ركزوا على مأرب .
إب نيوز ٩ يناير
عبدالملك سام
فلتحترق أمريكا ، وليقصف مطار عدن ، وليحتفل آل سعود بالكريسماس ، وليذهب الفساد والفاسدين إلى الجحيم .. مالنا وكل هذه الأخبار التي لا تكف عن الورود إلينا كل لحظة ، بينما أنشغل الكتاب والقراء عن الموضوع الأهم وقد اقتربنا من “خيمة معاوية” كما حصل مع جيش الإمام علي في معركة صفين !
مأرب تستحق منا اهتمام أكبر ، ومأرب من ستقلب موازين المعركة إلى غير رجعة ، ومأرب من ستشعل النار بين عملاء السعودية والإمارات ، فلماذا هذا التجاهل لما يحدث في مأرب وقد بتنا قاب قوسين أو أدنى من تحريرها ؟!
نحن اليوم بحاجة إلى أن نعطي مأرب أهتماما أكبر يتناسب مع أهمية هذا الأنجاز – وأعني تحرير مأرب – عسكريا وسياسيا وأقتصاديا ؛ فتحرير مأرب سيكسر العدوان ، ويسدد المرتبات ، ويجعل موقفنا السياسي أفضل من أي وقت مضى ، وسيعزز أنكسار المرتزقة خلال العام الفائت بشكل لن تقوم لهم قائمة بعده ، وستنتهي كل متاعبنا ونجني ثمار صبرنا .. فقط ركزوا على مأرب !
من يعطي ريالا للجبهات فليعطي عشرة ، ومن كتب مقالا عن مأرب فليكتب مئة ، ومن لم يتحرك فليتحرك ، ولنحرض بعضنا في كل مكان وكل مناسبة ، وليعتبر كل واحد منا نفسه في لجنة طوارئ ، وصدقوني هناك وقت كافي لكل شيء بعد تحرير مأرب .
من يشتكي من الفساد سيحاسب الفاسدين بنفسه ، ومن يشتكي من توقف مرتبه سوف يحصل على ما سبق اضعاف مضاعفة ، ومن تعب من الصبر سيجد متنفسا له بعد تحرير مأرب .. أنشغلوا بمأرب فالصبر ساعة ، ودعوا باقي المواضيع لأصحاب البال المرتاح الذين يحبون أن يحللوا وينظروا ، مأرب في متناول أيدينا أكثر من أي وقت مضى ، فماذا ننتظر ؟!