الزراعة في أولويات وأجندة القيادة.
إب نيوز ٢٧ ديسمبر
محمد صالح حاتم.
تكتسب الزراعة اهمية بالغة في النهوض الاقتصادي للبلد وتحقيق الامن الغذائي، وهو ماجعلها محل اهتمام ورعاية بالغة من قبل القيادة الثورية والسياسية في اليمن.
فما اكثر الخطابات والمحاضرات التي ركز فيها السيد القائد عبدالملك الحوثي على الزراعة، ودعواته المتكررة على ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي، ونداءاته الدائمة على العودة الى زراعة الارض وضرورة الحفاظ على هويتنا الزراعية والتي تعتبر الحرفة الاساسية والرئيسية لنا ومصدر قوتنا،وما اكثر محاضراته الاقتصادية الرمضانية منها والتي ركز على الزراعة وسبل النهوض بهذا القطاع، وكيفية العمل على اعادة الشعب اليمني لزراعة ارضه واعتماده عليها، وهو مابدى واضحا ًوجليا ً اهتمام القيادة السياسية بالزراعة ومنها تأكيدات الرئيس المشاط بضرورة العمل على تنمية القطاع الزراعي ، و من ما ركزت عليه القيادة الثورية والسياسية ضرورة المشاركة المجتمعية في التنمية الزراعية، وذلك من خلال تحشيد المجتمع نحو التوجه نحو الزراعة وخاصة ً زراعة الحبوب والقمح، وان على المجتمع ان لايظل يعتمد على المساعدات والمعونات والسلات الغذائية التي تقدمها المنظمات الدولية، بينما ارضه الزراعية متركه ومهملة.
وهي التي كانت تجود بشتى انواع الحبوب والفواكه، وكان ابائنا واجدادنا يآكلون من خيراتها.
فمعركتنا اليوم هي معركة الاكتفاء الذاتي،ودعم الجبهة الزراعية التي لاتقل اهمية ً عن الجبهة العسكرية.
فالى جانب اهتمام القيادة بالزراعة رغم شحت الموارد، وغياب الدعم المالي الذي يستوجب وجودة لحدوث نهضة زراعية حقيقية، فأن علينا ان لانجعل من انعدام الموارد المالية عائقا ًامام حدوث ثورة زراعية، بل يجب ان ننطلق جميعا ً للنهوض بالزراعة وان يكون المجتمع هو الرافد الاساسي للجبهة الزراعية، كما كان هو الرافد والداعم للجبهة العسكرية والتي حققنا فيها انتصارات عظيمة.
وان واجب الحكومة ومؤوسساتها القيام بالدعم الفني، والمعنوي والارشادي والاستشاري للمزارع، الذي يعتبر هو اساس التنمية الزراعية، وان اهم مايجب القيام به اليوم هو خلق وعي مجتمعي بأهمية الزراعة وبأهمية المشاركة المجتمعية، وان يكون المجتمع مشارك في رسم السياسات الزراعية ومساهم في التنمية، وأن لايظل كما كان متكلا ًومنتظرا ً وصول البواخر والسفن المحملة بالقمح والحبوب والمواد الغذائية الآتية من الخارج،
وضرورة اعادة الثقة لدى المزارع اليمني بأرضة وثروته الحيوانية والتي عملت المنظمات على ابعاده عنها، وجعلته يفقد الآمل في الارض اليمنية، وعدم جدوى منتجاتها النباتية.
فأذا اردنا ثورة زراعية حقيقية لابد ان تكون وفق هدى الله، بعيدا ً عن الدراسات والبحوث التي اعدها اعداؤنا سابقا ً، والتي افقدتنا الثقة في ارضنا وثروتنا الزراعية والحيوانية، وجعلت منا بلدا ً فقيرا ً، رغم ماتمتلكة بلادنا من مقومات اقتصادية كثيرة لو تم استغلالها.