عِدَّة فوارق تُظهِر لكَ لماذا ستنتصر إيران.
إب نيوز ٩ يناير
إسماعيل النجار…لبنان
في عصر التطور العلمي اليوم والتكنولوجيا الرقمية الحديثَة، كالنانو وأجهزَة المَسح الضوئيَة والإتصالات وتطوير أل{3D} وتطوير الآلات الحربية من طائرات وأقمار صناعية تجسسية وغواصات وسُفن وأسلحَة نووية تكتيكية متطورَة وصواريخ،
[ غالباً ما تذهب أبصار الناس وعقولهم نحو الولايات المتحدة الأميركية الرائدة في علوم صناعة هذه المعدات وتطويرها لدرجة أنهم أقنعوا العالم بأنهم أصبحوا على حافة صناعة حياة منفصلَة عن خلق الله {أستغفرَ الله على هذا}، فالهالة التي وضعت نفسها أميركا بها أكبر من حقيقتها؟
[ لكنها إستخدمت الميديا ووسائل التواصل التي سيطرت على العالم وشَكَّلَت هي منصتها الرئيسية عبر {محرك غوغل} لدرجَة أن البعض أصبحَ يرى الأميركي خارق گ (سوبر مان) وبإمكانه فعل أي شيء ولا أحد يستطيع أن يتغَلَّب عليه!
الغزو الثقافي الأميركي عبر الأفلام السينمائية كان له الدور الفاعل والأساس بالإطاحة برؤوس أطفالنا وشبابنا وصناعة الوهم بداخلهم، حتى بدا لهم الأمر وكأن هناك مشيئَة ربانية إصطفاهم بها الخالق ولا مفر من الرضوخ لها أبداً!
لكن بعد إنتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني (قُدِّسَ سِرُّه) ، والبدء بتصدير الثورة إلى العالم الإسلامي بدون أي تركيز على اللون المذهبي؟
[ بدءَ الإخوة والعلماء في قيادة الثورة الإسلامية بالعمل على فَكفَكَة العُقَد من الأفكار والأوهام التي تَجذَّرَت داخل رؤوس الناس بأن أمريكا رُعب وبُعبُع وسوبر مان لا تُهزَم وتستطيع بضغطة زر واحدة أن تفعل بنا كما فعلت في ناكازاكي وهيروشيما!
الخطوات الأولَى التي نجحت فيها الجمهورية الإسلامية بوضع العربَة على السِكَة السليمَة كانت عبر إستعادة روحية الدين المحمدي الأصيل من خلال إتباع نهج الولاية بقيادة الولي الفقيه، ثُم زرع روح التضحية والجهاد في نفوس المؤمنين وحَثَّتهم على عدم الرضوخ لإملاءآت الغرب أو الخوف من تهويلهم أو التأَثُر بما يصدرونه لنا من خرافات ترعبنا عبر الميديا الخاصة بهم، لدرجة أن مدرسة الولي الفقيه أبعدت جيلاً كاملاً كل البُعد عن الثقافة الغربية وأصبَحَ هناك نهجان متساويان بخطٍ مستقيم لا يلتقيان النهج المحمدي الإسلامي الصحيح بقيادة الإمام الخميني العظيم،
والثقافة الغربية التي تدفع المجتمعات الى التفكك والإنحلال والإبتعاد عن الله.
ضَخَ الإمام الخميني رحمه الله روح الحياة مجدداً في المؤمنين وحوله رجال الثورة الإسلامية وصُنَّاعها، حتى أصبحَ بعض مَشرِقنا مُشرقاً متنوراً زاهياً بوجود مقاومة إسلامية في لبنان تحت إسم {حزب الله} وفي اليمن والعراق وسوريا ونيجيريا وأفغانستان ودول منطقة الشرق الأوسط قاطبةً حيث أصبح أتباع النهج الحسيني المقاوم شوكة في حلق الأعداء إشتدَّ عودهم وقَسَىَ ولم يعُد ذلك البُعبُع الأميركي قادراً أن يخيف المجتمع كما كان وإنكَشَفَ زيفه؟ لا بل تحولوا إلى نِصال سيوف لامعة صلبَة تكسِر ولا تُكسَر وأصبحوا قوَّة حيدرية يُعتَد فيها ويحسب لها الف حساب والتجارب التي حصلت كانت أكبر برهان.
لنعود الى القوة العُظمَى الصاعدة التي إسمها إيران.
[ الفرق بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية هوَ أن الإيرانيين إخوَة وولاد عَم؟
والأميركيين شتات ولَمّْ؟
الجندي الإيراني تجمعه مع إخوانه في الجمهورية الإسلامية الهوية الأصلية والتراب وحب الإمام الرضا والدين والمذهب والعقيدة وحب الشهادة.
[ بينما اللَمَم الأميركيون بوذيون ومسيحيون وملحدون وبعض المسلمين العلمانيين تجمعهم الأهداف الدنيوية من مال وجاه (والجنسية الأميركية) وليست الهوية الوطنية لأن أميركا تشكلُ بالنسبة لهم مصدر ثروة وليست وطن أم فالكل منهم يَحِن إلى أصوله الأفريقيه والآسيوية والأوروبية،
[ على هذا الصعيد تقف مُجمَل نتائج الحروب بغض النظر عن التكنولوجيا المتطورة التي يمتلكونها والتي أصبحت إيران تمتلك أموراً كثيرة مثلها تشبهها وربما أكثر تطوراً في بعضها؟
[ المقاتل الإيراني مستعد أن يقاتل حتى الرَمَق الأخير حباً في الله دفاعاً عن الوطن مؤمناً بأن نيلهِ الشهادة خير من عودته حياً إلى الحياة، لذلك هو لا يتراجع ولا يخاف ولا يأبه للموت فبهذا الموقف سينتصر لا محالَة، بينما يتصارخ الآخرون خوفاً من أن يلتهمهم الموت حباً في الحياة.
إذاً تمتلك إيران رجال ذات إيمان بالله والوطن والعقيدة ذات عزم وقوة وقدرة وتصميم وشوق للقاء الإمام الحسين عليه السلام، وأصبحَت تمتلك من القوة العسكرية ما يمكنها من الأعداء ويحفظ لها كرامتها ويحمي الوطن.
فهل تستطيع أمريكا التغَلُّب على جيش الإسلام فقط بالتكنولوجيا؟ أم أن العنصر البشري هو الأهَم؟
سؤال ستجيب عليه الأيام وربما السنين القادمة، وفي حال تعمقت أخي القارئ بالتفكير أكثر ستحصل على الجواب الآن.