور وزير الخارجية الأمريكي ورئيس الوزارء الإسرائيلي وبرفقته رئيس موساده وولى عهد المملكة محمد بن سلمان.
اتفاقية نيوم المشؤومة سارت وفق بنودها المتفق عليها للتنفيذ, ومن التطبيع وتحقيقه مع الإمارات والبحرين تم إدخال السودان والمغرب بعدها وبالتنسيق السعودي يجري الترتيب لقادم تطبيع جديدة, وما التنفيذ المستعجل لاتفاقية الرياض وفي هذا التوقيت بالذات: الا وفق الأجندة المرتبة لأحداث سيكون لها تأثيرها وفق المخطط والتدبير الأمريكي الصهيوني في المنطقة وللمساعدة في تقديم المزيد من الخدمات والعمالة للأمريكان تم الطلب من طرفي الإرتزاق في شرعيه فنادق الرياض عن بدء التنفيذ لاتفاقية الرياض.
وعندما يكون للمتغيرات وجودها بفعل افتعالات تم التخطيط لها: هنا سارت الخطط في استكمال التطبيق و تنفيذ اتفاقية الرياض, تماشيا مع الأحداث التى كان لها وقوعها المتعمد من قبل قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني, وبالخصوص في منطقه الشرق الأوسط, فالورقه اليمنية التى كانت ضمن الحسابات الأمريكية والتى تقزمت وانكسرت بفعل الانتصارات التى حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية كان لها كامل الأسباب لاسترجاع تفعيل الأدوار بشكل مختلف عن السابق ولهذا كان لأمريكا وحلفاؤها الأعراب إدخال سيناريوهات جديده وما بروز عديد هذه الأحداث مؤخرا في المنطقة كالاعلان التطبيع العربي لدول مثل الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع الكيان الصهيوني والاغتيالات الأخيرة لعلماء الطاقة النووية في إيران وخبيرها النووي محسن فخري زادة ومحاولات التقارب السعودي القطري والتركي, واستقبال القوات البريطانية في الأراضي السعودية: الا لسيناريوهات افتعال وبدايات لمراحل من الأحداث في المنطقة ولإتمام ذلك لابد من تشكيل حكومة شرعية فنادق الرياض على أساس التنفيذ لاتفاقية الرياض الموقع قبل ما يقارب العام, وما كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الاخير متحدثا عن قادم أقامه علاقات وتطبيع مع دول عربية وإسلامية الا ضمن الإطار المتبع لأكتمال المخطط السريع في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض.
استقرار تام وأمان في مناطق حكومة الإنقاذ الوطني والتى عمرها يرافق عمر ست سنوات من من شن تحالف العدوان على اليمن, وهي مستقرة فى التواجد والانتشار في مختلف مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وفي كامل المحافظات لتقديم ما تستطيع تقديمه من خدمات حتى في مستواها المتدني بفعل العدوان واستمرار الحصار , فاوزارات مثل الترببه وبعضها ورواتب الموظفين والمنقطعه منذ أربعة أعوام, وهي بفعل جرائم وأساليب وهمجيه تحالف العدوان في تجويع اليمنيين وحصاره الجائر الخارج عن كل المواثيق والبركتورات الدولية الداعية عن إبعاد الشعوب عن الصراعات العسكرية والسياسية.
وعلى النقيض الأخر في مناطق الجنوب اليمني نشاهد تم تنفيذ اتفاقية الرياض بين طرفي النزاع على الارتهان للعدوان لتشكيل حكومه هي الرابعة في غضون سته أعوام, ليتم للإعلام تحديد مساره في التنفيذ غير ما هو فعليا على ارض الواقع بالفعل وبالجانب العسكري تمت البداية الصوريه وخلال يومين أعلنوا تشكيل حكومه الارتهان لمطالب وتوجيهات الغرب الأمريكان , لتخلق الاجواء رياحها القوية في أعاده المواجهة العسكرية بين طرفي المرتزقة وقد برزت ايضاحها وتبلورها من جديد بفعل عدم تحقيق اهم بند للاتفاقية وهو عوده الحكومه لعدن من جهة ومخالفتها القانونية عندما تم تأديته وزارئها لليمنين الدستورية في عاصمة تحالف العدوان الرياض.
حكومه المرتزقة هى في تواصل وبمقرها القديم الجديد وبالولاء والسمع والطاعة للامريكان والبريطانيين, في صراع بينهم ومستمر لنهب الثروة والعلو بأنفسهم فقط، متناسين شعبا أرهق بفعل احتلال خارجي ومؤامرة داخلية، تدهورت معيشتهم، وأنعدمت مختلف الخدمات الأساسية لشعبنا اليمني في الجنوب.
كل ما يحدث في مناطق الاحتلال والتى فاقت كاهل المواطن في الاحتمال ومن جراء طباعه العمله الجديدة مما كان لارتفارع العملات الأجنبية مقابل طباعة العمله الجديدة لحكومه فنادق الرياض ارتفارع جنوني للأسعار, اسعار خياليه للمواد الغذائية والاستهلاكية, وانفلات امني كبير, وانعدام للاستقرار والأمان في كل مناطق سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني , جراء هذه الأوضاع التى أرهقت شعبنا اليمني بالجنوب: أدت إلى حدوث غضب عارم من مختلف مكونات وأطياف الشعب اليمني في مناطق سيطرة قوى العدوان، وخروج العديد من المظاهرات المطالبة برحيل تحالف العدوان وأدواته من المرتزقة، والخائنين الذي باعوا وطنهم وشرفهم وأصبحوا ألاعيب بأيدي تحالف العدوان,وما التواجد الصهيوني الا نموذج أولي لتواجد بريطاني كبير على امتداد الساحل الغربي وصولا الى باب المندب.
والعاقبة للمتقين