مساعِ ومحاولات كويتية جديدة..لإستئناف المفاوضات اليمنية!!
إب نيوز ٩ يناير
عبدالجبار الغراب
دولة الكويت ومحاولاتها الجديدة لإنهاء العدوان والدخول في المفاوضات لكامل الأطراف اليمنية: هي كلها مسارات ياما كان لدولة الكويت جهودها الرامية في تحقيق المصالحة اليمنية وبشكل متواصل وذلك عبر مساعيها السابقة: فمنذ بداية تحالف العدوان في شن غاراته على اليمن سارعت الكويت وعبر أميرها الراحل صباح جابر الاحمد الصباح خلق الاجواء لمحاولة التقريب بين مختلف اليمنيين, فقدكانت لإستضافة الكويت المفاوضات اليمنية أولى المحطات الجادة في عام 2016 وبحضور المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.
وفي دولة الكويت واستضافتها للأطراف اليمنية ولمدة اشهر من الحوار والمفاوضات لم يتم التوصل الى اتفاق, لتتمد عديد المحاولات للأمم المتحدة الى ان تم الاجتماع وإجراء المفاوضات أواخر العام 2018 في السويد والتوقيع على اتفاقية استوكهولم بين وفد حكومه صنعاء ووفد شرعيه فنادق الرياض, والتى لم يكن لها الا شكلها الإعلامي المنقول للوسائل المختلفة ببنود موقعه للعمل على تنفيذها والتى سرعان ما أظهرت انها بنود غير قابله للتنفيذ, الا وفق مصالح وخطط معينة يستخدمها تحالف العدوان لتحقيق أهدافه في اليمن والتى كان لبعضها ظهور في تمركز العديد من الجنود البريطانيين على سواحل البحر الأحمر بمحاذاة السواحل اليمنية.
دولة الكويت وبعد نجاحها في مساعيها المتواصلة في اتمام المصالحة السعودية القطرية وهذا ما تم الاشادة فيه في خطاب ولى عهد مملكة تحالف العدوان على اليمن السعودية خلال القمة ال 41 لمجلس التعاوني الخليجي والتى شكر فيها جهود دوله الكويت لجهودها في رآب الخلافات التى لها ثلاث سنوات بين العديد من دول الخليج ودوله قطر والتى كان لجهود الكويت ومعها الولايات المتحدة الامريكيه في اتمام المصالحة السعودية القطرية وتحديدا عبر اتفاق تم في مدينه العلا السعودية بداية العام الميلادي الجديد 2021.
انعكاسات المصالحة السعودية القطرية ودور دوله الكويت المؤثر والبارز فيها مما يجعل لهذا التأثير فعله الأكيد على احتمال عودة المفاوضات اليمنية من جديد بوساطة الكويتيين: فقد مثلت تجاذبات الأحداث الأخيرة في المنطقة, والتطورات السياسية المفروضة, والافتعالات والممارسات الأمريكيه الحالية , والأوراق الجديدة والترتيبات الموجودة, والسيناريوهات والبدائل والمتغيرات كلها :كان لها وجود بفعل سياسات وخطط لأمريكا وإسرائيل, كان
لإتخاذها أسلوبها المفروض, وأحيانا لتكملة سياسية فاشلة مسبقا بفعل مختلف الأحداث السابقة, والتى كان لنتائجها فشل ذريع وتصاعد في الانهزام السياسي لأمريكا وحلفائها في المنطقة.
خصوصا عديد الحروب المفتعلة امريكيآ في سوريا واليمن ونشرها للجماعات الإرهابية في العراق والتدخلات ومحاولة إيقاع جمهورية لبنان في الأزمات, وخلق الصراعات بين مختلف التيارات, وفرض العقوبات الاقتصادية وخلق مختلف المعضلات بحق الشعب الإيراني لأغراض إدخاله في صميم الخلافات, وليكن افقار شعب إيران سبيل وحيد لهلاك جمهورية إيران, كل هذه النتائج المتلاحقة للسياسات تحالف العدوان في المنطقه والأمريكان على وجه التحديد: أسباب لعلها تخلق أعادة للتفكير في رسم ملامح جديدة لخلق أجواء مساعدة يكون لدولة الكويت أعاده بلورة ترتيب الأوراق لخدمة اليمن اليمنيين, والبدء في مفاوضات مباشرة تضع نهاية للحرب والاقتتال في اليمن.
الشعور المتنامي بالخيبة الأمريكية لكل مخططاتها الفاشلة في المنطقة, وتصاعد القوة والتفوق الدبلوماسي لمحور المقاومة, والنتائج الميدانية الواضحة لكامل الانتصارات للجيش اليمني واللجان الشعبية وأعادة الحياة الطبيعية الى مستواها في الجمهورية العربية السورية, وبفعل النتائج المترتبة على ما أسفرت عليها نتائج الانتخابات الامريكيه والتى أفرزت واقع مغاير لكل ما كان متوقع ورحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد اربع سنوات من الأحقاد والكراهية التى مارسها في المنطقة, كلها وقائع فرضت نفسها ومنها نقاط قد تساعد في حلحله مشاكل وانهاء حروب ومنها إيقاف العدوان ورفع الحصار ومن ثم الدخول الى مفاوضات جادة صحيحة.
المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني على الدوام وفي استمرار دائم وعبر وفدهم المفاوض تعتبر الحل السياسي هو المخرج السليم والوحيد للخروج من المعضلة اليمنية والتى سببت الكوارث واوجدت المصاعب لمختلف الشعب اليمني بفعل عدوان له سته أعوام لم يحقق الا الدمار والقتل وتشريد ملايين المواطنين من مساكنهم, ومن هنا كانت للمطالب المستمرة من حكومه صنعاء لرفع الحصار ووقف كامل لاطلاق النار ومن ثم الدخول الى مفاوضات مباشرة مبنيه على أسس رفيعة في المعاملة والمطالبة لما فيه خدمه اليمنيين جميعهم بعيدا عن كل التدخلات الخارجية والمصالح الضيقة للأفراد والجماعات والأحزاب, ليعيش اليمنيين في سعادة وبعيدا عن الاقتتال والدمار والحصار.
والعاقبه للمتقين