شهداء من وحي القداسة.
إب نيوز ٨ يناير
أم الحسن أبوطالب.
ويمر العام الأول على ذكرى رحيل هامتين من هامات الجهاد وأسطورتين في درب النضال، وزعيمين في محور المقاومة، الشهيد الحاج قاسم سليماني، والشهيد أبي مهدي المهندس سلام الله عليهما. وهم شهداء من وحي القداسة جسدا قيم المقاومة وبأس المقاوم حيث كان لنا وقفة في رحاب هؤلاء العظماء.
فمن وحي عطاء الشهداء العِظام كان عطاؤهما، ومن جزيل التضحيات كان بذلهما، وفي مواجهة العدو وقفا وقفة المجاهد المقاوم الشجاع الذي لا يقهر، وقدما خلال حياتهما الحافلة بالجهاد والمقاومة صورة مشرفة لأصحاب القضية، وللحاملين مشروع إحياء أمة والذود عن المستضعفين فيها.
كابوسٌ مزعج وحصنٌ منيع وقلعة يصعبُ أختراقها…هكذا كان الشهيدان في نظر العدو المتربص الذي طالما أقلقه تحرك المجاهدين الشهيدين وقلص أحلامه في تحقيق أهدافه ووصوله إلى غايته المنشودة في قهر شعوب المقاومة والقضاء عليها.
وعلى جميع المستويات وفي كل البقاع التي يتنفس من سكنوا فيها عبق الحريةوالكرامة،ويعيشون رفض الهيمنة والخنوع ويعانون فيها من ويلات المحتل الغاصب هناك كان الشهيد سليماني والمهندس حاضرين جبهة داعمة وسندا في خط المقاومة وعوناٍ للمجاهدين.
وحين تنامى خطر خط المقاومة نتيجة التحرك الجاد والمسؤول لـ قاداتها والأثر الملموس لتلك التحركات في قلب الموازين وإحداث خارطة جديدة لمحور المقاومة خارطة أزعجت العدو وجعلته يستشعر خطر هذين القائدين على مشروعه الشيطاني في المنطقة،جاءت تحركاته لأستهدافهما والنيل من استمرار مسيرتهما الجهادية.
وفي خطوة غادرة ومتهورة حاقدة توصف بالغباء لما تسببته من ثورة جهادية وصحوة في استشعار المسؤولية،جاءت حادثة أغتيال الشهيدين بعملية جبانة أقدم عليها العدو ونفذتها أدواته العميلة في المنطقة،ونتيجة لما تحمله روح الشهيدين من حبٍ للشهادة وتعلقٍ بها نالا ما تمنيا،وتحقق لهما بهذا الاستهداف الجبان ماكانا يحلمان به من رحيل للخلود.
وفي المقابل نال العدو بفعلته الخوف والهوان فلا هو سلم من ثارات دمائهما ولاتحقق له ماسعى له من وراء استهدافهما ،وفوق هذا كله وجد نفسه في واقعٍ مخيف بهيبة دمائهما الطاهرة، وآخر طموح بتحطيم هدفه في النيل من خط المقاومة ومجاهديه، فما حدث كان العكس تماما فقد أصبح محور المقاومة أشد بأسا وإصرارا على السير على درب المجاهدَين الشهيدين وإكمال مشوارهما في الوصول الى غاية الجهاد وقضيته المركزية إلى القدس وتطهيرها من رجس المحتلين.
.