سليماني .. الشخصية الجامعة !
إب نيوز ١٤ يناير
عدنان الجنيد
أقام قادة المقاومة الإسلامية في فلسطين الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وهذا يعد تعبيراً منهم عن الدور المهم الذي صنعه هذا الرجل للمقاومة الإسلامية في فلسطين..
فهو الرجل الذي له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في وصول المقاومة الإسلامية في فلسطين إلى المقام الذي وصلت إليه من القوة والعزة..
فهذا الرجل وما كان يحمله من فكر وثقافة وقدره هو السر العظيم الذي اكسب المقاومة الإسلامية في فلسطين هذا المسمى العظيم وهو ما انعكس حباً وإجلالاً وإكباراً في قلوب الشعب الفلسطيني للحاج قاسم سليماني كباراً وصغاراً وتعبيراً عن المكانه التي يتربع عليها في وجدان المقاومة الإسلامية في فلسطين
فقدتميز هذا الرجل بأنه كان يحمل اعتقادين مهمين وهما :
١- أن أرض الإسلام كلها واحدة وأن واجب المسلمين كلهم واحد وأنه يجب على المسلم المجاهد أن يكون هكذا فلا يبعده عن الجهاد أي مانع لا مناطقي ولا طائفي ولا غيره وهو ما جُسد في شخصية الحاج سليماني في مواقفه مع الحشد الشعبي في العراق وحماس والجهاد الاسلامي في فلسطين وكذالك حزب الله في جنوب لبنان
٢- أن العدو للأمة واحد وهم اليهود والنصارى والمنافقون ولا بد من جهادهم أينما وجدوا وتلك هي رسالة الإسلام الحقيقية التي مثلها الحاج قاسم سليماني ثم إن المسلمين يد واحدة على من سواهم وهذا هو مبدأه الذي جاهد واستشهد من أجله..
فهذا الرجل العظيم قد علم و أدرك ووعى وتيقن أن القضية التي قام من أجلها هي قضية أمة..
لقد كان إعتقاده أنه لا ينبغي للإنسان أن يصبر وهو يرى إنساناً قوياً يستضعف إنساناً ضعيفاً ولا يمكن السكوت عن الباطل وهو يضرب الحق وأن الإنسان لابد أن يحمل هم الإنسانية بكلها
و هذا يعني أن الرجل كان يحرص على سلامة الآخرين كحرصه على نفسه ففي مواقف المواجهة المباشرة مع العدو لم يكن يختبئ في خلفيات الصفوف ويقدم غيره كونه قائداً، بل لم يكن لذلك إعتبار لديه(أي كونه قائدا) فهمه الوحيد هو مواجهة الباطل والتغلب عليه لإبطال الباطل ونصرة أهل الحق فهذا نهجه الجهادي..
وأيضاً جزء من خلقه العظيم الذي تمثل في صفات كثيره منها التواضع والتضحية والفدأ فقد كان هدفه السامي الوقوف مع المؤمنين صفا واحدا في مواجهة الكفر والبغي لذلك جعلنا سلوكه هذا مبدأ نعاهد الله عليه ومنهجاً نسير به في الناس ويقيناً غرسناه في نفوسنا وثقافة نربي عليها الأبناء و الأتباع..
وأخيرا رسالتنا إلى دول محور المقاومة – بإختصار – أن يجسدوا في واقعهم فعل الأمر في قوله سبحانه وتعالى “وأعدوا لهم ماأستطعتم من قوه…” وأن يجعلوا ذلك واقعاً شاملاً في كل مجالات حياتهم