أهل اليمن والتجارة مع الله !!
إب نيوز ٢٩ ديسمبر
دينا الرميمة
(إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التوارة والانجيل والقرآن، ومن أوفى بعهده من الله ،فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ،وذلك الفوز العظيم )
على ضؤ هذه الآيات نرى أن الله سبحانه وتعالى قد
فتح لليمنيين باب من أبواب من الجنة وهو باب الجهاد ،ومقارعة الظالمين حتى النصر أو الشهادة التي هي ضمانة أكيدة للدخول إلى الجنة والحياة الأبدية فرحين مستبشرين بما نالوه من نعيم رب العالمين !!
فأي تجارة رابحة هذه التي عقدها الله معهم ؟ وهل سيقبل أهل اليمن أن يبيعوا لله أنفسهم مقابل سلعته الغالية ؟؟
بلا أن أهل اليمن لن يرفضوا مثل هكذا صفقة وسيتسابقون لعقد تلك البيعة ،فهم المعروفون بشعب الايمان والحكمة وهم السباقون دائماً لنصرة دين الله ورسوله منذ ظهور الرسالة الخاتمة ،فكيف لا يعقدونها وهذه المعركة هي بين الحق والباطل أديرت بأياد امريكية_اسرائيليةوتولى كبرها خونة العرب والاسلام من الأشقاء العرب المتلبسين بالدين كذباً وزوراً من وظفوا انفسهم جنود لإعداء الله في حربهم على اليمن دون أدنى ذنب يجلعها وشعبها عرضة لأقسى وابشع حرب عرفها التأريخ ،
فهل سيقف اليمنيون مكتوفي الأيدي أمام كل هذه البشاعة والعدوان ،بكل تأكيد لا !!
أنطلق اليمنيون منذ اللحظة الأولى لمجابهة الباطل والذود عن أرضهم وعرضهم مضحين بانفسهم ودمائهم في تجارة عظيمة فتح سوقها الله تعالى فكانوا كما وصفه نبيهم العظيم قوم المدد الذين باعوا لله انفسهم والله قبل بيعتهم .
هم عرفوا عظمة الشهادة وعظمة الجهاد فأنطلقوا للجبهات مودعين دنيا زائلة طامعين في حياة الخلود الابدية فكان الله معهم وكان النصر حليفهم في كل ميدان يحطون رحالهم فيه ،رغم كل قسوة العدو عليهم وعلى شعبهم وعلى أرضهم التي لم يبق فيها موضع قدم الا وفيها بصمة شاهدة على ارهاب العدوان وخبثه ،ولاجل لاتدنس بلدهم ولا يذل شعبهم هم ارخصوا ارواحهم في الذود عن كرامة اهلهم ،لم يرتضوا ان يغزوا الحزن محيا بلدهم الطاهر ، فضحوا بدمائهم التي اروت السهل والجبل وأصبحت قبورهم وصورهم اوسمة نصر على صدر اليمن ،
وانبتت تضحياتهم أشحار نصر تطال الفرقدين اينعت الكثير من ثمار الحرية والعزة والكرامة ،رسمت البسمة والسعادة علىمحيا هذا الوطن المغدور بعظمة ايمانهم وبثقتهم الكبيرة بالله ،فربحت تجارتهم وأي ربح حين ارتقوا الى سموات العلى احياء عند ربهم يرزقون في جنات عرضها السموات والأرض فيها يتمنون لو أنهم يعودون إلى الدنيا فيقتلون ويُقتلون ويُفعل بهم ذلك الاف المرات لعظيم مارأوه من النعيم ونعم العقبى والعاقبة ،
فماذا عسانا أن نكتب عنهم وأي الكلمات التي سنصطرها في حقهم !!
فلتخرسي ايتها الكلمات ولتقفي ياأيتها الأقلام الدامعة لحظة حداد،، علك في حدادك هذا تنصفين الشهيد،
فضجيجك قد عجز عن ترتيب المفردات التي تفيه حقه ،
وحده الله سبحانه وتعالى من انصفهم حين لبوا نداه وتسابقوا على حياض الشهادة فوصفهم انهم (احياء عند ربهم يرزقون) وأي حياة وأي رزق منح لهم؟؟ وحده الله الكريم يعلم ذلك
أمانحن فنقول للشهداء عهداً منا بأننا على دربكم ماضون ولن نخون دمائكم الزكية ووصايكم هي الامانة التي ستحملها أعناقنا في نصرة دين الله ونصرة المستضعفين وكما صدقتم عهدكم مع ربكم فقضيتم نحبكم سنصدقه نحن ايضا القول وننتظر حتى يكتب الله لنا لقاء بكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.