خطاب قائد الثورة بين مشروع شهادة وقضيّة أمةُ وعدو

إب نيوز ٨ يناير

خولة العُفيري

لحظة توقف عند “كلمة السيد القائد” في الذكرى السنويّة لاسبوع الشهيد خطاب عظيم، وقفتُ وكررتُ الإستماع إليه وكنتُ في كل مرةٍ أستشعر حكمة قائله:- وياله من علم يحمل على عاتقه مسؤولية أمة.

إستهل كلمته عن فتية جسّدوا صدق إنتمائهم الإيماني بالتَّضْحية والبّذلِ، بأموالهم وأنفسهم قرباناً لله ودفاعاً عن القضية، تحدث عن الفوز الذي حققوه، والعاقِبَة السامية التي هي مفازة لهم، مُنْتَهَاها عِيشة يُسْر ونَّعيم، وحياة أبديّة، وضيافة رّبانِيّة في دار الخُلود.

خطاب قرآني يوحيّ إنطباع قائله، بأنه سيَّد مِقدامٌ يحمل داخله قضية ومنهج لاينقطعان، وصف لنا الذكرى بمواقف ثبات ونماذج حيّة نستلهم من دماء شهدائها ثمرة الدروس وروحية الإرتقاء، دروس نستمد منها الإستقلال والتمسك بالمبادئ الإلهية العظيمة التي وصفها” بأقدس وأسمى شيء في هذه الحياة يستحق التضحية.

ياله من شوق ومن إثارة!! وهو يؤكدُ مواصلة مشوار التفاني والإستبسال في مسيرة اؤلئك الشهداء، كجزء من الوفاء لهم ومسؤولية كبيرة يجب ان نحملها.

نقاط مهمة.. أستوقفتني حروفها الدُرية المرصعة بالمسؤولية تتلآلئ بأهمية ماتحتاجه الأمة الإسلامية كخندق واحد، أن تحمل سلاح الوعي والتآخي والتماسك ضد عدو واحد، يسعى لتمزيقها من الداخل عبر ابواقه المأجورة.

أبواق النفاق، التي تسعى لإختراق الأمة لمصلحة السياسة الأمريكية والوصاية الإسرائيلية، تحت أقنعة وشعارات عدة، كيانها الظلم والعدوان، ومصادرة الحقوق لسفك الدماء بغير حق.. بحق الشعب الفلسطيني والدول العربية والإسلامية.

تحدّق اليه والجمل تتساقط من فمه، كقطرات المطر، تسقي قلوبنا القاحلة، وهو يحذر من خطر توجيه بوصلة العدى للداخل وصرف حالة اليقظة، وإبعاد الأمة عن التصدي لأعدائها الحقيقين، وإشعال نيران الفتن وتمزيق الأمة تحت مسميات مذهبية و سياسية.

شَرَحَ المرحلة بالإصطفاف، إما ان تكون مع أمتك ومبادئك، وقيمك الإسلامية فيما هو خير لها، حر كريم مستقل.. وإما أن تكون مع أعدائها، فيما هو ضر لها دون إعتبار او كرامة لك، كأداة تعمل لصالحهم ضد أمتك.

ضرب لنا أمثلة ببعض الدول الموالية والمطبعة، بأن الحال وصل بها الى بيع القضيةالفلسطينية ومد الجسور مع إسرائيل على مستوى عالٍ من الدنائة والإنحطاط.

كشف سبب قتل أمريكا للحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، بإعتبارهما قائدين من أحرار وقادة هذه الأمة في معركة تعني هذة الأمة، ووصفهم بشهدائها، وأخبرنا انه ويجب علينا تقدير كل قائد حمل هذا التوجه، وإذا استشهد نعتبره بطل من شهداء الأمة لتعزيز القوة وترسيخ التوجه في إطار هذه الشعوب.

فيما يقول معنيون بالتصدي للعدوان، لدحر الإسرائيلي والأمريكي من هذة المنطقة، والتخلص من هيمنته الثقافية والعسكرية وغيرها.. كأمة إسلامية مستقلة مستعينين بالله لدفع الظلم عن أنفسنا.

إِخْتتمَ حَدِيثه آملاً بدعم الجبهات والعناية بالجبهة الداخلية، والتعاون لحماية الجبهة الداخلية من الإختراق، وتهديد السلم الإجتماعي، والتحلي بالمسؤولية، والمعالجة الفعلية والنقد البناء والتعامل الراشد، وتعزيز الموقف للتصدي وبناء واقعنا في مواجهة كل التحديات والحث على التكافل الإجتماعي.

 

You might also like