إصابات كورونا تتجاوز 81 مليوناً واليمن أول بلد عالمياً يتخلص من الوباء والكشف عن السبب
تتزايد المخاوف والتحذيرات – عالميا – حول تفشي وباء ” كورونا ” كوفيد 19 وعودة الموجة الثانية من تفشي الوباء الذي أجبر بعض الدول الى إعادة اغلاق حدودها ومنافذها البرية والجوية والبحرية في ظل عدم ثبوت أكيد للقاح المكتشف الذي لم يوقف الوباء .
وفي أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة “كورونا”، حتى اليوم الاثنين، كشفت الأرقام أن حصيلة المصابين تجاوزت 81 مليونا و145 ألف إصابة، تعافى منهم ما يقارب من 57 مليونا و294 ألف مريض، فيما تجاوز عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس نحو مليون و772 ألف وفاة.
وبحسب الإحصاءات المُعلنة فقد سجلت دول العالم الأحد، تراجعا طفيفا مقارنة باليوم الذي سبقه، في عدد الإصابات الجديدة المكتشفة، وكذلك في عدد الوفيات، حيث تم تسجيل 410 ألاف و120 إصابة جديدة، وأوقعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 7,041 حالة وفاة.
ووفقا للإحصائيات العالمية : تواصل جائحة كورونا تفشيها في 218 دولة وإقليما ومنطقة حول العالم، ولا تزال أميركا تتصدر دول العالم قياسا بأعلى حصيلة وفيات وعدد إصابات إجمالي.
واعتبرت الإحصاءات أن الدول الخمس الأكثر تأثرا جراء الجائحة في العالم من حيث الحصيلة الإجمالية لأعداد الوفيات حتى صباح اليوم، هي: أميركا (341,138 وفاة)، والبرازيل (191,146 وفاة)، والهند (147,940 وفاة)، والمكسيك (122,426 وفاة)، وإيطاليا (71,925 وفاة).
فيما اعتبرت الإحصاءات أن الدول الخمس الأكثر تأثرا عالمياً من حيث الحصيلة الإجمالية لأعداد الإصابات، هي: أميركا (19,573,847 إصابة)، والهند (10,208,725 إصابة)، والبرازيل (7,484,285 إصابات)، وروسيا (3,050,248 إصابات)، وفرنسا (2,559,686 إصابة).
وأما في اليمن وبحسب معطيات الواقع فإنه قد زال الخوف من انتشار وتفشي هذا الوباء العالمي المخيف رغم ما قامت به دول تحالف الحرب على اليمن من فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من احتمالية تأثير فيروس “كورونا” على نصف سكان اليمن الذي يعاني من هشاشة القطاع الصحي جراء الحرب المستمرة منذ قرابة 6 سنوات.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي في اليمن،: “لا يزال النظام الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين”.
وأضاف: “كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة كورونا غير كافية بشكل كبير”.
ولفت البيان إلى أنه “منذ الإعلان عن الجائحة، طرحت المنظمة العديد من السيناريوهات المُسندة بالبيّنات على السلطات المحلية لكي تتضح لها الصورة الكاملة عن احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل؛ أي ما يزيد عن 50% من السكان”.
وتابع: “تواصل المنظمة وشركاؤها دعم الجهات النظيرة الصحية والوطنية، في ظل الموارد المحدودة المتاحة، على افتراض أن المرض ينتقل بالفعل على مستوى المجتمع في جميع أنحاء البلد”.
وأردف البيان: “سيظل كورونا تهديدا كبيرا للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر إذا لم يتم تحديد حالات الإصابة وعلاجها وعزلها وتتبُّع مُخالِطيها على النحو السليم، حتى وإن كانت حالة واحدة”.
وعلى غير ذلك فقد كانت النتائج بتلاشي وباء كورونا من اليمن .
و في الايام الاخيرة نشرت صحيفة the week البريطانية تقريرا عن اسباب انتصار اليمن على مرض كوفيد19 الذي يسببه فيروس كورونا رغم ما تمر به اليمن من حصار وحرب منذ أكثر منذ ال 26 من مارس / آذار 2015 م من قبل دول تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية والإمارات دمرت فيه البنية التحتية بشكل شبة كامل ، وقامت عدد من القنوات والمواقع العالمية والعربية بتناقل الموضوع كلا حسب نظرتها وفلسفتها وتوقعاتها وارتكزت هذه الأطروحات على استمرار هذا الفيروس في اجتياح دول العالم بقوة وضراوة لدرجة أن الاعداد تجاوزت ملايين الحالات من الإصابة ومئات الالاف من الوفيات في بعض الدول وعجزت أمامه اقوى الدول اقتصاديا وصحيا وعلميا وعلى رأسها أمريكا وألمانيا وغيرهما ، فأرجعت بعض هذه المواقع والصحف والقنوات الإعلامية الى عدة اسباب (حسب رؤيتها) كمناعة القطيع وتعاطي القات وارتفاع نسبة الشباب في اليمن مقارنة بكبر السن ونحالة أجساد اليمنيين وغيرها من أسباب
مدير الإعلام والتثقيف الصحي بوزارة الصحة بحكومة صنعاء الدكتور يوسف الحاضري يقول حول هذا الأمر :
المعركة الصحية في اليمن تم التعاطي معها ومع المعارك الأخرى التي واجهها ويواجهها اليمنيون حيث لم تكن قلة الإمكانيات والبنية التحتية الهشة والحصار الاقتصادي الخانق عوائق أمام قيادة القطاع الصحي ولم تكن عوامل مثبطة لهم بل تحركوا لما امتلكوه من امكانيات شحيحة قليلة معتمدين في ذلك على الله تعالى حيث لم يكن الجانب الروحاني الديني بعيدا عن الجانب العلمي الصحي العملي ، فانطلقت القيادة الصحية من منطق التوجيه الإلهي الملزم للتحرك بالإمكانيات المتاحة دون ان تنظر القيادة الصحية للإمكانيات التي يمتلكها الاخرون وضرورة مواكبة إمكانياتهم مستندين على عون الله المرتكزة على عدم تكليفنا ما هو فوق طاقتنا وامكانياتنا ضمن الدعاء واللجوء الى الله وبالإمكانيات التي نمتلكها ، ومن هذه القوى الربانية التي زودنا بها في معركتنا الصحية (وبقية المعارك) هي لزوم اتباع القيادة حيث كانت اول توجيهاته للقيادة الصحية بأن يقوموا بكلما يمكن لهم القيام به من استعدادات صحية ومستلزمات صحية وادوية وكوادر صحية وغيرها ثم بعد ذلك عليهم الخروج من الصندوق الذي صنعه الغرب وعلومهم وبقى متصندق فيه كل العالم يتحركون فيه بين جوانبه الستة ك(الحجز في المنازل ، الخوف من الفيروس ، التشديدات في التحرك والعلاقات المجتمعية ، التعقيم المبالغ فيه وغيرها من أمور تواجدت داخل هذا الصندوق) بالتمسك بالعبارة التي حثتنا عليها قيادتنا وهي العبارة التاريخية الاشهر في عالم الصحة (لا تهويل ولا تهوين) فالتهويل هو أشد عنفا وتأثيرا من الفيروس ذاته كون الخوف والقلق السلبي المرضي الناتج عن عنف الإعلام وتعاطيه السلبي مع المرض يصيب الناس في مقتل ويجعلهم عرضه لهذا المرض ويضعف مناعتهم لدرجة ان هذا الفيروس بضعفه يصبح اقوى من جسد الانسان وما جعل الله فيه من مناعة وقوة للتصدي لأي وباء او فيروس او مرض ولكن هذه النفسية يجب ألا تخرج من نطاق (لا تهوين) ولا استهتار في التعامل مع هذا الفيروس ومع بقية الامراض وذلك من خلال الالتزام بعوامل النظافة والتعقيم والصحة العامة المعروفة للجميع .
ويضيف الدكتور الحاضري بقوله :
خرجنا من التقوقع في الصندوق العالمي ودساتيره الى فضاء واسع ممتلئا بدستور الله وتوجيهاته فتعاطت القيادة الصحية مع خطر هذا الوباء عندما وصل لليمن بكل صمود وصبر وثقة فمن ثبتت حالته تم تطمينه وتخفيف قلقه بدون تهويل وبدون تهوين ايضا فكسب المجتمع ثقة نفسية وطمأنينة قلبية ادت الى ارتفاع روحهم المعنوية التي ادت الى ارتفاع مناعتهم فتلاشى الفيروس من عقولهم وأفكارهم الإعلامية فأدى ذلك الى تبخره من اجسادهم فيما اذا اصيب احدهم به فتخلوا عن الكمامات وعن التعقيم المشدد مع التزامهم بالنظافة كممارسة يومية طبيعية اعتيادية حياتية ، كما ان القيادة الصحية لم تقع ضحية التوجيهات التي جاءت من منظمة الصحة العالمية بضرورة الاعلان المستمر عن الحالات وعددها واماكن تواجدها كون هذه النظرية هي أخطر نظرية وقرار أدى الى تفشي الوباء في نفسيات المجتمعات
ويرى مراقبون وخبراء بقطاع الصحة أن تلاشي عامل الخوف والرعب مع الإلتزام بإجراءات الوقاية قد أسهم فعلا في تخفيف الإصابات بحالات ” كورونا ” وتلاشيها من اليمن والذي كان متوقع – حسب الصحة العالمية – أن يصيبه الوباء بنصف سكانه وأن ينال منه بمقتل .
YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي ـ