لَن نسمح أن نلاقي مصير مسلمي بورما؟
إب نيوز ١٤ يناير
إسماعيل النجار…
لقد عفَيَ على الزمان الذي كُنَّا نُقتَلُ فيه ونأخذ الله حسبنا وَنَضغط على جرحنا ونصمت، ولَم يَعُد مقبولاً أن نُقتَل كيفما كان وأينما كان وبدَمٍ بارد من دون أن يكون لهذا ثمناً سيدفعه القاتل؟
[ نحنُ اليوم شيعَة علي بن أبي طالب نحملُ رايَة الإصلاح في دين النبي مُحَمَّد عليه افضل الصلاة والسلام، لَم نُحَرِّف الدين ولا القرآن ولَم نقصف الكعبَة بالمنجنيق، ولَم نرتكب المجازر ولَم نغتصب النساء،
بينما أوغَلَت عبر التاريخ دويلات بَني أُمَيَّة بقتلنا وقمعنا وقتل أئِمتنا وسجنهم ومصادرة ممتلكاتهم مروراً بالعباسيين والعثمانيين وصولاً إلى الوهابيين اللذين يَدَّعون أنهم أهل السَلَف الصالح، من مخترعي هذا المذهب المجرم آل الشيخ وآل سعود الشياطين.
لقد أوغَلَ آل سعود كثيراً في الدم الشيعي حيث بَلَغ معهم السيل الذُبَىَ ووصلت الأمور إلى الحد الذي لَم يعد مقبولاً السكوت عنه تحت عناوين وأد الفتنه الإسلامية ووحدة الكلمة الجامعة بين المسلمين.
[ من الممكن أن يخرج إلينا بعض المنظرين الشيعه وغيرهم ليقولوا أن هذا الكلام ليس في مكانه وتوقيتهُ غير مناسب! ولكن بعد جريمة باكستان الأسبوع المنصرم التي ارتكبتها عصابات سلفيه وهابية تابعه للقبائل الباكستانية مدعومةٌ بشكلٍ مباشر من النظام السعودي والتي اودَت بحياة العشرات ذبحاً بعد تكبيل أيدهم خلف ظهورهم وإختطاف النساء ونشر صورهم وإغتصابهم علناً، أصبَح كل شيء مُباح ومَن يعتبر نفسه معارض لهذه الأعمال الوحشية المنافية للدين والأخلاق والأنسانية فليرفع الصوت ويُرينا علناً ما هي الخطوات الفعلية التي قامَ أو يقوم بها أو عليه أن يقف علناً وبكل وضوح ومن دون مواربَة ويقول لآل سعود كفىَ، لقد طفحَ الكَيل أيها المجرمون؟
[ في العام ١٩٨٨ قامَ المسلمون الشيعة اللذين يقطنون في مدينة { غلِغِت في ولاية بلتستان} في ولاية كشمير الباكستانية بمطالبة حكومتهم بإنصافهم،
[ إستغلت السعودية الأمر وطار بندر بن سلطان الى إسلام آباد وطلب من
رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك ضياء الحق بأن يقوم بذبح الشيعه المعترضين،
[ رفض ضياء الحق ان تقوم القوات الباكستانية الرسمية في تنفيذ الأمر لكي لا ينشب صراع عسكري مع إيران فأوعَز الى قبائل تشيلاس السلفية التي تعيش في الشمال وبطلب رسمي منه أن يقمعوا الشيعه ويؤدبونهم وكذلك أرسل بندر بن سلطان رسالة الى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة طلب منه مؤازرة القبائل الباكستانية فحشدوا ضدهم الآف الرجال وارتكبوا مذبحة أبكَت صخر الصَم راح ضخيتها ما يفوق عن ال ٧٠٠ رجل شيعي واصابة المئات وسبوا النساء وأغتصبوها وحتى الآن مصيرها غير معروف.
[ وتوالت عمليات القتل للشيعه في المساجد وفي الحافلات التي تتوجه نحو ايران لزيارة الإمام الرضا عليه السلام حيث بلغ عدد الضحايا الشيعه في باكستان وحدها ما يزيد عن مئتي الف قتيل منذ العام ١٩٤٧ حتى اليوم!
[ آل سعود أخذوا على عاتقهم تصفية أتباع دين النبي محمد الأصيل الحنيف، وارتكبوا ضد الشيعه مجازر يندَىَ لها الجبين منذ العام ١٨٠٨ لغاية اليوم، حيث دعموا المنظمات الإرهابية المتوحشة، كمنظمة بوكو حرام في نيجيريا التي ارتكبت مئات المجازر ضد المواطنين الشيعه الآمنين في قراهم، وضغطت على الرئيس النيجيري الذي ارتكب مجزرة زارَة التي ذهب ضحيتها الآلاف بوحشية غريبة.
وأسسوا تنظيم القاعدة وقتلوا الشيعه الهزارَة في افغانستان، وصنعوا داعش التي ارتكبت جرائم إهتَزَت منها عرش الرحمَن، وجبهة النصرة وأكثر من مئة فصيل إرهابي في سوريا،
السعودية قتلت اليمنيين سُنَّةً َشيعة، وقتلت الفلسطينيين واعتقلتهم وأضطهدتهم،
[ السعودية أشعلت الفِتَن في لبنان وكل مكان خدمةً للعدو الصهيوني، وقتلت مواطنيها في العوامية والقطيف وكامل المنطقة الشرقية،
[ السعودية ادخلت قوات الى البحرين تحت اسم درع الجزيرة وقمعت انتفاضة الشيعه وقتلت منهم العشرات، السعودية دَمرت لبنان وسوريا وغزة وباعت فلسطين والعراق وليبيا واليَمَن ودعمت داعش في صحراء سيناء لتبتز النظام المصري بهم؟
السعودية دعمت حكومة ميانمار {بورما} علناً بالمال والسلاح ليقوموا بأكبر عملية تطهير عرقي في البلاد فقتلوا وذبحوا واحرقوا الناس وهم أحياء رجال ونساء وأطفال، واغتصبو نساء في أكبر جريمة يندىَ لها جبين الإنسانية على مدى الفي عام.
بالمختصر المفيد لحكام الخليج نقول وعلى رأسهم محمد بن سلمان، نحن لَم نعُد ضِعاف ولا مطيَة لكم ولأولاد البغايا منكم ولن نسمح لكم بعد اليوم أن تجعلوا منا ضحايا صامتون يبكون ويُقتَلون كمسلمي بورما، من الآن فصاعداً العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلَم.
[ أيضاَ نناشد المراجع الدينية الاسلامية السنية المعتدلَة والعادلة أن يرفعوا الصوت في وجه همجيَة آل سعود وأذنابهم. كما نناشد الحكومة الباكستانية حماية مواطنيهم والدفاع عنهم وهذا الأمر يعتبر واجب وطني.